حركة "الشباب" تعلن مسئوليتها عن انفجار سيارة مفخخة بمقديشيو واغتيال أحد مديري موانئ دبي بولاية بونتلاند
الثلاثاء 05/فبراير/2019 - 10:47 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
أعلنت حركة "الشباب" الصومالية أمس الاثنين مسئوليتها عن مقتل بول أنتوني فورموزا مدير ميناء في ولاية بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، شمالي الصومال.
حيث أفادت وكالة رويترز للأنباء بأن مسلحين متنكرين في هيئة صيادين نصبوا كمينا لفورموزا أثناء توجهه إلى مقر عمله في الميناء.
وقال يوسف محمد، حاكم منطقة باري في بونتلاند، لوكالة رويترز للأنباء "قُتل في سوق أسماك أثناء ذهابه إلى ميناء بوساسو صباح اليوم. كان الرجال مسلحين بمسدسات وقتلوه بعدة طلقات في رأسه".
وأضاف أن الشرطة استطاعت القبض على أحد المسلحين المتورطين في الهجوم وحددت هويته كأحد أعضاء حركة الشباب، كما أُصيب اثنان من حراس الميناء أيضا في الهجوم.
وكان فورموزا مديرا لموانئ تابعة لشركة "بي آند أو بورتس"، التابعة لمجموعة "دي بي وورلد" ومقرها دبي، والتي تعد واحدة من أكبر شركات إدارة الموانئ في العالم
وأعلنت حركة الشباب، التي تعد فرعا لتنظيم القاعدة وترغب في الإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، مسؤوليتها عن الهجوم، واتهمت شركة "دي بي وورلد" بنهب الصومال، كما اعتبرت أن فورموزا كان موجودا بصفة "غير قانونية" في البلد.
وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب الصومالية "نحن من نفذ العملية، سبق أن حذرناه لكنه لم يكترث. كان في الصومال بطريقة غير قانونية".
وكانت شركة "دي بي وورلد" فازت في عام 2017 بعطاء قيمته 336 مليون دولار لتطوير وإدارة ميناء بوساسو لمدة 30 عاما. واعترض كثير من السكان على الصفقة، ونظموا احتجاجات قُتل فيها شخص على الأقل، وقالوا إن الصفقة ستؤدي إلى زيادة الضرائب في الميناء.
كما أبرمت شركة "دي بي وورلد" اتفاقا مماثلا لميناء بربيرا في منطقة أرض الصومال المجاورة، التي أعلنت استقلالها عن الصومال.
وكانت الحكومة الصومالية الفيدرالية قد أعلنت إلغاء الاتفاقات، واتهمت الشركة بانتهاك سيادة البلاد. وفي وقت لاحق، أقر البرلمان الصومالي مشروع قانون يحظر نشاط شركة "دي بي وورلد" بالصومال.
من ناحية أخرى أعلنت حركة الشباب أمس الاثنين مسئوليتها عن تفجير سيارة مفخخة بسوق مزدحمة وسط العاصمة الصومالية مقديشو أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة آخرون.
ووقع الانفجار في شارع مزدحم بسوق "حمرويني"، ثاني أكبر أسواق البلاد، وطوّقت السلطات الأمنية موقع التفجير، في حين واصل المُسعفون إجلاء الضحايا من تحت أنقاض محلات دمرت بفعل التفجير، وكان من بين المحال التجارية التي دمرت نتيجة التفجير مطعم يرتاده مسؤولون حكوميون.
وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم عقب تنفيذه مباشرة، وقالت الحركة في بيان على موقع "صومال ميمو" المحسوب على الحركة المسلحة، نقلاً عن مسؤول بالحركة: إن "التفجير استهدف مطعم بنادر الذي كان يجتمع فيه مسؤولون في بلدية مقديشو، وضباط في الأجهزة الاستخبارية".
يشار إلى أن حركة الشباب هي حركة قتالية صومالية تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، الذي يتزعّمه أيمن الظواهري، وتصنّفه واشنطن على لوائح الإرهاب.
للمزيد حول حركة الشباب الصومالية.. اضغط هنا