الحوثيون علي نهج داعش.. الميلشيا الإرهابية تسرق تراث اليمن
الإثنين 21/يناير/2019 - 03:33 م
طباعة
أميرة الشريف
علي خطي التنظيمات الإرهابية التي تستهدف كافة الأماكن الأثرية لتدميرها، بدأت ميلشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، سرقة الأثار ونهب الكتب والمخطوطات التاريخية والعلمية وبينها نفائس نادرة من مكتبة زبيد غربي اليمن، حيث أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الانتهاك الحوثي الخطير المتمثل بإقدام الميليشيات، على نهب المخطوطات والكتب التاريخية والعلمية ونفائس نادرة من مكتبة زبيد، غربي اليمن.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن الميليشيات الانقلابية نهبت المخطوطات والكتب التاريخية والعلمية، وبينها نفائس نادرة، من مكتبة زبيد الواقعة في القلعة التاريخية بالمدينة التابعة لمحافظة الحديدة.
وقال مصدر محلي للوكالة إن "مليشيات الحوثي لم تكتف بنهب الكتب والمخطوطات الأثرية التي تحتوي على تاريخ وحضارة المدينة التاريخية، كما قامت بنهب المولد الكهربائي الخاص بالمكتبة".
وتوثق المخطوطات والكتب المنهوبة لتاريخ المدينة التي كانت عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، وتمثل موقعًا تاريخيًا وأثريًا كبير على مستوى الوطن العربي.
وأُدرجت حاضرة زبيد التاريخية على قائمة التراث العالمي المهدّد بالخطر في عام 2000، لكن الخطر يتضاعف حاليًا عليها بسبب ممارسات الميليشيات التي تسعى لضرب ثقافة وتاريخ هذا البلد العريق.
ووفق تقارير إعلامية، قال الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام لـ"إيسيسكو"، إن "المخطوطات والكتب المنهوبة تمثل تراثا نفيسا يوثق تاريخ مدينة زبيد، التي كانت عاصمة اليمن من القرن الـ13 حتى الـ15 الميلادي"، مؤكدا أن سرقة هذا التراث تُعَد عملا إجراميا بحق التراث الحضاري اليمني، ومخالفة خطيرة للمواثيق والإعلانات الدولية الخاصة بحماية التراث الحضاري والمحافظة عليه.
ودعا التويجري الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، خاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، للتدخّل وإجبار مليشيا الحوثي على إعادة ما نهبته من مكتبة مدينة زبيد، باعتباره جزءا من التراث الثقافي للإنسانية جمعاء، والذي تنص اتفاقية لاهاي، المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية في فترات النزاعات المسلحة، على تجريم الاعتداء عليه.
وفي أغسطس الماضي ، اختطفت مليشيا الحوثي مدير دائرة المخطوطات التاريخية بمديرية زبيد الأثرية، عرفات الحضرمي، وتواصل اخفائه قسريا بعد رفضه تسليم مخطوطات ثمينة طالبت بها المليشيا من أجل نقلها إلى معقلها في صعدة.
وقالت مصادر مقربة من أسرة المختطف أنذاك إن مسلحي مليشيا الحوثي داهموا منزل مدير دائرة مخطوطات مدينة زبيد التاريخية عرفات الحضرمي "45 عاما"، ونقلوه على متن ناقة عسكرية إلى جهة مجهولة.
وعمل الحضرمي منذ توليه منصب مدير دائرة المخطوطات على التنسيق مع المنظمات الدولية للمحافظة على المعالم الأثرية في مدينة زبيد، إحدى أعرق مدن اليمن التاريخية، كما تولى مهمة الإشراف الميداني على المناطق الأثرية لسنوات مع منظمة اليونسكو الدولية.
كما تحول مليشيا الحوثي عددا من أحياء المدينة التاريخية ثكنات عسكرية، وترفض إزالة تحصينات مفخخة ودفاعات شيدها وسط المباني الأثرية.
واعتادت الميلشيا الإرهابية علي اتباع نهج داعش في عمليات الاختطاف والنهب والسرقة وبالأخص الأماكن التاريخية.