قتل 16 شخصاً على الأقل بين مدنيين ومسلحين، في هجوم انتحاري استهدف شركة بناء خاصة قرب مطار جلال أباد بولاية ننغرهار، شرقي أفغانستان، بحسب ما أكد مسؤول أفغاني لوكالة "أسوشييتدبرس".

وقال عطاء الله خوغياني، المتحدث باسم حاكم الولاية، في تصريح نقله موقع قناة "طلوع نيوز" المحلية، إن مسلحين هاجموا شركة بناء خاصة، قرب مطار جلال أباد، ما دفع قوات الأمن للاشتباك معهم.

وأضاف أن مهاجمَين اثنين فجرا نفسيهما، في حين قتل ثلاثة آخرون، خلال الاشتباك مع قوات الأمن، وأوضح المتحدث أن 3 موظفين في الشركة قتلوا أيضاً، فيما أصيب 6 مدنيين بجروح.

وحسب خوغياني، فإن الشركة المذكورة كانت تقوم بأعمال بناء في مطار جلال أباد.

وجدير بالذكر أنه جرت محادثات بين "طالبان" والولايات المتحدة، السبت الماضي، والتي تسعى لاتفاق سلام بين الحركة والحكومة الأفغانية، بالإضافة لسحب القوات الأجنبية من البلاد.

وبينما تستمر مفاوضات الدوحة تشهد أفغانستان تصعيداً في هجمات حركة طالبان بحلول فصل الربيع، وقتل نهاية الأسبوع نحو أربعين من أفراد قوات الأمن الأفغانية في هجوم نفذه مسلحون من الحركة على قاعدة في ولاية هلمند (جنوبي البلاد)، ولاحقاً أكد نائب الرئيس الأفغاني أن قوات بلاده ستحارب طالبان حتى توافق على السلام.

وفور وقوع الحادث أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، التفجير الانتحاري 

وقال مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره اليوم الأربعاء: إن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية للآمنين والأبرياء يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان.

وشدد مفتي الجمهورية على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالقتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.

ودعا مفتي الجمهورية المجتمع الدولي وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التشدد والتطرف، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود الرامية لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره الشيطانية والقضاء عليه.

 وتقدم فضيلة المفتي بخالص العزاء والمواساة لأفغانستان قيادة وحكومة وشعبًا، ولأسر ضحايا الحادث الإرهابي الأليم، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بموفور رحمته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.