علي الرغم من الدور السيء الذي تقوم به ميليشيا حزب الله في لبنان وهو امر لا يمكن إنكاره. فالميليشيا اختطفت الدولة والاقتصاد اللبناني يدفع الثمن. ووفق كل الحسابات فإن استمرار السيطرة السياسية والعسكرية لحزب الله على مقاليد الأمور في بيروت يدفع بالبلد للوراء. فهناك مخططات لايران لافتتاح فرع للحزب الارهابي في سوريا حيث حذرت تقارير إعلامية أمريكية، من قيام مستشارين عسكريين إيرانيين بالعمل على تشكيل ميليشيا جديدة في سوريا بهدف تعزيز أجندة نظام ولاية الفقيه بالمنطقة وهو الهدف الاسود لايات الله السوداء 

وقالت التقارير ان ايران جندت 1200 مسلح سوري على الأقل من مناطق مختلفة من البلاد؛ لتشكيل القوة العسكرية الجديدة، بحسب تقرير نقله موقع إذاعة "فويس أوف أمريكا"، ، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يمتلك باحثين في جميع أنحاء البلاد.وأكد مصدر من طهران أن المسؤولين الإيرانيين والسوريين يدرسون تكوين مثل هذه المليشيا منذ وقت طويل، مضيفا: "هذا جزء من مشروع قانون متفق عليه بين طهران ودمشق في مايو 2017".

وقال علي الفونة، محلل شؤون الشرق الأوسط والذي يعد على إطلاع وثيق بأنشطة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، إن تشكيل هذه الميليشيا أمر وارد، مضيفا: "خلال مراقبتي، تعرفت على العديد من عناصر حزب الله الذين ولدوا ونشأوا في سوريا.. هذه الإشارات تزيد من احتمالية وجود هذا اللواء". وهذا علي الرغم من الخسائر الفادحة التى تلقتها ايران في سوريا فمنذ يناير 2013، قتل أكثر من 2100 من عناصر الحرس الثوري الإيراني والإرهابيين التابعين له في سوريا، وفقاً لمؤسسة "الشهداء وقدامى المحاربين" في إيران.

ولفترة طويلة، ظل النفوذ الإيراني في سوريا محل اهتمام وتركيز، حيث يعتقد أن طهران تقود ما يصل إلى 80 ألف مسلح في هذا البلد، هم عبارة عن مليشيات وقوات شبه عسكرية موالية لنظام ولاية الفقيه.

وكان مسؤول أميركي كشف، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تستعد لإصدار عقوبات جديدة ضد ميليشيات حزب الله، وستناقش مخاوفها من تزايد سيطرته على الحكومة مع المسؤولين اللبنانيين، نافياً أن يكون هناك أي استهداف للجيش اللبناني.

حيث رحّب مدير برنامج "ستاين" لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، ماثيو ليفيت، بالقرار البريطاني المتأخر تجاه حزب الله. مؤكداً أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور بذلك.الموقف البريطاني

كما لفت ليفيت، إلى أن قرار بريطانيا ضد حزب الله لم يُتخذ بسبب نشاط محدد للحزب في بريطانيا ولكن بسبب أنشطته في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك تغيراً في الموقف الأوروبي تجاه الصراع الدائر في سوريا والعراق.

كما شدد على جهود واشنطن للحصول على دعم الحلفاء لاحتواء أنشطة إيران الارهابية في المنطقة وبرامجها الصاروخية.وتوقع المسؤول الأميركي صدور قرارات جديدة من دول أخرى وجولة ثانية من العقوبات الدولية التي ستستهدف حزب الله من الآن فصاعداً، مضيفاً أن الهدف جعل الأمر أكثر صعوبة على الحزب عند استخدام النظام المالي اللبناني.

وكانت بريطانيا قد انضمت  مؤخرا إلى الولايات المتحدة بحظر حزب الله في مجمله، بما في ذلك جناحه السياسي، وتصنيفه منظمة "إرهابية"، بعدما كانت تفصل بين جناحيه السياسي والعسكري.وفي سياق التأثيرات الضخمة، لوجود ميليشيا حزوب الله على الحياة في لبنان. قالت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتقيم المالي إن تشكيل الحكومة في لبنان يجب أن يحسن ثقة المستثمرين مما سيدعم احتياجات التمويل الحكومي في 2019. وأبقت الوكالة على تصنيفها الائتماني السيادي للبنان عند (-B) وخفضت النظرة المستقبلية من مستقرة إلى سلبية، بحسب "رويترز".

وتوقعت "ستاندرد آند بورز" في تقريرها لمراجعة تصنيف الديون السيادية للبنان، أن تبقى محركات النمو التقليدية في لبنان مثل السياحة و العقارات والبناء ضعيفة. كما توقعت الوكالة أن تبقى المخاطر الأمنية الخارجية مرتفعة في لبنان.فهل تنتبه المنطقة للمخطط الايراني الجديد قبل ان تظهر راس للحية الممتدة بالارهاب في العالم ؟