مليون دولار أمريكي للقبض على حمزة بن لادن
الجمعة 01/مارس/2019 - 01:40 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
عرضت الولايات المتحدة، الخميس 28 فبراير، مكافأة ماليّة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تسهم في القبض على حمزة بن لادن، نجل مؤسس تنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن وأحد القادة الأساسيين في التنظيم، والمصنف من قبل الولايات المتحدة إرهابيًا دوليًا.
وكشفت الوثائق التي ضبطتها القوات الأمريكية في مخبأ أسامة بن لادن في مجمع أبوت آباد بعد مقتل في 2011، أن حمزة تدرب على صنع واستخدام المتفجرات، وأنه أبدى منذ وقت مبكر رغبة في الالتحاق بصفوف الجهاديين، مما يشير أن بن لادن كان يهيئ حمزة لتولي قيادة القاعدة خاصة وأن اللقب الذي يطلقه عليه أنصاره هو "ولي عهد الجهاد".
كما أن ظهور حمزة في مقطع مرئي في عام 2005 ضمن قوة من مقاتلي طالبان استهدفت جنوداً باكستانيين في وزيرستان الجنوبية، وتوالى هذا الظهور عدة مرات فيما بعد.
وظهر حمزة كذلك في مقطع مصور بعد مقتل والده يدعو فيه مقاتلي القاعدة لنقل المعركة من كابول وغزة وبغداد إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، الأمر الذي يؤكد الاعتقاد بأن بن لادن سهر على تدريبه ليتولى زعامة التنظيم الإرهابي بعد وفاته، وأن يكون هو الخليفة المنتظر للتنظيم الإرهابي.
وحمزة بن لادن من مواليد 1989 يبلغ من العمر 30 عاما، متزوج من ابنة الإرهابي محمد عطا أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001.
ووصف برنامج المكافآت من أجل العدالة الخاص بقضايا الإرهاب في وزارة الدفاع الأمريكية حمزة بأنه "زعيم ناشط في القاعدة"، "هدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها"، حيث كان حمزة قد توعد الولايات المتحدة بهجمات داخل أراضيها وخارجها، وهدد بالانتقام لوالده الذي قتل مطلع مايو 2011 في منزل كان يقيم فيه وعائلته في بلدة "أبوت آباد" قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد- بحسب بيان الخارجية الأمريكية.
وقال حمزة في التسجيل الصوتي الذي نشر منتصف 2016 بعنوان "كلنا أسامة" "إن ظننتم أن جريمتكم الآثمة التي ارتكبتموها في أبوت آباد مرت من دون حساب فقد أخطأتم الظن وجانبكم الصواب، فالحساب عليها عسير ونحن أمة لا تنام على الضيم".
وأضاف "سنواصل التمسك بالجهاد في سبيل الله، وسنمضي على هذا الطريق، وسنستمر في ضربكم واستهدافكم في بلادكم وخارجها ردا على ظلمكم لأهل فلسطين وأفغانستان والشام والعراق واليمن والصومال وسائر بقاع الإسلام التي لم تسلم من ظلمكم".
ولا يعرف مكان تواجده في الوقت الراهن، ولكن مايكل إيفانوف مساعد وزير الخارجية الأمييكي لشؤون الأمن الدبلوماسي رجح أن يكون حمزة موجودًا في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وقال إيفانوف إن حمزة ربما استطاع أيضا الذهاب إلى إيران.