بعد القلق الأممي من الأوضاع في الجنوب.. الجيش الليبي يشكك في دور "سلامة"
الجمعة 25/يناير/2019 - 04:18 م
طباعة
أميرة الشريف
أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أن قواته تعتبر مبعوث الأمم المتحدة، اللبناني غسان سلامة، "خصماً" يساهم في الأزمة العنيفة التي تشهدها البلاد.
وأطلق الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية شاملة لتطهير جنوب البلاد من الإرهاب والجريمة تلبية لنداء أهل الجنوب، الذي يعاني من الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها، حيث أصدر حفتر أمرا ببدء العملية العسكرية الشاملة في الجنوب الغربي".
وقال المسماري: الحقيقة أن سلامة، تحول إلى معارض وأصبح جزءاً من الأزمة الليبية، لافتاً إلى أن انتشار قوات الجيش في مدينة سبها الجنوبية سيعزز الأمن للسكان وحقول النفط، مضيفا أن مسؤول الأمم المتحدة محاط بخريجين من تورا بورا، المخبأ الجبلي الأفغاني الذي استخدمه ذات يوم الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ولم ترد بعثة الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.
وتسعى الأمم المتحدة جاهدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا منذ عام 2011، لكن ليست لها قوات حفظ سلام على الأرض.
وكانت أعربت البعثة الأممية في ليبيا، عن قلقها على الأوضاع في جنوبي البلاد، فيما أعلن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عن سيطرته على أحد المعسكرات في طريق طرابلس، في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الليبية، عن مقتل أحد الصحفيين الذين يعملون لمصلحة وكالة أسوشيتد برس في المعارك الدائرة في جنوبي العاصمة، التي ارتفع عدد الضحايا فيها إلى 16 قتيلاً، بينهم 4 مدنيين، إضافة إلى جرح 65 جريحاً، وفقدان 3 أشخاص.
ودانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "التحركات العسكرية" في جنوب طرابلس، وحذرت الفصائل المسلحة من مغبة خرق وقف إطلاق النار الذي رعته في سبتمبر والإخلال بأمن العاصمة.
وقال بيان للبعثة الأممية في ليبيا: تعبر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة من الجنوب عن تحشيد قوات مسلحة، وفي ظل بيانات وبيانات مضادة، مما ينذر بوقوع نزاع وشيك، مضيفا: يدعو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، جميع الأطراف في الجنوب إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ونقل البيان، عن سلامة قوله: لقد قمت في الأسبوع الماضي، بزيارتي الأولى إلى سبها، وشعرت أن لدى أهالي الجنوب من مختلف الأطياف السياسية والعرقية، نية حقيقية لمعالجة المشاكل التي تفصل بينهم من أجل مستقبل أفضل لمنطقتهم.
من جانب آخر، بدأت لجنة الأسرى والمفقودين بطرابلس، عملية تبادل الأسرى والجثامين بين الميليشيات المدعومة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، المسيطرة على العاصمة، واللواء السابع مشاة الرافض لوجود هذه الميليشيات.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب اتفاق لوقف الاشتباكات المسلحة بين الطرفين لنحو أسبوع في طرابلس، وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 100 شخص.
من جانبها، قامت اللجنة الأمنية المشكلة من قبل المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة (كبرى القبائل الليبية) بإزالة الحواجز الترابية، وفتح طريق ترهونة- طرابلس، بناء على الاتفاق المبرم بين أعيان وحكماء كل من طرابلس الكبرى وترهونة.
واندلعت اشتباكات مسلحة، بين ميليشيات طرابلس واللواء السابع، في 16 يناير الجاري، لكن توسط القبائل الكبرى، أدى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين بعد مقتل نحو 16 شخصاً وإصابة قرابة 85 آخرين، حيث ينص الاتفاق، على عودة المسلحين إلى مدينتهم، وتبادل الأسرى وجثامين القتلى.