انتصارات جديدة.. حقل الفيل النفطي في قبضة الجيش الليبي
الجمعة 22/فبراير/2019 - 01:49 م
طباعة
أميرة الشريف
يواصل الجيش الليبي مساعيه لاستعادة المنشآت النفطية في جنوب ليبيا، وسيطرت أمس الخميس قوات الجيش على حقل الفيل لإنتاج الغاز الطبيعي الواقع في حوض مرزق.
وأعلنت غرفة عمليات الكرامة، أن القوات المسلحة بسطت سيطرتها على الحقل سلمياً، وتقوم في هذه الأثناء بتأمينه تمهيداً لتسليمه إلى حرس المنشآت النفطية. وتتولى إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وشركة إيني الإيطالية، الحقل، وينتج 70 ألف برميل يومياً قبل إغلاقه في نوفمبر 2018.
يأتي ذلك بعد أن إعلان الجيش الليبي بسط سيطرته الكاملة على مدينة مرزق، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية.
وصادرت قوات الجيش الوطني عددا كبيرا من الذخائر والأسلحة، فيما أسفرت الاشتباكات عن "سقوط عدد من القتلى في صفوف الجماعات الإرهابية والعصابات التشادية المارقة".
وكان الجيش الوطني الليبي أطلق في منتصف يناير الماضي عملية عسكرية لتطهير جنوب غربي ليبيا من التنظيمات الإرهابية والعصابات التشادية.
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الوطني الليبي أنه يخوض معارك عنيفة قرب حقل الفيل النفطي جنوب غربي ليبيا، وسط أنباء عن تحقيقه تقدماً، هو الأكبر منذ بدء عملياته العسكرية في الجنوب.
وأكدت كتيبة طارق بن زياد المقاتلة التابعة للجيش الليبي، في بيان لها، أن «القوات المسلحة تتقدم بخطى ثابتة نحو مواقع الجماعات المتطرفة.
على صعيد آخر، أعلن مكتب الإعلام في البحرية الليبية أن دورية تابعة للقطاع الأوسط بحرس السواحل الليبي، تمكنت في وقت متأخر الأربعاء، من إنقاذ 113 مهاجراً غير قانوني، كانوا على متن قارب مطاطي على بعد 40 ميلاً شمالي مدينة الخمس شرقي طرابلس، وكانت بينهم 19 امرأة و6 أطفال.
ووفق مكتب الإعلام في البحرية الليبية، فإن بلاغاً ورد لحرس السواحل، تمكّن بعده الزورق قمينس من إنقاذ المهاجرين، ليتعرض بعدها إلى عطل، الأمر الذي دفع البحرية الليبية إلى الاستعانة بقاطرة تحمل اسم تاقرفت قامت بالمساعدة، ونقل المهاجرين إلى نقطة إنزال الخمس عند الساعة الرابعة من فجر أمس الخميس، حيث جرى تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لهم.
وأفاد مكتب الإعلام بتأخر تسليم المهاجرين لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، بسبب قلة الإمكانيات، حيث بقي المهاجرون في نقطة الإنزال حتى العصر، عندما حضر مندوب من مركز سوق الخميس لاستلامهم، ليتم لاحقاً تحويلهم إلى أحد مراكز الإيواء في طرابلس.
وينتمي المهاجرون إلى جنسيات إفريقية مختلفة، من دول: مالي، والسودان، وسيراليون، والكاميرون، وجنوب إفريقيا، وغينيا كوناكري، والصومال.
وكان اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، قد قال أمس، إن قوات الجيش تشن ضربات جوية مستمرة على مواقع الإرهابيين في مدينتي مرزق وأم الأرانب جنوب غربي البلاد.
وأوضح المسماري أن الخطة العسكرية في الجنوب تسير بشكل جيد، قائلا: "العملية تسير على مشارف مرزق وأم الأرانب جنوبي مدينة سبها بنحو 240 كيلومترا".
وقال إنه "لا يزال الوقت مبكرا حتى تنتهي العملية العسكرية في مدن الجنوب.. سندخل مرزق ثم القطرون ومناطق صحراوية شاسعة".
وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي إلى سيطرة القوات بشكل كامل على جميع المطارات والحقول النفطية بالمنطقة الجنوبية، مذكرا بإعلان حظر هبوط الطائرات عدا المدنية في تلك المطارات.