رغم التهديدات التى اطلقها النظام الايراني القمعي بعد التفجير الذى استهدف مليشيا الحرس الثوري الايراني وأدى إلى مقتل اكثر من 27 من اعضائه  والذى اعلن جيش العدل مسئوليته عنه الاسبوع الماضي  .فان حالة من التصعيد اندلعت في جمهورية الخوف تستهدف حرق قبضة الملالي التى تكتم بها علي انفاس وحياة المواطنين الذين يعانون تبعات العقوبات الاقتصادية التى فرضتها امريكا والاتحاد الاوروبي ضد سياسية ايات الله السوداء الرعاية والداعمة للارهاب في العالم حيث كشفت تقارير محلية أن أعضاء المقاومة الإيرانية داخل البلاد، بدأوا في تصعيد نشاطاتهم ضد نظام الملالي بإضرام النار في مراكز القمع التابعة للباسيج والحوزة العلمية وصور لخميني وخامنئي في عدة مدن ايرانية ضمن فعاليات المعارضة لإسقاط النظام .فقد أضرم أعضاء معاقل الانتفاضة النار في ، 20 مركزا ومقرا تابعا لقوات الباسيج والحرس الثوري الإيراني ضمن نشاط منظمة مجاهدي خلق لاسقاط نظام الملالي.وافادت تقارير محلية أن عمليات المعارضة الايرانية انتشرت في عدد كبير من المدن الإيرانية بدءا من العاصمة طهران وإلى مشهد شمال شرق البلاد وإلى تبريز وأورميه شمال غرب إيران وأميديه وأنديمشك في الجنوب الغربي للبلاد وآمول في الشمال وكرج وسط إيران وخرم آباد غربي إيران.وتهدف هذه الفعاليات إلى كسر حاجز الكبت والخوف الذي فرضه النظام، في الوقت الذي يترصد عناصر النظام وهم في حالة التأهب القصوى لاعتقال أعضاء معاقل الانتفاضة ويستخدمون كاميرات المراقبة ودوريات مستمرة. علمًا أن اعتقال أعضاء المعاقل يعادل إعدامهم من قبل النظام ولكن رغم ذلك، يخاطر أعضاء معاقل الانتفاضة بآرواحهم وينفذون هذه النشاطات، بحسب المقاومة الايرانية.

واضرم اعضاء مجاهدي خلق النار في لوحة قاعدة للباسيج المعروفة بـ مركزمقاومة 237 للباسيج ودمروها.وجرت هذه العملية الجريئة بكتابة جملة من زعيم المقاومة الإيرانية «مسعود رجوي»: لم تمت ثورة فبراير1979 ولم تتحول إلى رماد بل إنها حية».كما أضرم متظاهرون النار في مدخل قاعدة للباسيج القمعي المعروفة بـ قاعدة «بهشتي» في بلدة حسينية، وكتبوا شعارات «الموت لخامنئي والتحية لرجوي والباسيج تعني قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين وهي قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورًا وإناثًا، أُسّست بأمر من القائد الخميني في نوفمبر 1979. والقائد الحالي للباسيج هو العميد غُلامحُسين غيب برور. وتضم المنظمة الأصلية المدنيين المتطوعين وتتألف القوة غالبًا من الشباب الإيرانيين. حاليا الباسيج يقدّم مختلف الخدمات التطوعية بمثابة القوة المساعدة وتشارك في أنشطة مثل الأمن الداخلي وتوفير الخدمات الاجتماعية، وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة. تتبع الباسيج الحرس الثوري الإيراني الذي يتبع بدوره إلى سلطة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران وقوات البسيج هم معروفون بالولاء لقائد الثورة الإسلامية. كذلك تضم قوات الباسيج مجموعات من رجال الدين وتابعيهم وتعد من القوة القاهرة للشعب الايراني فتعمل علي التجسس عليهم وارهابهم بشتى الطرق 

وكذلك أحرقت عناصر غاضبة لافتة تحمل صورتين لمؤسس نظام الملالي الخميني والمرشد الحالي علي خامنئي في طهران، وهو ما حدث ايضا في مدن خرم آباد وأميديه وآمول وأردبيل.وفي سياق موازٍ وزع ولصق أعضاء معاقل الانتفاضة في المدن الإيرانية منشورات تحمل صورًا لمسعود رجوي ومريم رجوي قادة المقاومة الايرانية ضد نظام الملالي، كما قاموا بكتابة شعار «الموت لخامنئي والتحية لرجوي» على الجدران أو وزعوا منشورات وإعلانات وصورًا لشهداء مجاهدي خلق.وينفذ أعضاء المعاقل نشاطاتهم بقبول المجازفات العديدة رغم إجراءات أمنية مشددة و وجود دوريات أمنية منتشرة لرصد واعتقال أعضاء معاقل الانتفاضة في الوقت الذي يكون فيه إبداء التعاطف مع مجاهدي خلق داخل إيران معادلًا لصدور حكم الاعدام من قبل نظام الملالي .

وفي سيا ق متصل قال  السياسي العراقي حسين المؤيد، إن نظام الملالي فشل على مدى أربعين عامًا فشلًا ذريعًا في تحقيق تطلعات الشعب الإيراني الذي تحرك ضد الشاه، و لم يكن بمستوى الشعارات التي رُفِعَت في الشارع الإيراني إبان التظاهرات، مؤكدًا أن هذا النظام تحوّل إلى كابوس ثقيل جاثم على إيران، وليس ثمة أفق للإصلاح باستمراره و لابد من التغيير.

وأضاف "المؤيد"، في تغريدات له على موقع "تويتر"، أنه يجب الحذر من التكتيكات التي يتخذها نظام الملالي لضمان استمرار سلطته، متابعًا أن نظام الملالي نظام باطني يتفنن في المراوغة والاحتيال، ومن الغباء السياسي التجاوب مع تكتيكاته.وأشار إلى أن، الأكثرية الساحقة من الإيرانيين يتطلعون إلى الخلاص، وإنه لا ضمانة للسلام في المنطقة إلا بإسقاط هذا النظام .الامر الذى تعبر عنه المقاومة الايرانية من خلال حرق رموز القهر