مجددًا.. الهند تحظر حزب "جماعة الإسلام" في كشمير
السبت 02/مارس/2019 - 01:01 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أصدرت الحكومة الهندية قرارًا برئاسة رئيس الوزراء نارندرا مودي الخميس 28 فبراير بحظر حزب "جماعة الإسلام الكشميرية" لـ 5 أعوام، بدعوى "تشكليه تهديدا للأمن الهندي ودعم التطرف، والتحريض على العنف"، وهو ثالث حظر يفرض على الحزب.
يأتي ذلك في أعقاب اعتقال قوات الأمن الهندية الأسبوع الماضي أكثر من 300 عضو من جماعة الإسلام الكشميرية، بينهم قياديون وإداريون بالجماعة ضمن حملة على التطرف في إقليم كشمير.
يشار إلى أن الهند وباكستان اقتسمتا إقليم "كشمير" ذا الأغلبية المسلمة، بعد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وخاضا في إطار النزاع عليه 3 حروب أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.
كما أن التوتر الأخير بين الهند وباكستان بدأ في 14 فبراير الماضي، بعد هجوم استهدف دورية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، أسفر عن مقتل 44 جنديا هنديا وإصابة 20 آخرين، وهو أكبر عدد من الضحايا العسكريين على يد جماعة إرهابية منذ نشوب الأزَمة قبل 70 عامًا، وأعلنت جماعة "جيش محمد"، التي يتزعمها مسعود أزهر، ومقرها باكستان مسؤوليتها عن الهجوم.
للمزيد حول جماعة جيش محمد.. اضغط هنا
وعلى إثر ذلك، قدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية لإسلام آباد، تطالب فيها الأخيرة بالتحرك ضد تلك الجماعة منفذة الهجوم، بزعم أنها تنشط انطلاقا من الأراضي الباكستانية، ولكن إسلام آباد نددت بالهجوم، ورفضت "أي تلميح إلى تورطها فيه دون تحقيقات".
والثلاثاء، شنت الهند غارة جوية على "لاكوت"، وهو الجزء الباكستاني في إقليم كشمير، بما أسمته "ضربة وقائية" على معسكر تدريب جماعة "جيش محمد"، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المتشددين الذين نفذوا هجوم 14 فبراير.
وصباح الأربعاء، أعلن الجيش الباكستاني أسر طيار بعد إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقتا مجاله الجو، أثناء هجومهما ضِمن 12 طائرة أُخرى على قواعد لجماعة "جيش محمد" المتشددة النّاشطة في إقليم كشمير خصوصًا، والمنطقة عمومًا.
ولكن الحُكومة الباكستانيّة نجحت في تخفيف حدّة التوتّر جزئيًا مع جارتها الهند بعدما أفرَجت الجمعة 1 مارس عن الطيّار الهندي الذي جرى إسقاط طائرته، وأعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي شارك فيه 14 انتحاريًا واستهدف قافلة عسكرية هندية داخل الجانب الهندي من الإقليم المذكور.
يشار إلى أن هذا ثالث حظر يفرض على حزب "جماعة الإسلام" الذي تأسس عام 1942 وشارك في الانتخابات الهندية لأكثر من عقدين قبل أن يتبنى سياسات تدعو إلى استقلال كشمير عن الهند.