دولة الملالي تعذب المواطنين بعقاقير الهلوسة
الأربعاء 06/فبراير/2019 - 12:25 م
طباعة
روبير الفارس
تمتلك جمهورية الخوف ايرانية سجل ضخم من انتهاك حرية المواطنين الايرانيين يمتد لنحو اربعين عاما .استخدام خلالها الملالي شتى انواع التعذيب والقهر باحط الوسائل غير الانسانية وفي هذا التقرير نستعرض لثلاثة نماذج فقط لما تقوم به دولة ايات الله السوادء تجاه المعتقلين لديها .الحالة الاولي للناشطة الايرانية نيلوفر بياني التى احتجت وهي ناشطة في مجال البيئة بإيران على تعرضها للتعذيب جسديًا ونفسيًا، منذ اعتقالها مع آخرين قبل عام، وذلك خلال مثولها للمحاكمة في جلسة مغلقة، فيما لم ترد السلطات القضائية حتى الآن على هذا الأمر.
ونقل مقربون عن الناشطة الإيرانية، نيلوفر بياني، اعتراضها على انتزاع اعترافات قسرية منها أمام القاضي في ثاني جلسات محاكمة 8 نشطاء بيئيين اعتقلهم جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري في فبراير الماضي
ويواجه هؤلاء النشطاء الثمانية اتهامات ثقيلة بـ"التجسس" و"الإفساد في الأرض"، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، بينما وقفت بياني خلف الأبواب المغلقة تتحدث علنا عن تهديدها بالوخز بإبر للإدلاء باعترافات إجبارية، فضلا عن تعرضها لإهانات بذيئة.وقالت نيلوفر بياني: إن السلطات الإيرانية تعتقلهم منذ عام كامل دون أي إدانة بأحكام قضائية، في الوقت الذي يتعرضون فيه لضغوط نفسية مختلفة، وكذلك تعذيب بدني للاعتراف باتهامات لم يتورطوا بها، حسب قولها.وأفادت لجنة حقوق الإنسان في إيران، مقرها الولايات المتحدة، نقلا عن مصادر مطلعة في تقرير لها نشرته عبر شبكة الإنترنت، بأن المحققين الإيرانيين تعمدوا تهديد النشطاء البيئيين المعتقلين بالحقن بإبر عقاقير الهلوسة، إلى جانب تعذيبهم نفسيا.
وأوضحت اللجنة الحقوقية المستقلة أن استخبارات ميليشيا الحرس الثوري والسلطة القضائية الإيرانية تُصران على استخدام القوة والتهديد لانتزاع اعترافات إجبارية من النشطاء المعتقلين، بغية تزييف ملفات قضائية بحقهم دون أدلة واضحة.
الحالة الثانية لامراة ايضا وهي الناشطة الاجتماعية سبيده قليان وكانت السلطات الأمنية الإيرانية قد اعتقلت بمدينة الأحواز العربية، الناشطة الاجتماعية سبيده قليان مع شقيقها؛ بعد كشفها عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها في السجن، عقب مشاركتها باحتجاجات عمالية في نوفمبر الماضي.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن “السلطات الأمنية اعتقلت الناشطة الاجتماعية سبيده قليان وشقيقها مهدي، بمدينة الأحواز؛ بسبب الكشف عن تعرضها للتعذيب من قبل السلطات الأمنية في السجن المركزي بمدينة الأحواز”.وشاركت سبيده قليان في الاحتجاجات التي نظمها عمال شركة قصب السكر في الأحواز؛ بسبب عدم قيام الحكومة الإيرانية بدفع رواتبهم المتأخرة منذ أكثر من ستة أشهر علي اثر الانهيار الاقتصادي الذى تعاني منه البلاد وأعرب بعض النشطاء عن قلقهم إزاء اعتقال الناشطة سبيده مع شقيقها، وإمكانية زيادة الضغط النفسي عليها في السجن.
وقالت قناة “هفت تبه”، إن “عناصر الأمن الذين دخلوا منزل والد الناشطة الاجتماعية سبيده قليان للقبض عليها، لم يكن لديهم نية لاعتقال أخيها، لكنه قاوم رجال الأمن الذين كانوا يريدون اعتقال شقيقته، الأمر الذي أسفر عن اعتقالهما”.
وأضافت القناة بحسب مصادر خاصة، أن “الناشطة سبيده وشقيقها تم نقلهما إلى مكان مجهول، بعدما تعرض شقيقها للضرب”.
ويأتي اعتقال الناشطة الأحوازية؛ بعدما بث التلفزيون الرسمي الإيراني،اعترافات لعدد من العمال المعتقلين الذين تظاهروا ضد الحكومة بسبب عدم دفع رواتبهم المتأخرة، حيث أشارت اعترافات العمال إلى أنهم لم يتعرضوا للتعذيب وإن ما ذكره الناشط العمالي البارز إسماعيل بخشي عن تعرضه وعدد من المعتقلين للتعذيب من قبل السلطات الأمنية في السجن، لا أساس له من الصحة.
بينما اعلن البرلمان الإيراني نيته إجراء تحقيق، بعدما قال مسؤول عمالي إنه تعرض للتعذيب في السجن عقب إضرابات في مصنع للسكر.وهو الامر الذى يخص الحالة الثالثة للناشط العمالي اسماعيل بخشي وأوضح عضو مكتب البرلمان، علي رضا رحيمي، أن رئيس البرلمان علي لارجاني قبل طلبه بفتح تحقيق، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتم الإعلان عن فتح تحقيق بعدما قال إسماعيل بخشي على صفحته في "إنستغرام"، إنه تعرض للتعذيب خلال احتجازه لمدة 25 يوما في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران، أواخر العام الماضي.وكان بخشي أحد منظمي احتجاجات استمرت أسابيع في مصنع "هافت تابيه" للسكر بسبب عدم دفع رواتب للعمال، وارتكاب المالكين الجدد للمصنع "نشاطا إجراميا".
في غضون ذلك، نفى محافظ خوزستان غلام رضا شريعتي، ضلوع السلطات في تعذيب بخشي، وصرح لوسائل إعلام محلية: "لقد تحققت من الأجهزة المعنية، وتم نفي مزاعم التعذيب بقوة".
وقال رحيمي إن وزير الاستخبارات محمود علوي، سيشارك في جلسات الاستماع التي ستعقدها اللجنة في البرلمان.
وشهدت إيران إضرابات بسبب ظروف العمل في العديد من القطاعات، العام الماضي، واجتاح الغضب كلا من التعليم والتعدين والنقل والفولاذ، خاصة خارج العاصمة طهران.