تفكيك خلية داعشية.. فوبيا الإرهاب تواصل توغلها في المغرب

الجمعة 15/فبراير/2019 - 02:09 م
طباعة تفكيك خلية داعشية.. أميرة الشريف
 
مع مساعي المغرب لقطع جذور الإرهاب داخل أراضيها، عن طريق وضع استراتيجية لمواجهة التنظيمات الإرهابية علي رأسهم تنظيم "داعش" الإرهابي، أعلنت السلطات المغربية، الجمعة، تفكيك خلية إرهابية مكونة من 5 أفراد يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش. 
وقالت وزارة الداخلية المغربية، في بيان لها أمس الخميس 14 فبراير 2019، إن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن من تفكيك خلية إرهابية، من 5 إرهابيين تتراوح أعمارهم بين 21 و36 سنة، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، ينشطون بمدينة آسفي، مضيفا أن العملية أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء، بالإضافة إلى مخططات إرهابية.
ووفق البيان، فإن المشتبه فيهم الذين أعلنوا ولاءهم لداعش، خططوا للالتحاق بصفوفه بالساحة السورية العراقية، بتنسيق مع أحد عناصره الميدانية، قبل أن يبدوا استعدادهم للانخراط في الأجندة التخريبية لهذا التنظيم الإرهابي بهدف المس بأمن واستقرار المغرب
وبحسب البيان، فإن أحد المشتبه فيهم حاول استغلال وجوده بإحدى دول جنوب الصحراء للحصول على تزكية من أجل الانضمام لإحدى الجماعات المنضوية تحت لواء داعش الناشطة بمنطقة الساحل".
وأكدت الداخلية المغربية أنه "تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت الحراسة في إطار التحقيق معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة".
وكانت أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، في أبريل 2016، عن خريطة لمخاطر الإرهاب في المنطقة؛ حيث وضعت المغرب في قائمة البلدان التي تواجه تهديدات إرهابية مرتفعة، على الرغم من أنها تبقى أقل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعرضًا للتهديدات الإرهابية، بحسب معطيات الخريطة.
وكشفت آنذاك هذه الخريطة أن الخطر الإرهابي يهدد أكثر من 30 دولة أوروبية، معروفة بكونها وجهات سياحية، كفرنسا، وإسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، إلى جانب باكستان، الصومال، روسيا، مصر، تونس، مينمار، كينيا، الفلبين، كولومبيا، تركيا، التايلاند، أستراليا، العراق، المملكة العربية السعودية، اليمن، سوريا، لبنان، إسرائيل وأفغانستان.
وعلي الرغم من مساعي البلاد لمواجهة الإرهاب، إلا أن بقايا التنظيم وعناصر التنظيم الإرهابي لا زالت تتوغل وتنتشر في البلاد، حيث أعلنت السلطات المغربية في أواخر العام الماضي عن توقيف 12 مشتبها بهم ينتمون لـ"شبكة إرهابية وإجرامية" تنشط في مدينتني طنجة (شمال) والدار البيضاء غرب.
ومنذ أكتوبر من عام 2017 كشف الأمن المغربي عن توقيف 2970 مشتبها فيه بالانتماء إلى خلايا إرهابية؛ بينهم 277 في حالة عود (حكم عليهم وقضوا فترة محكوميتهم وأطلق سراحهم، وتم اعتقالهم مرة أخرى في قضايا أخرى تتعلق بالإرهاب، ومن بين الخلايا التي فككها الأمن المغربي، 60 خلية مرتبطة بـ"داعش".
تأتي عملية توسع التنظيم الإرهابي "داعش" في مختلف الدول، نظرًا لما لحق به من خسائر فادحة سواء في سوريا أو العراق وليبيا، حيث تكبد التنظيم خسائر مادية وجسدية كبيرة، لذلك يسعي لتعويض ذلك عن طريق تناميه في دول أخري يستطيع أن يحقق عن طريقها.
وتدخل المغرب ضمن صفوف الدول الأولى في مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي، من خلال سياسته الاستباقية، ومن خلال إعطاء معلومات استخباراتية جنبت العديد من الدول الأوروبية ضربات إرهابية.
وتشدد السلطات الأمنية المغربية على أن التنظيم الإرهابي داعش انتقل من مرحلة التدريب داخل المغرب ثم توجه إلى ما يسمى ببؤر الجهاد في محاولة منه للتغلغل إلى داخل المملكة والسعي إلى تكوين خلايا هدفها شن أعمال داخلها تستهدف قطاعات حيوية في البلاد.

شارك