اعتقال 24 شخصاً متورطاً مع داعش في الموصل/قتلى بهجوم لبوكوحرام في النيجر/مقتل متمردين بغارات على حجة وتصعيد حوثي بالحديدة/نساء «داعش» يمارسن تطرفهن في مخيم الهول
تقدم بوابة الحركات الاسلامية
أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما
يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات
– آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 10-3-2019
اعتقال 24 شخصاً متورطاً مع داعش في الموصل
أعلن مصدر عراقي في قيادة
عمليات نينوى، اليوم السبت، اعتقال 24 شخصاً متورطاً مع تنظيم داعش الإرهابي في عملية
أمنية بالساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وقال المقدم خالد الأعرجي
إن"قيادة عمليات نينوى نفذت اليوم عملية أمنية في المنطقتين الصناعيتين القديمة
والجديدة في الساحل الأيسر من الموصل على خلفية تفجير سيارة مفخخة، أمس الجمعة، حيث
انتهت العملية باعتقال 24 متورطاً مع تنظيم داعش والعثور على مواد تفجير وثلاث سيارات
مفخخة جاهزة للتفجير".
وأشار إلى اقتياد المعتقلين
إلى مقر قيادة عمليات نينوى للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء العراقي.
كانت الشرطة العراقية أعلنت،
مساء أمس، استهداف موكب مدير الأمن الوطني العقيد هشام الهاشمي بانفجار سيارة مفخخة
في حي المثنى بالساحل الأيسر من الموصل ما أدى إلى مقتل مدنيين إثنين وإصابة ستة آخرين.
وتشهد مناطق عديدة من محافظة
نينوى أعمال عنف ينفذها عناصر تنظيم داعش المتشدد ضد القوات الأمنية والمدنيين على
الرغم من إعلان الحكومة العراقية القضاء على التنظيم عسكرياً قبل أكثر من عام.
(د ب أ)
قتلى بهجوم لبوكوحرام في النيجر
سقط عدد من القتلى، بينهم
عناصر من الشرطة، في هجوم لتنظيم بوكوحرام المتطرف جنوب شرقي النيجر أول من أمس.
وأكد أحد النواب من ديفا
القريبة من المنطقة التي أُسس فيها تنظيم بوكوحرام شمال شرقي نيجيريا المجاورة: «هناك
قتلى بينهم عناصر من الشرطة، وهناك مصابون أيضاً في هذا الاعتداء الذي نفّذه عناصر
من بوكوحرام في غيسكيرو».
وتقع غيسكيرو شمال شرق
مدينة ديفا، العاصمة المحلية القريبة من الحدود مع نيجيريا. وأكد مسؤول حكومي ومصدر
بلدي وقوع الاعتداء، بدون أن يشيرا إلى عدد المصابين أو إلى ظروف الاعتداء.
وقال المسؤول الحكومي:
«ليس لدينا حصيلة دقيقة، ننتظر تقييم القيادة العسكرية الموجودة على الحدود». وبحسب
معلومات نشرها سكان ديفا على حساباتهم على فيسبوك، فإن الاعتداء نفّذته «عناصر مدججة
بالسلاح تابعة لتنظيم بوكوحرام الإرهابي».
(أ ف ب)
مقتل متمردين بغارات على حجة وتصعيد حوثي بالحديدة
قتل عشرات المتمردين الحوثيين
في حين أصيب العشرات في سلسلة غارات نفذتها طائرات التحالف العربي في مديرية كُشر بمحافظة
حجة، الأحد، في وقت صعدت الميليشيات من اعتداءاتها في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وقال مصادر يمنية محلية
إن طائرات التحالف العربي شنت غارات عدة على مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية في مركز
مديرية كشر وجبل طلان والقطارية.
كما استهدفت الغارات تعزيزات
قادمة للمتمردين الحوثيين من محافظة عمران المجاورة لحجة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى
والجرحى وتدمير آليات قتالية للمتمردين.
يأتي ذلك في وقت تجددت
المواجهات بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي الإيرانية في بعض مناطق كُشر. وقالت مصادر
ميدانية إن رجال القبائل شنوا هجوما على مواقع المتمردين، وتمكنوا من قطع الطريق إلى
مركز المديرية.
وأشارت المصادر إلى أن
معارك عنيفة دارت خلال ساعات الليل في بني سعيد وبني عمر والزعاكرة.
وواصل المتمردون تنفيذ
حملة مداهمات واعتقالات وقتل لمعارضيهم أو أسرهم في كُشر، كما واصلوا تفجير المنازل
الخاصة بشيوخ القبائل الذين تولوا التصدي لهجومهم على مناطق قبائل حجور في كُشر.
على صعيد آخر، شهدت مدينة
الحديدة خلال الساعات الأخيرة تزايدا في خروق ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وأصدر التحالف العربي بيانا
أكد فيه أن الخروق تجاوزت 65 خرقا في أقل من 24 ساعة، في إشارة واضحة لزيادة وتيرة
الخروقات الحوثية لهدنة وقف إطلاق النار.
وكانت القذائف الحوثية
قد أصابت مجمع إخوان ثابت الصناعي شرقي الحديدة، مما أدى إلى حريق هائل استغرقت السيطرة
عليه من القوات المشتركة أكثر من 15 ساعة.
وأعلنت القوات المشتركة
المدعومة من تحالف دعم الشرعية في اليمن عن صد هجوم حوثي كبير في مديرية الدريهمي.
ويعد ذلك الهجوم هو أكبر محاولة تسلل قامت بها ميليشيات الحوثي منذ التوصل في ديسمبر الماضي إلى اتفاق السويد.
التحالف ينفذ ضربات جوية ضد مليشيات الحوثي بمديرية كُشَر بحجة
أعلن تحالف دعم الشرعية
في اليمن، في الساعة الأولى من صباح اليوم الأحد عن تنفيذ ضربات جوية نوعية استهدفت
مليشيات الحوثي بمديرية كشر محافظة حجة.
وقال التحالف، إن مقاتلاته
نفذت خلال الساعات الماضية ضربات جوية نوعية لحماية المواطنين اليمنيين في هذه المديرية
وقطع طرق إمداد المليشيات الحوثية.
وأضاف في بيان له، أن الضربات
تركزت على "جبل طلان" و"مركز المديرية" و"الزعاكرة"
وكذا الإمدادات القادمة من محافظة عمران، مؤكداً سقوط أكثر من 200 قتيل من المتمردين.
ويتعرض أهالي مديرية كشر
حجور بمحافظة حجة شمال غربي اليمن لجرائم متنوعة وحصار جائر من قبل المليشيات الحوثية
منذ أكثر من 50 يوماً.
وأعلن التحالف في وقت سابق،
أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 65 خرقا لوقف إطلاق النار في الحديدة خلال 24 ساعة.
وذكر التحالف إن الخروقات
الحوثية شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.
وأسفرت الخروقات عن مقتل
مدني وإصابة 12 آخرين.
وتواصلت المعارك في محافظة
حجة غربي اليمن، بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي في مديرية كُشر.
وأفاد مراسلنا في وقت سابق،
أن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين في بلدة بني سعيد مركز المديرية، الذي يحاول رجال
القبائل استعادته، وسط قصف مكثف للحوثيين.
(سكاي نيوز)
جرحى بهجوم انتحاري في منبج
قال مسؤول ب«مجلس منبج
العسكري» في سوريا، الذي يقوده الأكراد، أمس،: «إن مهاجماً انتحارياً بسيارة ملغومة
فجر نفسه في بلدة منبج شمالي سوريا؛ ما أدى إلى إصابة 8 أشخاص، معظمهم من المدنيين».
وقال شرفان درويش: «إن
هجوماً وقع لدى مرور مركبة عسكرية؛ ما أدى إلى إلحاق ضرر بها، وبعدد من السيارات المدنية»،
وأضاف: «إن 7 مدنيين أصيبوا بجروح، أحدهم حالته خطرة، إلى جانب أحد المُقاتلين».
وأورد المرصد السوري من
مقره في بريطانيا، نبأ الانفجار، قائلاً: «إن مدنيين ومقاتلين أصيبوا بجروح». مضيفاً:
«لم تعلن أي جهة مسؤوليتها».
إلى ذلك، أحبطت وحدات من
الجيش السوري، محاولة تسلل لمسلحي تنظيم «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً)
الإرهابي، باتجاه أحد نقاط الجيش شمال غربي مدينة السقيلبية في محافظة حماة، وقال مصدر
عسكري: «إن العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين». وقال المصدر نفسه:
«إن الفصائل المُسلحة استهدفت بالقذائف والصواريخ قريتي معان والمصاصنة بريف حماة الشمالي».
فيما أفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، بأن «وحدة من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعة إرهابية شنت هجوماً باتجاه إحدى النقاط شمال غربي السقيلبية، انتهت بإحباط الهجوم؛ بعد مقتل وإصابة أغلب الإرهابيين، وإجبار من تبقى منهم على الفرار».
نساء «داعش» يمارسن تطرفهن في مخيم الهول
يبدو أن الأيام الأخيرة
من «دولة الخلافة» المتساقطة لم تؤثر كثيراً في زوجات عناصر «داعش» اللواتي خرجن من
الباغوز شمال شرقي سوريا أخيراً، باتجاه مخيم الهول الذي أقامته قوات «سوريا الديمقراطية».
ففي العديد من المقاطع المصورة بدا بعض تلك النسوة «شرسات» يرددن شعار «داعش» «باقية
وتتمدد»، ويتوعدن بتربية «أشبال» صغار. إلا أن الجديد هذه المرة تهجم نساء «داعش»،
لا سيما الأجنبيات على غيرهن من السوريات والعراقيات.
فقد أفادت وكالة «رويترز» أن بعض الأجنبيات من أتباع «داعش» حاولن الاعتداء على أخريات يعتبرن أنهن من «الكفار» في محاولة لفرض آرائهن المتطرفة عليهن رغم مواجهة التنظيم هزيمة وشيكة على الأرض. ونقلت الوكالة عن سورية في مخيم الهول الذي نقل إليه نساء وأطفال من آخر جيب ل«داعش» في شرق سوريا قولها «يصرخن علينا بأننا كافرات لأننا لا نغطي وجوهنا.. حاولن ضربنا».وعلى وقع تكرر الشجار والخلافات بين نساء «داعش»، طوقت قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على المخيم الأجنبيات. وتجمعت النساء المنقبات في ملابس سوداء خلف سياج أغلقت بوابته.وقال مسؤول أمني في المخيم «الأجنبيات يلقين الحجارة، ويشتمن السوريات أو العراقيات ومسؤولي المخيم، حتى الأطفال يواجهون التهديدات». حتى إن الحراس في المخيم أطلقوا النار في الهواء لتفريق بعض المشاجرات.
الشرعية تخاطب مجلس الأمن بشأن حرب الإبادة الحوثية
دعت الحكومة اليمنية، أمس
السبت، مجلس الأمن الدولي، إلى الضغط على جماعة الحوثيين، للوقف الفوري لأعمال «الإبادة
الجماعية» التي تشنها الميليشيات الانقلابية «باستخدام الأسلحة الفتاكة» ضد المواطنين
والأهالي في مناطق قبائل حجور بمديرية كشر في محافظة حجة.
وقالت رسالة عاجلة بعثتها
الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن، إن جماعة الحوثيين فتحت خطوط مواجهة جديدة ضد المدنيين
في منطقة حجور، وإن قرى حجور تتعرض لعمليات إبادة جماعية وخروقات مريعة. واعتبرت الرسالة
أن «الحصار الخانق الذي تفرضه جماعة الحوثيين على منطقة حجور، نتج عنه القطع الكامل
لدخول إمدادات الغذاء والماء والدواء».
وناشدت الحكومة الشرعية،
مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته و«توجيه شجب شديد اللهجة للخروقات الحوثية ومطالبة
الحوثيين بالوقف الفوري لأعمال الإبادة الجماعية التي يستخدمون خلالها الأسلحة الفتاكة
ضد الأهالي في حجور».
ويأتي تحرك الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعد أكثر من شهر ونصف الشهر من بدء قوات جماعة الحوثيين شنها هجوماً واسعاً منذ يناير الماضي على مناطق قبائل حجور في مديرية كُشر وسط مقاومة شديدة من أبناء القبائل الرافضة لسيطرة الحوثيين على مناطقها. كما يأتي تحرك الحكومة الشرعية استجابة لنداءات يمنية بضرورة الوقوف إلى جانب قبائل حجور في مقاومتهم.
عملية أمنية ضد «الدواعش» بالموصل رداً على تفجير إرهابي
أعلن مصدر عراقي في قيادة
عمليات نينوى اعتقال 24 متورطاً مع تنظيم «داعش» في عملية أمنية في الموصل. وقال المقدم
خالد الأعرجي إن«قيادة عمليات نينوى نفذت عملية أمنية في المنطقتين الصناعيتين القديمة
والجديدة في الساحل الأيسر من الموصل على خلفية تفجير سيارة مفخخة أمس الأول الجمعة،
حيث انتهت العملية باعتقال 24 متورطاً مع تنظيم «داعش» والعثور على مواد تفجير وثلاث
سيارات مفخخة جاهزة للتفجير». وأشار إلى اقتياد المعتقلين إلى مقر قيادة عمليات نينوى
للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء العراقي.
والجمعة، قتل شخصان وأصيب
آخرون بجروح، في انفجار سيارة مفخخة أمام أحد المطاعم في شرق مدينة الموصل شمالي العراق،
وهو الثاني خلال نحو أسبوع، بحسب ما أفادت السلطات الأمنية الرسمية. وقالت خلية الإعلام
الأمني في بيان إن «اعتداء إرهابياً حصل مقابل أحد المطاعم في حي المثنى بالجانب الأيسر
(شرق) في مدينة الموصل، بواسطة عجلة مركونة». وأضاف أن «الحادث أسفر عن استشهاد رجل
أمن وفتاة وإصابة عشرة آخرين بجروح».
وأعلن عضو بمجلس محافظة
الأنبار، أمس، عن إصابة ثلاثة مدنيين في قضاء القائم التابع للمحافظة بسقوط صاروخ على
منزلهم من الجانب السوري.
(وكالات)
حصري-مقاتل بتنظيم داعش يرغب في العودة لإيطاليا ويحذر من "خلايا نائمة
حث مقاتل من تنظيم داعش محتجز في سوريا السلطات الإيطالية يوم السبت على السماح له بالعودة لبلاده
ليبدأ حياة جديدة قائلا إنه تخلى عن "الخلافة" التي أعلنها التنظيم بعد شعور
متزايد بالاستياء من قادته.
وتحدث منصف المخير (22
عاما) المنحدر من أصول مغربية ونشأ في إيطاليا إلى رويترز في أول مقابلة منذ استسلامه
لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قبل شهرين.
والرجل محتجز في السجن
منذ خروجه من قرية الباغوز، آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا. وتتأهب قوات سوريا الديمقراطية
لانتزاع الباغوز من التنظيم الذي بسط سيطرته في وقت من الأوقات على ثلث العراق وسوريا.
وتحدث المخير عن تزايد
الفوضى بين أعضاء التنظيم مع اقتراب الهزيمة وعن نزاعات بينهم مع فرار كبار القادة
من سوريا.
لكنه أوضح أن داعش تخطط للمرحلة التالية، وتهرب مئات من الرجال لتؤسس خلايا نائمة عبر العراق وشرق سوريا،
وأن المتشددين مصممون على الرد.
والمخير واحد من آلاف من
أنحاء العالم جذبتهم وعود إقامة خلافة إسلامية تتجاوز الحدود. ووصفه مسؤولو الأمن الأكراد
بأنه إيطالي، ويقول هو إنه يحمل الجنسية الإيطالية.
وقال المخير الذي يسير
على عكازين بعد إصابة ساقه في القصف "أنا أتمنى أن أرجع إلى إيطاليا عند أهلي
وأصدقائي...يستقبلوني يساعدوني أن أعيش حياة جديدة. أنا أريد فقط أن أخرج من هذا الفيلم
تعبت".
* من ميلانو إلى الميادين
تقول وسائل إعلام إيطالية
إن محكمة في ميلانو قضت على المخير في عام 2017 بالسجن ثمانية أعوام بتهمة نشر دعاية
للدولة الإسلامية ومحاولة تجنيد إيطاليين. ونتيجة لذلك، فمن المحتمل أن يقضي العقوبة
إذا عاد إلى إيطاليا.
وأجرت رويترز معه المقابلة
في مكتب أمني بشمال سوريا في وجود مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية.
ومع اقتراب النصر، تسعى
قوات سوريا الديمقراطية لحل معضلة المقاتلين الأسرى الذين جاءوا من الخارج بزوجاتهم
وأطفالهم للالتحاق بالتنظيم.
وقبل الهجوم النهائي على
الباغوز، قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إنها تحتجز نحو 800 متشدد
أجنبي فضلا عن وجود ألفين من زوجات وأطفال المتشددين داخل مخيمات. وارتفع العدد بشكل
كبير منذ ذلك الحين.
وتريد قوات سوريا الديمقراطية
إعادة المتشددين الأسرى إلى بلدانهم الأصلية. لكن الحكومات الأجنبية لا ترغب في استقبال
مواطنين قد تجد صعوبة في مقاضاتهم بعدما بايعوا الخلافة التي ارتكبت سلسلة من المجازر.
وانضم المخير، الذي كان
ملحدا ويهوى موسيقى الراب ويحلم بالانتقال إلى الولايات المتحدة، إلى داعش في سن الثامنة عشرة.
وقال إنه قضى معظم حياته
في ميلانو مع خالته التي يصفها بأنها أمه قبل إيداعه في دار يشرف عليها قس إيطالي للشبان
الذين يعانون من اضطرابات . وقضى المخير أيضا شهرا في السجن في تهمة تتعلق بالمخدرات.
وبعد ذلك، بدأ يشارك في
تسجيلات فيديو للدولة الإسلامية على موقع يوتيوب، ويتحدث إلى المسؤولين عن التجنيد
على موقع فيسبوك. واحتاج الشاب شهرا واحدا ليقرر الانتقال إلى سوريا مع أحد أصدقائه
قبل أربعة أعوام.
وقتل صديقه فيما بعد بساحة
المعركة. وبعد تدريب عسكري وديني، حارب المخير على جبهات عديدة. وبعدما خسر التنظيم
مدينة الرقة معقله في سوريا، اتجه المخير إلى الميادين على نهر الفرات ثم اتجه شرقا
عبر الصحراء باتجاه الحدود العراقية.
*
"نحن نخرج"
وقال المخير إنه وسط سلسلة
من الهزائم العسكرية في شرق سوريا، عمت الفوضى بين زعماء التنظيم مشيرا إلى أنهم قتلوا
رجال دين وقادة منافسين.
وأضاف أنه حاول الفرار
من القتال لكنه وُضع في السجن ثم أرسل مجددا للخطوط الأمامية مع احتدام الهجمات.
وأصيب المخير في الباغوز
حيث قال إن المتشددين انقسموا بين مجموعة ترغب في الاستسلام وأخرى آثرت القتال حتى
الموت.
وقال المخير إن زوجته،
وهي كردية سورية من كوباني تزوجها قبل ثلاثة أعوام، أقنعته بالرحيل.
وأضاف "خلاص قلنا
نحن نخرج نحن نشوف أطفال ماتوا من الجوع...صار شي فوق الطاقة فأنا شوف طفلي صغيرة ماريا
ضعيفة كتير فخفت على أطفالي يموتوا".
وقال إنه لا يستطيع النوم
من التفكير في زوجته وطفلتيه المقيمات في مخيم للنازحين بجزء آخر في شمال شرق سوريا.
وتنتظر زوجته مولودا جديدا خلال شهر.
وأوضح المخير أنه لا يزال
يؤمن بفكرة إقامة خلافة للمسلمين لكنه اتهم قادة تنظيم داعش بحكم الأراضي
التي كانت تابعة للتنظيم مثل "المافيا" عبر السعي فقط لجمع المال وانتهاك
القواعد التي أسسها التنظيم ذاته مع الافلات من العقاب.
وقال إن القادة سرقوا الأموال
وفروا إلى تركيا أو العراق أو دول أوروبا الغربية وأمروا الأعضاء بالبقاء والدفاع عن
الإسلام.
وأوضح "هذا فكر أنا
لن أغيره ولكن هون بالدولة لا يوجد هاد الشي يعني هو في الظاهر موجود هاد الشي ولكن
في الحقيقة مو موجود...لا يوجد عدل".
وأضاف" بصراحة أنا
جيت بسرعة لهنا فلما جيت لهنا وجدت فيلما آخر".
(رويترز)
"داعش" يحتضر في سوريا ونساؤه في مخيم الهول يتوعدن بـ "فتوحات مقبلة"
في مخيمات اللاجئين
لا يفارق التطرف نساء "داعش". فمع الاقتراب من السيطرة على الباغوز، أخر
جيوب التنظيم في شرق سوريا ونقل النساء والأطفال لمخيم الهول لا يزال الولاء للتنظيم
قوياً: مشكلة قد تستمر بعد سقوط الباغوز.
بعد أقل من خمس
سنوات على إعلان متشددي تنظيم "داعش" إقامة "خلافتهم"
المزعومة على منطقة ضمت أراض شاسعة، تساوي مساحة بريطانيا، بشرق وشمال شرق سوريا وغرب
العراق؛ يواجه التنظيم المتطرف في الوقت الحالي خسارة منطقة الباغوز، آخر جيب له في
سوريا، بعدما خسر العام الماضي كافة الأراضي، التي كان يسيطر عليها في العراق.
ومنذ أسابيع، تنتظر
قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد، أن تحين
لحظة إعلان انتصارها على "خلافة" داعش، لكن يبدو أن البقعة الصغيرة المحاصرة
داخل البلدة النائية عند ضفاف نهر الفرات لم تفرغ من قاطنيها بعد، وفاق عددهم كل التوقعات.
خرج عشرات آلاف
النساء والأطفال والرجال منذ كانون الأول/ ديسمبر، من بلدة الباغوز، فرّ بعضهم من المعارك
والحصار، وتمّ إجلاء البعض الآخر في حافلات وشاحنات، بعدما أبطأت قوات سوريا الديموقراطية
وتيرة عملياتها العسكرية على البلدة، حيث البقعة المحاصرة.
وفي كل مرة كانت
تخرج دفعة جديدة من آلاف الأشخاص، كانت قوات سوريا الديموقراطية تظن أن العملية العسكرية
باتت قريبة وأن انتهاء "الخلافة الإسلامية" أصبح وشيكاً، ليتضح بعدها أن
آلاف المدنيين والمقاتلين لا يزالون في الداخل. ويقول المتحدث باسم حملة قوات سوريا
الديموقراطية في دير الزور عدنان عفرين لوكالة فرانس برس "حين بدأنا الحملة، كنا
نتوقع وجود مدنيين، لكن ليس بهذا العدد". ويتساءل "أين كان كل هؤلاء؟ تحت
الأرض جميعهم؟" وبعد أن يأمل المتحدثون باسم قوات سوريا الديموقراطية في تصريحاتهم
للصحافيين في أن "يشهد اليوم آخر عملية إجلاء"، يعود الأمر نفسه ليتكرر في
اليوم التالي.
يبدو الخارجون
من بلدة الباغوز منهكين وجائعين ومتألمين من الهزيمة التي لحقت بتنظيم وعدهم بـ"خلافة"
مترامية الأطراف. رغم ذلك، لا يقر كثيرون منهم بانتهاء "داعش".
فور رؤيتهنّ صحافيين
تجمعوا في المكان، بدأت حوالى عشر نساء بالصراخ، وحمل بعضهن أحذيتهنّ أمام كاميرات
الصحافيين، فيما ألقت أخريات الحجارة على الكاميرات. وصرخن "الله أكبر"،
و"باقية وتتمدّد".
كنّ في طريقهن
إلى الحافلات لنقلهنّ إلى مخيم الهول في الحسكة بشمال شرق سوريا. وقالت إحداهنّ
"سننتقم وسيصل الدم إلى الركب"، مضيفة "خرجنا، لكن هناك فتوحات جديدة
مقبلة".
صحفيون من رويترز
قاموا بزيارة المخيم، فشاهدوا نساءً أجنبيات من أتباع "داعش" وهن يحاولن
الاعتداء على أخريات يعتبرهن من "الكفار" في محاولة لفرض آرائهن المتطرفة
عليهن رغم مواجهة التنظيم هزيمة وشيكة على الأرض. وقالت امرأة سورية في مخيم الهول:
"يصرخن علينا بأننا كافرات لأننا لا نغطي وجوهنا... حاولن ضربنا".
وطوقت السلطات
السورية الكردية، التي تسيطر على المخيم، الأجنبيات. وتجمعت النساء المنقبات في ملابس
سوداء خلف سياج أغلقت بوابته. وقال مسؤول أمني في المخيم "الأجنبيات يلقين الحجارة.
ويشتمن السوريات أو العراقيات ومسؤولي المخيم. حتى الأطفال يوجهون التهديدات".
أطلق حراس النار
في الهواء لتفريق بضع مشاجرات واستخدموا صاعقا كهربائيا في إحدى المرات للسيطرة على
أجنبية معتقلة وفقا لما روته سورية في المخيم.
ويشير الولاء القوي
لدى أتباع داعش للتنظيم إلى أن خطره سيستمر حتى بعد السيطرة على الباغوز.
ومن المتوقع أيضا على نطاق واسع أن يظل المتشددون يمثلون تهديدا بسيطرتهم على مناطق
نائية وشن هجمات على غرار حرب العصابات.
"نقطة الانهيار" بمخيم
الهول
معظم نساء وأطفال
داعش الخارجين من الباغوز نقلوا إلى مخيم الهول، المكتظ بالفعل بنازحين ولاجئين سوريين
وعراقيين. ويقول مسؤولو المخيم إنه ليس لديهم ما يكفي من الخيام أو الطعام أو الدواء.
وبحسب لجنة الانقاذ
الدولية، وصل 12 ألف امرأة وطفل من الباغوز إلى مخيم الهول منذ صباح الأربعاء، بينهم
ستة آلاف يوم الخميس (08 مارس/ آذار 2019) وحده. وارتفع بذلك عدد القاطنين في المخيم
إلى 65 ألفاً، ما تسبب بـ"أزمة صحية". وقالت مديرة التواصل لمنطقة الشرق
الأوسط في اللجنة ميستي بوسويل إن وضع المخيم بلغ "نقطة انهيار".
وقال مازن شيخي وهو مسؤول في المخيم "الوضع بالمخيم مأساوي جدا .. كل الخيام حتى الكبيرة منها امتلأت" مما أجبر البعض على النوم في العراء. وبحسب معطيات لجنة الإنقاذ الدولية فإن 100 شخص على الأقل توفوا أغلبهم من الأطفال وهم في طريقهم للمخيم أو بعد فترة وجيزة من الوصول إليه.
(دوتشة فليه)