تأكد مقتل الفرنسي فابيان كلان المتبني باسم داعش هجمات باريس عام 2015، جاء ذلك في أعقاب إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن غارة أدت لمقتل الداعشي الفرنسي وذلك في بلدة الباغوز الجيب الأخير لمسلحي داعش أقصى شرقي سوريا، وفيما لم يحدد التحالف تاريخ مقتل كلان، كانت مصادر قد أكدت أنه قتل ليل الـ20 من نوفمبر، إذ رصد فابيان كلان وشقيقه جان ميشال كلان وهما يدخلان المنزل الذي استهدفته غارة بواسطة طائرة مسيرة مما أدى لمقتل الأول وإصابة الثاني بجروح بالغة.

صيد يعد ثمينًا ففابيان كان مقربًا من الخلية التي نفذت هجمات باريس والخلية التي نفذت أيضًا هجمات بروكسيل عام 2016، حيث اكتشفت الاستخبارات الفرنسية لأول مرة اسم فابيان في 2001 بمنطقة تولوز، حيث كان ينشط برفقة مجموعة من المتشددين، واعتبرت هذه المجموعة التي كان يتزعمها الفرنسي من أصل سوري أوليفيه كوريل الملقب بـ"الأمير الأبيض"، بكونها إحدى حاضنات الارهابيين في فرنسا. 

المحققون الفرنسيون كشفوا أيضًا أن فابيان ولد في مدينة تولوز شمال غرب فرنسا عام 1978، ولقب بأبي آدم الفرنسي، واعتنق الإسلام في التسعينات وأصبح متشدّداً وكذلك شقيقه،  وأدخل فابيان السجن عام 2009 لخمس سنوات وعند خروجه من السجن بعد قضائه لعقوبة جراء إدانته بتهمة تجنيد مقاتلين في فرنسا لترحيلهم إلى العراق، استقر في منطقة "نورومندي" شمالي فرنسا، واختفى من مراقبة الاستخبارات الفرنسية منذ 2014، حيث توجه إلى سوريا عقب هجمات شارلي إبدو في يناير 2015 للانضمام إلى تنظيم داعش.

ويؤكد المحقّقون الفرنسيون أنّ فابيان هو من سجّل التبني الصوتي لاعتداءات باريس 13 نوفمبر 2015 التي أسفرت عن 130 قتيلاً ومئات الجرحى، وشقيقه جان (38 عاما) هو مرنّم الأناشيد في التسجيل، وبعد إثبات تورّطهما أصدر قضاة التحقيق مذكرة توقيف بحقهما في يونيو 2018.

وفي نهاية المطاف لجأ فابيان إلى آخر معاقل تنظيم داعش بشرق سوريا، حيث قتل خلال ضربة جوية للتحالف الدولي.