علي عهدة أمريكا.. المعركة الأخيرة لداعش سوريا خلال أسبوعين
الأربعاء 30/يناير/2019 - 02:58 م
طباعة
روبير الفارس
قال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إنه من المتوقع أن يخسر تنظيم داعش آخر أراض يسيطر عليها في سوريا لصالح قوات تدعمها الولايات المتحدة خلال أسبوعين.وتستعد قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد والمدعومة بألفي جندي أمريكي ومساندة جوية، لمعركة نهائية مع داعش في شرق سوريا بعد أن ساعدت في إخراج مقاتليه من بلدات ومدن كانت ذات يوم تشكل دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم.
وتتواصل العمليات العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع استمرار خروج مزيد من المدنيين وعوائل عناصر تنظيم “داعش”، إضافة لعناصر من التنظيم، من ما تبقى للتنظيم ومحيط المنطقة المتبقية له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج أكثر من 2500 شخص على متن 20 شاحنة دخلت صباح اليوم إلى منطقة الجبهة مع التنظيم، وعلى متن نحو 130 سيارة خاصة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن من ضمن مجموع الخارجين في هذه الدفعة، ما يزيد عن 400 عنصر من التنظيم، فيما سبقت عملية نقل الخارجين إلى مناطق بعيدة عن خطوط التماس مع التنظيم، عمليات قصف من قبل التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم وخطوط التماس معه، خشية تنفيذ تنظيم “داعش” لهجوم معاكس أو تفجير انتحاري.
ومع خروج مزيد من المدنيين وعناصر التنظيم وعوائلهم من ما تبقى للتنظيم، في شرق الفرات، فإنه يرتفع إلى 36050 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 34000 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3370 عنصر من تنظيم “داعش”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين”.