القاعدة وداعش في حرب حقيقية بالصومال ...النار تأكل بعضها
الثلاثاء 29/يناير/2019 - 11:47 ص
طباعة
روبير الفارس
التكفير المستمر بين التنظيمات الارهابية بمختلف مسمياتها يتحول الي حرب حقيقية بين القاعدة وداعش في الصومال حيث يدور في اليوم الثاني على التوالي في مرتفعات غل غلا في إقليم بري بولاية بونتلاند شمال شرق الصومال قتال عنيف بين مقاتلي حركة الشباب " القاعدة " ومسلحي داعش.
وتجدد القتال اليوم بين الجابين بعد قتال دار بينهما أمس في منطقة ميرالي التي تبعد 70 كم من بوصاصو العاصمة التجارية لولاية بونتلاند.
وأشار السكان المحليون إلى أنهم يسمعون دوي القصف المتبادل بين الطرفين إلا أن الخسائر الناجمة عن القتال غير معروفة حيث لا يستطيع أحد الاقتراب من الحرب التي تدور رحاها في منطقة نائية وعرة.
الجدير بالذكر أن تنظيم داعش أعلن في ديسمبر الماضي اغتيال 14 من مقاتلي حركة الشباب المتمركزين في مرتفعات غل غلا في هجوم مباغت وتوعدت حركة الشباب حينها بشن حرب لا هوادة فيها على مسلحي التنظيم والقضاء عليهم.
وكان فرع تنظيم داعش في الصومال قد وجه إنذارا إلى مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وحذرتهم من محاولة عرقلة عملياتهم في البلاد.
وأشارت جريدة النبأ التابعة لفرع التنظيم في سوريا إلى أن حركة الشباب الصومالية تعارض تحركات عناصرها في الصومال ، ونسبت الجريدة إلى متحدث باسم داعش القول بأن الوقت قد حان لانتقام التنظيم من مقاتلي حركة الشباب، متهما إياهم بتصفية عناصر قدموا البيعة إلى تنظيمه.
ويأتي هذا بعد اغتيال حركة الشباب مقاتلا مصريا كان من عناصرها الأسبوع الماضي في مدينة “جلب” بإقليم جوبا الوسطى جنوبي الصومال بعد محاولته الانضمام إلى داعش كما اعتقلت آخرين بنفس التهمة.
وكانت داعش تحاول خلال العامين الماضيين التمدد في الصومال انطلاقا من مركزها الرئيسي في مرتفعات غل غلا في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال إلا أنها واجهت تحديا كبيرا من حركة الشباب المنتشرة في مختلف الأقاليم الصومالية والتي بدأت اصطياد عناصر التنظيم واغتالت عددا منهم.
وفي سياق متصل أعلنت الشرطة الكينية أنها اعتقلت 17 كينيا كانوا يريدون الانضمام إلى حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأشار قائد الشرطة في منطقة سامبورو في كينيا إلى أن معلومات استخبارتية أدت إلى اعتقال المذكورين قبل انضمام إلى الحركة.
وأضاف جون كيمبوي أن 15 من المعتقلين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و27 عاما من الرجال إضافة إلى امرأتين.
الجدير بالذكر أن حركة الشباب الصومالية المتشددة نجحت في السنوات الماضية في تجنيد كينيين واستخدامهم في هجمات نفذتها داخل الأراضي الكينية.
وكان الانتحاري الذي نفذ الهجوم على مجمع في العاصمة الكينية نيروبي في الـ 15 من يناير الحالي مواطنا كينيا ينحدر من مدينة ممباسا الساحلية في كينيا.