بمقتل 16 جنديًا.. هجوم إرهابي علي قاعدة عسكرية في مالي
الأحد 17/مارس/2019 - 03:54 م
طباعة
أميرة الشريف
هاجم مسلحون قاعدة عسكرية في مالي، اليوم الأحد 17 مارس 2019، وسيطروا عليها لبعض الوقت وقتلوا ما لا يقل عن 16 جنديا.
وانتشر عنف المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل قليلة السكان في السنوات القليلة الماضية، حيث استخدمت جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وسط وشمال مالي لشن هجمات في أرجاء المنطقة.
وقال مسؤولان في مالي، إن مسلحين هاجموا قاعدة عسكرية ليلا، وسيطروا عليها لبعض الوقت، وقتلوا ما لا يقل عن 16 جنديا ودمروا خمس سيارات في منطقة موبتي بوسط البلاد.
من جانبه قال يوسف كوليبالي رئيس بلدية كاريري أقرب بلدة لموقع الهجوم لوكالة "رويترز" إن القاعدة تقع في قرية ديورا.
و تبنى تنظيم القاعدة الهجوم، واستخدمت جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش شمال ووسط مالي كنقطة انطلاق لشن عدد متزايد من الهجمات في أنحاء منطقة الساحل خاصة في النيجر وبوركينا فاسو على الرغم من وجود 4500 جندي فرنسي.
وعلي الرغم من نجاح التدخل العسكري الفرنسي عام 2013 الذي سمح باستعادة شمال مالي بعد احتلالها من الجماعات المتطرفة، لا تزال مناطق كاملة من البلاد خارجة عن سيطرة القوات المالية والأجنبية وتتعرض لهجمات بشكل دوري.
وفي 2014، نشرت فرنسا 4500 جندي في الساحل في إطار عملية "برخان" التي تهدف إلى مكافحة الجماعات المتطرفة العاملة في المنطقة وفي الصحراء الكبرى.
وإلى جانب القوة الفرنسية، هناك قوة سلام أممية وأخرى إقليمية مكونة من دول المنطقة، إلا أن ذلك لم يمنع تصاعد تلك الهجمات حيث شهد العام الماضي نحو 237 هجوما أي بزيادة 11 عملية مقارنة مع سنة 2017 بحسب الأمم المتحدة.
وتفاقمت أعمال العنف التي تشنها الجماعات المسلحة، عاما بعد عام منذ اندلاعها للمرة الأولى في مالي عام 2012 عندما سيطر إسلاميون متشددون ومتمردون طوارق موالون لهم على شمال البلاد وتقدموا صوب العاصمة باماكو حتى أجبرهم تدخل عسكري بقيادة فرنسا على التقهقر في العام التالي.
وانتقلت الهجمات تدريجيا من شمال نحو وسط وجنوب مالي، ومنذ وقت قصير وصلت إلى النيجر وكذلك بوركينا فاسو، حيث يبدو الوضع أكثر إثارة للقلق.
وتتميز مالي بموقعها الجغرافي الذي تشن من خلاله عناصر القاعدة هجمات دولية عن طريق الصحراء، على كلٍ من الجزائر وتونس والمغرب وبعض البلدان الأفريقية الأخرى.
ووسط مالي هو منطقة نشاط جبهة تحرير ماسينا التي يقودها رجل الدين المتشدد أمادو كوفا، وكانت السلطات المالية والقوى الدولية تأمل في حدوث انحسار في عدد عمليات المجموعات الجهادية بعد الإعلان نوفمبر الماضي عن مقتل أمادو كوفا وهو زعيم جهادي بارز لكن رئاسة الأركان الفرنسية اعترفت قبل فترة بإمكانية أن يكون الرجل لا يزال على قيد الحياة بعد ظهور شريط فيديو يظهر فيه رجل يُرجّح أن يكون أمادو كوفا.