تمكنت قبائل حجور في محافظة حجة اليمنية وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي من مراكمة خسائر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، ووضعتها أمام مأزق عسكري كبير رغم حصار الميليشيات للمنطقة منذ قرابة شهر.

 30 مسلح من المتمردين الحوثيين لقوا حتفهم في غارات شنتها مقاتلات التحالف في مديرية كشر، بحسب وزارة الدفاع اليمنية، استهدفت عربة محمّلة بالذخائر تابعة للميليشيات أثناء تجمّع عناصرها حولها لاستلام الذخائر في منطقة المندلة بكشر.

كما قُتل القيادي الحوثي، العقيد نبيل عبدالله صالح القعود، مع عشرات الانقلابيين في مواجهات مع مقاتلي قبائل حجور جنوب مديرية كشر. وأكدت مصادر أن القعود كان من القيادات المقربة من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.

 وصدت قبائل حجور هجمات عدة للمتمردين جنوبي بلدة البعيثة وجبل المنصورة خلال ساعات الليل، ورغم إعلان الحوثين التعبئة العامة في أوساط أنصارهم لاسيما في محافظة عمران وحجة ضد قبائل حجور، فإن القبائل نجحت في الصمود لأسابيع متتالية مستفيدة من دعم التحالف العربي الذي نفذ سادس عملية إنزال للمؤن والأسلحة في مناطق قبائل حجور بمديرية كُشر.

وانتقلت القبائل من مرحلة الدفاع في كشر إلى الهجوم خصوصًا بعد وصول الإمدادات ومساندتهم بغارات جوية، ما أدت إلى تدمير أليات عسكرية عدة للحوثيين.

 ويلقي الحوثيين بكل ثقلهم من أجل حسم المواجهات ضد قبائل حجور وإلحاق الهزيمة به، كي لا تتكرر انتفاضة القبائل في وجه الحوثيين في أكثر من منطقة.

خاصة بعد انضمام أعداد كبيرة من رجال القبائل إلى قبائل حجور للمساعدة في قتال الحوثيين، فضلاً عن انشق المئات من أبناء القبائل، الذين كانوا يقاتلون في صفوف الميليشيات، لينضموا إلى قبائل حجور، تزامناً مع استعداد الجيش الوطني لشن عملية عسكرية وشيكة لفك الحصار عن كشر.

فقد فجر تصاعد انتفاضة القبائل التي أشعل فتيلها اندلاع المواجهات المسلحة بين ميليشيات الحوثي الانقلابية وقبائل حجور، كبرى قبائل محافظة حجة، مخاوف جماعة الحوثي الكامنة في السقوط الأخير بفعل اتساع نطاق المقاومة المسلحة والرفض الشعبي للسيطرة القسرية للميليشيات وتعاطف قبائل مجاورة مع حجور ما يعكس دور الحاسم للقبيلة في التركيبة الاجتماعية اليمنية.

وفرض امتداد شرارة الانتفاضة المتصاعدة وتجاوزها حدود كشر كبرى مديريات محافظة حجة إلى عمران المتاخمة لصنعاء، والتي تصدرت فيها قبائل "قفلة عذر" و"ذو سودة" مشهد المقاومة المسلحة للميليشيات، توجسات اضافية لدى قيادة الحوثي، التي سارعت إلى استخدام التدابير المتاحة لمواجهة طوفان الرفض الشعبي.