بعد سقوطه بالعراق وسوريا.. وثائق تكشف خطة داعش الجديدة/ 15 قتيلا بينهم مساعد وزير في هجوم لحركة شباب على وزارتين بمقديشو/الجيش التركي يدمر مواقع لـ«الكردستاني» شمالي العراق
تقدم بوابة الحركات الاسلامية
أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما
يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات
– آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 24-3-2019
"التحالف" يستهدف مواقع للحوثيين في صنعاء
استهدفت قوات التحالف بقيادة
السعودية، أمس، مواقع للمتمردين الحوثيين في صنعاء، وفق ما نقلت وكالات أنباء عن محطة
تلفزيون العربية التي أشارت إلى أن القصف استهدف قاعدة الديلمي الجوية.
كما استهدفت العمليات التي
تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، كهفين في صنعاء تستخدمهما ميليشيات
الحوثي لتخزين الطائرات دون طيار لاستخدامها في عملياتها الإرهابية.
ولم يحدد تلفزيون العربية
ما إذا كانت الضربات جوية أم برية، فيما أوضح التحالف أنه اتخذ إجراءات وقائية لحماية
المدنيين خلال عمليات الاستهداف في صنعاء، وناشدتهم الابتعاد عن مواقع القصف حفاظاً
على سلامتهم.
وأحرز الجيش اليمني، أمس،
تقدماً استراتيجياً في مديرية كتاف شرقي محافظة صعدة شمال البلاد.
ونجحت قوات الجيش من تحرير
مواقع استراتيجية كانت تتمركز فيها ميلشيات الحوثي الإرهابية، أهمها مجمع «الشبوك»
وتبة «التمساح» والتباب المطلة على «وادي النخيل» بجبهة «الفرع» القريبة من «وائلة»
بمديرية كتاف البقع، وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات إلى جانب
خسائر أخرى في المعدات القتالية. كما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة
الخفيفة والمتوسطة.
وفي محافظة الضالع، قُتل
وأصيب 80 من عناصر ميليشيات الحوثي، أمس، في مواجهات مع قوات الجيش. وأفشل الجيش اليمني
هجوماً حوثياً على مناطق «محقن، وسطاح، والقدم» جنوبي مديرية «دمت» شمالي المحافظة.
وأسفرت المعارك التي امتدت إلى منطقة «بيت اليزيدي»، عن مصرع 40 عنصراً من الميليشيات،
وجرح 20 آخرين، في حين أسرت قوات الجيش 8 من عناصرها، بالتزامن مع ذلك استهدفت مدفعية
الجيش اليمني، تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى مناطق المواجهات، مما أسفر عن
تدمير طقمين تابعين لها.
إلى ذلك، لقي 20 من عناصر
الميليشيات مصرعهم، وجرح 10 آخرون، أثناء محاولاتهم التسلل، باتجاه مواقع «خربة الصباري»،
و«مارش»، و«الذرار»، و«بيت الشوكي»، غربي مديرية «قعطبة» شمالي المحافظة ذاتها.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات
الحوثي الإرهابية خروقاتها للهدنة، مستهدفة مواقع عسكرية لقوات المقاومة المشتركة ومناطق
سكنية في عدد من مديريات المحافظة الساحلية، وأعلن التحالف العربي، أمس، رصد 55 خرقاً
حوثياً لوقف إطلاق النار بالحديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيراً إلى أن الخروقات
شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة والهاونات وصواريخ الكاتيوشا ونتج عن هذه الخروقات
جرح 6 مدنيين.
وذكرت مصادر ميدانية في
الحديدة لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي قصفت منازل الأهالي في مديرية التحيتا جنوب
المحافظة، ما أدى لإصابة طفل و4 نساء بجروح بالغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الميداني
في مديرية الخوخة المجاورة للعلاج، وناشد أهالي مديرية التحيتا، أمس، الأمم المتحدة
ومجلس الأمن التدخل لوقف الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في محافظة
الحديدة، وقتل نحو مائة مدني وجرح مئات آخرون في الخروقات الحوثية لقرار وقف إطلاق
النار منذ بدء سريانه، بحسب مصادر حكومية ومحلية في الحديدة.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية
بأن ميليشيات الحوثي قصفت، أمس، مواقع تابعة للقوات المشتركة في منطقة كيلو 16 وحي
7 يوليو ومنطقة المطار على الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة، واستهدفت أيضاً مواقع
عسكرية ومناطق سكنية في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، كما واصلت ميليشيات الحوثي
إرسال التعزيزات العسكرية لمقاتليها في جبهات الساحل الغربي واستقدام معدات وآليات
عسكرية ثقيلة ومتوسطة من صنعاء ومحافظات مجاورة، وأكدت مصادر محلية في مديرية بيت الفقيه،
وسط الحديدة، قيام الميليشيات بإغلاق العديد من المدارس، خصوصاً في منطقة «القرشية»
الواقعة على الطريق المؤدي إلى مديرية التحيت. وذكرت أن الميليشيات قامت بإغلاق المدارس
وتعطيلها ومنع المدرسين من أداء العملية التعليمية، وحولت بعض المدارس إلى ثكنات عسكرية
ومراكز تدريبية ومخازن للأسلحة، مضيفة أن الحوثيين قاموا بتجنيد ما لا يقل عن 90 طالباً
من أبناء منطقة «القرشية»، وأرسلتهم إلى مواقع القتال على مناطق التماس مع قوات المقاومة
المشتركة في الحديدة.
الحوثيون يعدمون مدنياً
أمام أسرته في صنعاء
أقدمت ميليشيات الحوثي
الإرهابية الموالية لإيران على إعدام شاب في العاصمة صنعاء أمام أفراد أسرته عقب اعتراضه
على سياسة الابتزاز والنهب التي يمارسوها بحق المواطنين، وأفاد مقربون من المهندس عبد
الجبار هاشم، أن المسلحين الحوثيين قاموا باعتراضه مع أفراد أسرته قبل أن يقوموا بإعدامه
بدم بارد عقب اعتراضه على ما تقوم به عصابات الحوثي من ابتزاز للنساء في حديقة الثورة
بصنعاء.
وأفادوا بأن المهندس هاشم
زار حديقة الثورة مع زوجته وتعرض مع آخرين لابتزاز من عناصر الشرطة الراجلة التابعة
للحوثي، بمطالبتهم بإبراز البطاقة العائلية أو تهديدهم بالسجن وعدم الاختلاط، وغيرها
من المبررات التي تسعى الميليشيات لفرضها ضمن نهجها الطائفي من أجل الابتزاز المالي.
الجيش التركي يدمر مواقع ل«الكردستاني» شمالي العراق
ذكرت وزارة الدفاع التركية
أن مقاتلاتها دمرت مواقع أسلحة ومخازن ذخيرة وملاجئ تابعة لحزب «العمال الكردستاني»،
في غارات جوية شنتها شمالي العراق.
وقالت الوزارة في بيان،
إن سلاح الجو التركي شن غارات جوية على مواقع حزب «العمال الكردستاني» في منطقة هافتانين
شمالي العراق.
إلى ذلك، قال مصدر أمني
في محافظة الأنبار، أمس السبت، إن «مدنياً قتل وأصيب آخر من أهالي حديثة، بإطلاق نار
من بعيد من قبل عناصر «داعش» الإرهابي على طريق حديثة بيجي غربي الرمادي».
وفي ديالى ذكر مصدر أمني
أن «قوة أمنية نفذت عملية مسح وتطهير لمنطقة بساتين العصرية في منطقة السعدية شمال
شرقي ديالى، أسفرت عن العثور على خمسة صواريخ من نوع كاتيوشا».
وفي الأثناء أعلنت مديرية
الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس، اعتقال أحد الإرهابيين المهمين في تنظيم «داعش»
يسمى «أبو خطاب» شرقي الأنبار. وذكرت المديرية في بيان، أنه «في عملية نوعية نفذت وفق
معلومات استخباراتية دقيقة وبمتابعة مستمرة، تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية
بمقر الفرقة العاشرة، بالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 40، من القبض على أحد الإرهابيين
المهمين في قضاء الكرمة بمنطقة الرشاد في الأنبار، يكنى أبو خطاب».
«قسد» تعلن هزيمة «داعش» وبدء محاربة فلوله في سوريا
أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»
(قسد)، أمس، أن تنظيم «داعش» مُني بالهزيمة النهائية في جيب في الباغوز شرقي سوريا،
بما ينهي ما تسمى دولة «الخلافة» التي أعلنها التنظيم وامتدت في وقت من الأوقات على
مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا، وأكدت أنها بدأت مرحلة جديدة بمحاربة فلوله وخلاياه
النائمة. وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي ل«قوات سوريا الديمقراطية» على تويتر
«الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد «داعش» تحقق».
وبعد إعلانها النصر الميداني
على تنظيم «داعش» وانتهائه في الأراضي السورية، دعت (قسد)، الحكومة السورية إلى حوار
يُبنى على الاعتراف بالحكم الذاتي شمالي سوريا، فيما طلبت من تركيا مغادرة الأراضي
السورية.
وقال القائد العام ل«قوات
سوريا الديمقراطية» مظلوم كوباني في بيان، خلال مؤتمر صحفي في حقل العمر النفطي «ندعو
الحكومة المركزية في دمشق إلى تفضيل عملية الحوار، والبدء بخطوات عملية للوصول إلى
حلّ سياسي على أساس الاعتراف بالإدارات الذاتية المنتخبة في شمالي وشرقي سوريا والقبول
بخصوصية قواته. وكانت الحكومة السورية قد أكدت عزم الجيش استعادة مناطق سيطرة سوريا
الديمقراطية ب«المصالحات» أو عبر «القوة» العسكرية.
وفي احتفال كبير، أعلنت
قسد أنها أنهت السيطرة الميدانية لتنظيم «داعش» في شرق سوريا، لكنها أوضحت أنها ستواصل
حملاتها العسكرية والأمنية ضد الخلايا النائمة للتنظيم. وقال كوباني: «نعلن للرأي العام
العالمي عن بدء مرحلة جديدة في محاربة إرهابيي «داعش» (..) بهدف القضاء الكامل على
الوجود العسكري السرّي لتنظيم «داعش» المتمثّل بخلاياه النائمة، والتي لا تزال تشكّل
خطراً كبيراً على منطقتنا والعالم بأسره».
كما طالب كوباني، تركيا
بمغادرة الأراضي السورية، خاصة منطقة عفرين التي يغلب عليها الأكراد. وتحتفظ تركيا
بقوات ضمن ما يعرف بعملية «درع الفرات» في مناطق شمالي سوريا، وخاصة في عفرين، بينما
كانت تجهز لحملة عسكرية لاجتياح مناطق الأكراد شرقي الفرات، خشية تشكيل كيان مستقل
في هذه المنطقة.
وأكد مقتل أكثر من 11 ألف
مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» في المعارك مع «داعش»، وقال إن «قوات سوريا الديمقراطية»
حررت 52 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية. لافتاً إلى أن الانتصار على «داعش» تم
بمساعدة التحالف الدولي. وأكد أنه يجب محاكمة «الدواعش» بمحكمة دولية على الأرض التي
ارتكبوا عليها جرائمهم.
وبعد أسابيع من القتال
العنيف، تم قصف معسكر من الخيام أبدى فيه المسلحون مقاومتهم الأخيرة في قرية الباغوز
وجرى تمزيقه إرباً. وأنهى القضاء على آخر معاقل «داعش» في الباغوز، معركة أخيرة شاقة
امتدت عدة أسابيع وشهدت فرار آلاف المواطنين ومقتل المئات.
وامتدت الحملة لاستعادة
الأراضي من قبل الولايات المتحدة وشركائها، خمس سنوات وفترتي رئاسة في الولايات المتحدة،
في حين نفذ التنظيم مذابح على نطاق واسع ووثقها بمقاطع مصورة تم تداولها على الإنترنت.
وخلال اجتياحه منطقة سنجار العراقية عام 2014، أسر التنظيم آلاف النساء والفتيات من
الأقلية الأيزيدية وأجبرهن على الرق الجنسي. الكثيرات ما زلن مفقودات حتى يومنا هذا.
وقال أحد مسؤولي العلاقات
الخارجية بقوات (قسد)، عبد الكريم عمر: «هذه لحظة تاريخية.. كنا ننتظرها وكذلك المجتمع
الدولي»، وأضاف: «هذا لا يعني أننا أنهينا على الإرهاب و«داعش»». وتابع: «لقد أنهينا
«داعش» عسكرياً ولقد أنهينا دولته.. ولكن لايزال التنظيم لديه خلايا نائمة وما زالت
إيديولوجيته موجودة في المناطق التي حكموها لسنوات».
العالم يطوي صفحة «دويلة داعش»
طوى العالم صفحة دويلة
تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، بعد خمس سنوات من المجازر والتهجير والقتل والسبي،
مارسها التنظيم بحق المدنيين في مناطق سيطرته، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)
السيطرة الكاملة على آخر جيب للتنظيم الإرهابي في الباغوز شرق الفرات، وفيما شدّدت
باريس على أنّ هزيمة المتطرّفين أزلت خطراً كبيراً عن فرنسا، وصفت لندن، هزيمة «داعش»
بأنها منعطف تاريخي.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية،
سيطرتها على آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز شرقي سوريا، بما ينهي الدويلة الإرهابية
التي أعلنها التنظيم قبل أعوام.
وقال مصطفى بالي مدير المركز
الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على «تويتر»: «الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد
داعش تحقق، بعد سنوات من التضحيات الكبرى، نبشر العالم بزوال دويلة داعش، وخسارة التنظيم
لأراضي سيطرته بنسبة مئة في المئة».
وجدّد بالي العهد على مواصلة
الحرب وملاحقة فلول الإرهابيين حتى القضاء التام عليهم.
وأكّدت قوات سوريا الديمقراطية،
بدء مرحلة جديدة في قتال تنظيم داعش في سوريا بالتعاون مع التحالف الدولي.
وقال القائد العام لقوات
سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني: «نعلن للرأي العام العالمي عن بدء مرحلة جديدة في
محاربة إرهابيي داعش، بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري السرّي لتنظيم داعش المتمثّل
في خلاياه النائمة، والتي لا تزال تشكّل خطراً كبيراً على منطقتنا والعالم بأسره».
ورفعت قوات سوريا الديمقراطية،
رايتها الصفراء على مبنى داخل آخر بقعة كانت تحت سيطرة التنظيم في الباغوز، فيما هتف
مقاتل في صفوفها قائلاً «داعش انتهى، نحن نعيش الفرحة الآن».
وعلى بعد أمتار من نهر
الفرات، الذي تقع الباغوز على ضفافه الشرقية، شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية،
راية التنظيم السوداء ملقاة على الأرض، وخنادق محفورة تحت الأرض وبطانيات مبعثرة وآوان
منزلية ومولدات كهرباء مرمية في كل مكان، بين خيم مهترئة وأخرى محروقة أو مغطاة ببطانيات
وقماش ملون.
ولفت الصحافي إلى أنّ عشرات
السيارات والشاحنات الصغيرة كانت متوقفة بين الخيم، غالبيتها باتت عبارة عن هياكل حديدية
جراء القصف، بينما كانت أسلحة مثبتة على عدد منها، وهي محترقة بالكامل جراء ضربات جوية
للتحالف على الأرجح.
وقال أحد مسؤولي العلاقات
الخارجية بقوات سوريا الديمقراطية، عبد الكريم عمر: «هذه لحظة تاريخية، كنا ننتظرها
وكذلك المجتمع الدولي، هذا لا يعني أننا أنهينا على الإرهاب وداعش، لقد أنهينا داعش
عسكرياً ولقد أنهينا دولته، ولكن لايزال التنظيم لديه خلايا نائمة ومازالت أيديولوجيته
موجودة في المناطق التي حكموها لسنوات».
إشادة فرنسية
في السياق، أشاد الرئيس
الفرنسي ايمانويل ماكرون، بهزيمة تنظيم داعش، معتبراً أنّ ذلك أزال خطراً كبيراً عن
بلاده. وكتب ماكرون في تغريدتين أشاد فيهما بالتحالف الدولي بعد الإعلان في سوريا عن
سقوط آخر مربع للتنظيم: «زال خطر كبير عن بلادنا، لكن التهديد لايزال قائماً والكفاح
ضد المجموعات الإرهابية يجب أن يستمر».
وأضاف ماكرون: «أنا أحيي
شركاءنا وجيوشنا في التحالف الدولي الذي تشارك فيه فرنسا، لقد قاتلوا الإرهابيين بعزم
دفاعاً عن سلامتنا، لا ننسى ضحايا داعش، إنها خطوة هائلة». بدورها، شدّدت وزيرة الدفاع
الفرنسية، فلورانس بارلي، عبر «تويتر»، على أنّ تنظيم داعش لم يعد يسيطر على على أي
أراضٍ، لكنه لم يختفِ.
منعطف تاريخي
كما وصفت رئيسة الوزراء
البريطانية تيريزا ماي، هزيمة داعش بأنها منعطف تاريخي، داعية إلى مواصلة المعركة ضد
المتطرّفين.
وقالت ماي في بيان: «أحيي
العمل الدؤوب والشجاعة الاستثنائية للقوات البريطانية وشركائنا في التحالف الدولي الذين
حاربوا داعش في سوريا والعراق، تحرير آخر بقعة خاضعة لسيطرة داعش هو منعطف تاريخي لم
يكن ممكناً من دون التزامهم ومهنيّتهم وشجاعتهم، يجب ألا نغفل عن التهديد الذي يمثله
داعش ولا تزال الحكومة البريطانية مصممة على القضاء على أيديولوجيته المؤذية، سنواصل
القيام بما هو ضروري لحماية الشعب البريطاني وحلفائنا».
حدث حاسم
بدوره اعتبر نائب المبعوث
الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي، وليام روباك، أن انتهاء داعش يشكل حدثاً حاسماً
في المعركة عليه.
وقال روباك في كلمة ألقاها
خلال مؤتمر صحافي: «نهنئ الشعب السوري خصوصاً قوات سوريا الديمقراطية على تدميرها تنظيم
داعش، هذا الحدث الحاسم في القتال ضد التنظيم يشكل ضربة استراتيجية ساحقة ويؤكد الالتزام
الثابت لشركائنا المحليين والتحالف الدولي في هزيمة داعش.
وحذّر في الوقت ذاته من
أن القتال ضد التنظيم لم ينتهِ بعد»، مضيفاً: لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإلحاق
الهزيمة الدائمة بالتنظيم، لم تنتهِ الحملة بعد، يبقى داعش تهديداً كبيراً، سنواصل
دعم عمليات التحالف في سوريا لضمان.. هذه الهزيمة الدائمة.
(وكالات)
بعد سقوطه بالعراق وسوريا.. وثائق تكشف خطة داعش الجديدة
كشفت وثائق عثر عليها مراسل
صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية شرقي سوريا، أن تنظيم داعش المتشدد الذي
مُني بهزيمة كبيرة في سوريا والعراق مؤخرا، وضع خططا لعملياته المستقبلية في أوروبا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية،
السبت، عن تمكنها من السيطرة على آخر معقل كان يتحصن فيه مسلحو تنظيم داعش في بلدة
الباغوز شرقي نهر الفرات في سوريا.
إلا أن سقوط داعش في العراق
وسوريا، لن يشكل على ما يبدو نهاية لهذا التنظيم المتشدد، إذ كشفت الوثائق التي عثر
عليها في آخر معاقله شرقي سوريا عن تحضيرات لتسليح وتمويل متشددين وخلايا نائمة في
أوروبا.
ووصف الصحيفة ما جاء في
الوثائق من خطط بأنها "تقشعر لها الأبدان"، وتضمنت أسماء المئات من مسلحي
التنظيم وميزانياتهم، بالإضافة إلى مراسلاتهم التي عكست وجود نظام بيروقراطي داخل التنظيم.
وفي رسالة مكتوبة في يناير،
موجهة إلى زعيم داعشي محلي في سوريا، يظهر اسم "أبو طاهر الطاجيكي" الذي
لديه خطة لمساعدة أعضاء داعش في أوروبا على شن هجمات، وتجنيد أفراد من الخارج إلى سوريا.
وتقول الرسالة المكتوبة،
إن لدى الطاجيكي أفرادا يريدون العمل في مناطق بعيدة عن العراق وسوريا، وتعطيه الإذن
بالتواصل معهم من أجل تنفيذ عمليات داخل أوروبا.
وتشير الرسالة، التي تم
العثور عليها في قرص مدمج يحتوي على عشرات المراسلات، إلى طلب الإذن لإنشاء مكتب للعلاقات
الخارجية لإدارة عمليات داعش في أوروبا وغيرها من المناطق.
وتقول الرسالة: "قبل
أن ينفذوا العمليات يرسلون لنا الأهداف إن كان التواصل آمنا، وإلا فلينفذوا. ولن نقصر
معهم بما يحتاجون، ولكن الأمر يحتاج إلى واقعية ومصداقية".
وتظهر الوثائق أن الطاجيكي
كان يعتزم تقديم خططه إلى لجنة أرسلها زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، لكن تم تأجيل الاجتماع
بعد مقتل أحد أفراد اللجنة. وفي الرسالة، يسأل كاتبها عن فرصة أخرى لتقديم الاقتراح.
ويُعتقد أن البغدادي يقبع
في مخبأ صحراوي سري مع كبار مساعديه بين العراق وسوريا، ويتنقل بين الفينة والأخرى
في محاولة للتخفي عن الأنظار في منطقة لا تغادرها طائرات التحالف ضد التنظيم المتشدد.
(Sky News)
لندن: هزيمة التنظيم «منعطف تاريخي»
وصفت رئيسة الوزراء البريطانية
تيريزا ماي، أمس، هزيمة تنظيم «داعش» بأنها «منعطف تاريخي»، داعية إلى مواصلة المعركة
ضد الإرهابيين. وقالت ماي في بيان: «أحيي العمل الدؤوب والشجاعة الاستثنائية للقوات
البريطانية وشركائنا في التحالف الدولي، الذين حاربوا «داعش» في سوريا والعراق».
وأضافت: «تحرير آخر بقعة
خاضعة لسيطرة «داعش»، هو منعطف تاريخي لم يكن ممكناً من دون التزامهم ومهنيّتهم وشجاعتهم».
الصومال: 15 قتيلا بينهم مساعد وزير في هجوم لحركة شباب على وزارتين بمقدشيو
قتل 15 شخصا على الأقل،
بينهم مساعد وزير، السبت وأصيب ما لا يقل عن 20 شخصا إثر هجوم انتحاري بسيارة ملغومة
استهدف مبنى حكوميا في العاصمة الصومالية مقديشو. وعقب انفجار السيارة، اقتحمت حركة
الشباب الإسلامية المتشددة المبنى الحكومي وأطلقت الرصاص. وأعلنت الحركة مسؤوليتها
عن الهجوم.
اقتحمت حركة الشباب الإسلامية
مبنى حكوميا في العاصمة الصومالية مقديشو السبت في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة تلاه
إطلاق نار، مما أودى بحياة 15 شخصا على الأقل من بينهم مساعد وزير.
وهز الانفجار الكبير وسط
العاصمة وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان فوق موقع الانفجار في المبنى الذي يضم وزارتي
العمل والأشغال العامة.
وكان ذلك أحدث تفجير تعلن
حركة الشباب مسؤوليتها عنه. وتقاتل الحركة لفرض حكمها القائم على تفسير متشدد للشريعة
الإسلامية.
وقالت الشرطة في وقت لاحق
إن القتال داخل المبنى انتهى وإنه جرى تأمينه بالكامل.
وقال رائد الشرطة علي عبدالله
لرويترز "قوات الأمن قامت بتأمين المبنى. وقتل المتشددون الأربعة الذين اقتحموا
المبنى. هناك متشدد آخر هو مفجر السيارة الملغومة وقد مات هو الآخر".
وأضاف أن عشرة أشخاص منهم
مساعد وزير العمل صقر إبراهيم عبد الله وأفراد من الشرطة قتلوا في الهجوم.
وكانت الشرطة قالت في وقت
سابق إنها تعتقد إن نحو 20 شخصا أصيبوا في الهجوم الذي بدأ عندما فجر انتحاري سيارة
ملغومة ليفسح الطريق أمام متشددين آخرين لدخول المبنى.
وقالت حركة الشباب إن أحد
عناصرها اقتحم المبنى بسيارة ملغومة مما سمح لآخرين بدخوله.
وقال عبد العزيز أبو مصعب
المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب في وقت لاحق إنه علم بمقتل 20 شخصا في
الهجوم.
هجوم آخر
وفي هجوم منفصل اليوم السبت
قال أبو مصعب إن حركة الشباب فجرت قنبلة على جانب طريق عند نقطة تفتيش أمنية في مقديشو
مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود من القوات الحكومية وإصابة مشرع محلي وثلاثة من الحرس
الشخصي الخاص به.
وأكدت الشرطة وقوع الهجوم
بالقنبلة لكنها قالت إن مدنيين اثنين وجنديا قتلوا في التفجير في حين أصيب مشرع من
أحد الأقاليم الصومالية.
وتسعى حركة الشباب للإطاحة
بالحكومة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب. ورغم أن الحركة طردت من مقديشو في
عام 2011 ومن معظم معاقلها الأخرى في أنحاء البلاد بعد ذلك فإنها لا تزال تمثل تهديدا
كبيرا وغالبا ما ينفذ مقاتلوها تفجيرات في الصومال وكينيا المجاورة.
وتشارك قوات من كينيا في
قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تساعد في الدفاع عن الحكومة المركزية
في الصومال.
(A F P)
ترحيب دولي بانتهاء "خلافة داعش" وتحذير من بقاء خطر التنظيم
بإعلانها السيطرة على آخر
معاقله في سوريا، طوت قوات سوريا الديمقراطية، نحو خمس سنوات من "الخلافة"
المزعومة لتنظيم "داعش" ورحب زعماء العالم بـ"تحرير" الباغوز مؤكدين
على مواصلة "اليقظة" تجاه خطر التنظيم.
بعد ستة أشهر من داعش واسع
بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، سيطرت قوات
سوريا الديموقراطية (قسد) على بلدة الباغوز، آخر جيوب تنظيم "داعش" والواقعة
عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لتطوي بذلك نحو خمس سنوات نجح خلالها التنظيم المتطرف
في إثارة الرعب.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية
السبت (23 مارس/ آذار 2019) القضاء التام على "خلافة" داعش، وقال مدير المركز
الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي في تغريدة على تويتر بالإنجليزية
"تعلن قوات سوريا الديموقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة التنظيم
لأراضي سيطرته بنسبة مئة في المئة". وفي حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات سوريا
الديموقراطية مقراً، تمت إزاحة الستار عن نصب تذكاري يخلّد "تدمير.. ما يسمى بخلافة
داعش الإرهابية".
علم قوات سوريا الديمقراطية
مرفوع على مبنى في الباغوز، آخر معقل لداعش في سوريا، بعد تحريره من يد التنظيم المتطرف
ورحب وزير الخارجية الألماني
هايكو ماس بتلك الخطوة "المهمة"، التي "ساهمت فيها ألمانيا" أيضا،
وكتب في تغريدة على موقع تويتر: "تحررت الباغوز، لقد تم تحقيق خطوة مهمة، ولم
يعد تنظيم داعش يسيطر على أي منطقة. وكان هذا ممكنا فقط من خلال تعاون
دولي غير مسبوق، ساهمت فيه ألمانيا".
وفي بيان أصدره السبت،
رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتهاء خلافة داعش، واعداً بأن تبقى الولايات المتحدة
"يقظة" حيال التنظيم المتطرف. وقال "سنبقى يقظين (...) حتى هزيمة التنظيم
أينما كان، سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لسحق الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين
تماما".
كما أشاد الأمين العام
لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بانهاء "خلافة" تنظيم "داعش"
واعتبره "انجازا بارزا". وكتب ستولتنبرغ على تويتر إنّ "تحرير الأراضي
الأخيرة التي يسيطر عليها تنظيم داعش انجاز بارز للتحالف الدولي. حلف الأطلسي يظل ملتزما
بمعركتنا المشتركة ضد الإرهاب".
ورحبت بريطانيا وفرنسا،
اللتان تدعمان أيضا قوات سوريا الديمقراطية، بتطورات اليوم كخطوة كبرى. وطالب الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون باستمرار الحرب على الإرهاب، وكتب على تويتر "لن ننسى
أبدا ضحايا داعش"، مضيفا أنه تم التغلب على خطر مهم بالنسبة لبلاده، وتابع:
" لكن التهديد لا يزال باقياً والحرب على الجماعات الإرهابية لابد أن تتواصل".
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية
تيريزا ماي هزيمة "داعش" بأنها "منعطف تاريخي" ودعت إلى مواصلة
المعركة ضد الإرهابيين. وقالت ماي في بيان: "تحرير آخر بقعة خاضعة لسيطرة داعش
هو منعطف تاريخي (...) يجب ألا نغفل عن التهديد الذي يمثله داعش ولا تزال الحكومة
(البريطانية) مصممة على القضاء على أيديولوجيته المؤذية. سنواصل القيام بما هو ضروري
لحماية الشعب البريطاني وحلفائنا".
(D W)