العراق: "داعش" في الصحراء ومليشيات إيران في البحر
الإثنين 25/فبراير/2019 - 02:18 م
طباعة
روبير الفارس
يتأزم الوضع في العراق التى تعيش واقع مربك بين سندان داعش ومطرقة مليشيات ايران .ففي الوقت الذى أكد فيه عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال الفهداوي، أن نحو 18 ألف عراقي من ذوي داعش الإرهابي ما يزالون متواجدين في سوريا حتى اللحظة.وأشار إلى أن "العراق تسلم من قسد ما يقارب 300 شخصاً".وأضاف أن "تحركات تنظيم داعش الإرهابي في عمق الصحراء خارج إمكانياتنا ونحتاج للدعم الأمريكي"، مشيراً الى أن "المناطق البعيدة تحتاج الى قطعات عسكرية اضافية".ولفت الفهداوي الى أن "أهالي الأنبار تحملوا ظلم داعش بسبب ضعف الدولة"، موضحاً أن "الانبار لن تسمح بعودة داعش من جديد الى المحافظة مهما كلف الثمن". ومن الصحراء الي البحر يزداد الامر صعوبة وقسوة حيث أعلنت ميليشيات الحشد الشعبي الطائفي في محافظة البصرة عن تشكيل نواة لقوة بحرية قوامها 60 مقاتلًا، حيث أكد خبراء ان القوة هي استنساخ تجربة الحرس الثوري الإيراني في العراق.
وتوقع محللون أن إعادة تجربة الحرس الثوري لن تنجح؛ لأنه في ظل الضغوط الأمريكية وفرض العقوبات على إيران، سيفرض عليها دون شك أن تتخلص من حلفائها وميليشياتها في العراق وكل الدول العربية حتى تتمكن من فتح باب للحوار مع واشنطن والغرب؛ وذلك لمخاوفها من سقوط النظام وتقديم أركانه لمحاكمات دولية.
من جانبه، غرَّد الكاتب والمحلل السياسي رعد هاشم عبر حسابه على "تويتر"، قائلًا: "قوة مسلحة أم قوى؟.. قرأت قانون الحشد الشعبي حرفًا حرفًا ولم أجد فيه أي إشارة إلى تأسيس صنوف غير صنف المشاة، رغم دخول الحشد حقل التصنيع العسكري، وبالذات الصاروخي من قبل، وهو ما لم ينص عليه القانون.. هل يعتبر تشكيل نواة بحرية خرقًا للقانون؟.. وهل ستطالعنا الأخبار بنواة لقوة جوية لاحقة؟".
فهل تنجو العراق من شر داعش البري ومن شر ايران البحري ؟