أبو "سبع أرواح".. زعيم تنظيم "داعش" حلقة مفقودة تجوب الصحراء
الثلاثاء 26/مارس/2019 - 02:45 م
طباعة
أميرة الشريف
حالة من اللغط بشأن مخبأ أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي "داعش"، وتتوالي الأنباء دون الإفصاح عن مكانه الفعلي، وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، إن واشنطن لا تعرف مكان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، مضيفًا في إفادة بوزارة الخارجية الأميركية، أن قتال داعش لم ينته والقوات الأميركية ستبقى في سوريا بأعداد محدودة.
واعتبر أن خسارة داعش آخر معقل له في سوريا مطلع الأسبوع كان "يوماً عظيماً"، لكنه أضاف أن الحرب ضد التنظيم ستستمر وأن القوات الأميركية ستظل في سوريا بأعداد محدودة للمساعدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إن الولايات المتحدة ستظل متيقظة لشبكة داعش محذراً المجندين المحتملين من أنهم سيلقون حتفهم إذا انضموا إلى التنظيم.
واعتبر ترمب أن خسارة التنظيم المتطرف لكل أراضيه في سوريا والعراق هو دليل على أيديولوجيته الفاسدة، ووصف أعضاء داعش بأنهم "فاشلون" وسيظلون دائماً "فاشلين". كما اتهم التنظيم بارتكاب عمليات إعدام وحشية، وبتجنيد الأطفال، وقتل النساء والأطفال وانتهاكهم جنسياً.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة أعلنت السبت الماضي، تحرير آخر قرية خاضعة لسيطرة داعش في سوريا، وذلك بعد يوم من تصريح ترمب بأن الإرهابيين لم يعودوا يسيطرون على أية أراض في سوريا.
وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها البغدادي في عام 2014، بعد أن تمكن تنظيم داعش آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، كان يقطنها 7 ملايين شخص.
ويعد البغدادي هذه الأيام، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد محمد إبراهيم علي محمد البدري ، من أكثر المطلوبين في العالم ، لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفا ضد التنظيم في العراق وسوريا.
وراجت تقارير خلال السنوات القليلة الماضية بشأن مصير البغدادي، فمنها ما ذكر أنه أصيب خلال المعارك، ومنها ما ذكر أنه قتل، لكن أي من هذه التقارير لم يتم التأكد من مصداقيتها، لا سيما مع تشتت التنظيم إلى فلول وخلايا نائمة.
ويرجح مراقبون أن البغدادي الذي يبلغ من العمر 47 عاما، يختبأ حاليا في صحراء البادية الشاسعة في سوريا، التي تمتد من الحدود الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا.
ووفق تقارير إعلامية، المرجح أن أبو بكر البغدادي قد غادر باتجاه الصحراء، فهناك عدة أماكن يذهب لها: أولها صحراء نينوى من جهة الغرب باتجاه سوريا إلى الرقة.
المكان الثاني هو صحراء الأنبار باتجاه القائم إلى الحدود الأردنية، ثم إلى صحراء النخيب على الحدود الأردنية، المكان الأخير هو صحراء جنوب الموصل باتجاه صلاح الدين إلى منطقة مطيبيجة بين محافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى.
ويلاحظ أن زعيم "داعش" يعتمد على طريقة "الحلقات المفقودة" التي يستخدمها هو ومقاتلوه، وفق تقارير إعلامية.
وهذه الحلقات هي عبارة عن مجموعة من الأشخاص يكون عليهم قائد، يشكلون حلقة منفردة قائدها يرتبط بقائد الحلقة الأخرى، والتنظيم هو تنظيم حلقي، وإذا صادف أنه تمت السيطرة على أي عنصر لا يستطيع معرفة بقية العناصر.