تواصل الشرطة الألمانية ملاحقة المشتبه بهم والمتورطين فى التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة الشهر المقبل، وأصدرت السلطات القضائية الألمانية أوامر اعتقال بحق ستة أفراد من أصل أحد عشر تم القبض عليهم يوم الجمعة الماضي خلال حملة المداهمات والتفتيش التي شنتها في منطقة راين - ماين بغرض مكافحة الإرهاب.

من جانبها قالت المتحدثة باسم الادعاء العام في مدينة فرانكفورت، نادية نيسن أن هؤلاء المشتبه بهم يقبعون في السجن على ذمة التحقيق، مضيفة أن من بين المشتبه بهم شقيقان  من مدينة فيسبادن وشابا من مدينة أوفنباخ.

ولم تذكر أى معلومات آخري، وعدم وجود إيضاحات أكثر إضافية عن هؤلاء الستة، الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال،  كما أنه لم يشر إلى مصير الخمسة الآخرين. وبحسب البيانات، يواجه المشتبه بهم اتهامات بتمويل الإرهاب والاتفاق على ارتكاب جريمة. وخلال حملة التفتيش التي جرت في ولايتي هيسن وراينلاند- بفالتس تم القبض على 11 شخصا.

وبحسب المعلومات الحالية للادعاء العام، فإن المشتبه بهم خططوا سويا لشن هجوم باستخدام مركبة وأسلحة نارية لقتل أكبر عدد ممكن من "الكفار"، دون تقديم المزيد من المعلومات.

وسبق أن تم الكشف الأسبوع الماضي عن تحقيقات سرية قادت إلى المشتبه بهم، وبحسب البيانات، فإن المشتبه بهم الرئيسيين مواطنون ألمان، ولم تدل السلطات ببيانات عن حجم خطط الهجوم.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت الشرطة الألمانية  إنها أخلت العديد من مباني البلديات في المانيا بعد وصول رسائل الكترونية تهدد بوجود قنابل. وأكدت الشرطة أنه تم اخلاء مباني البلديات في كل من عدد من المدن، منها اوجسبرج، كايزرس لاوتيرن، ، نيونكيرشين، وتقوم عناصر أمنية بتمشيط المناطق المحيطة بتلك المباني بحثا عن أجسام مشبوهة، إلا أنهم لم يعثروا على أي شيء بعد. ولا يزال مرسل التهديدات مجهولا.

ويتزامن هذا التهديد مع اعلان المدعي العام في برلين التحقيق في  أكثر من 100 رسائل الكترونية تحمل تهديدات أرسلها على ما يبدو متعاطفون من اليمين المتطرف إلى محامين وسياسيين وصحافيين وحتى إلى نجوم موسيقى.

واحتوت بعض الرسائل الالكترونية على تهديدات بقنابل وتهديدات بالقتل أو ادعى مرسلوها حيازتهم أسلحة وأسلحة بيولوجية.

من جانبه قال متحدث باسم الشرطة في مدينة كايزرسلاوترن إنه تم تلقي رسالة تهديد عبر البريد الإلكتروني، والإشارة إلى أن القوات استعانت بكلاب للكشف عن متفجرات محليا، لافتا إلى أنه  تم إغلاق النطاق المحيط بمبنى البلدية على نطاق واسع. ولكن المتحدث أشار إلى أنه لا يوجد حاليا تهديد ملموس، لافتا إلى أنه تم اتخاذ هذه الخطوة كإجراء احترازي.

يذكرأن الشرطة الألمانية تقوم بتمشيط عدد من الولايات المختلفة بموجب تهديدات تلقتها مؤخرا، وللأسبوع الثانى على التوالى تقوم عناصر الشرطة بحملة مداهمات وتفتيش بغرض مكافحة الإرهاب في عدة مدن ألمانية. 

وصرح لـبوابة الحركات الإسلامية ستيفان ألوتراخ الكاتب المتخصص فى العلاقات الدولية ان هناك تهديدات تطال أوروبا كلها وليس ألمانيا فقطن وتقوم الشرطة وأجهزة الاستخبارات الألمانية بالتعامل الجاد مع هذه التهديدات، خشية تنفيذ هجمات ارهابية خلال الفترة المقبلة.

نوه إلى ان محاربة عناصر تنظيم داعش فى الأراضي السورية عمل على تكليف عناصر تابعة للتنظيم فى الدول الأوروبية بتنفيذ عمليات إرهابةي كبيرة واستهداف ضحايا، وهو ما تخشاه الجهزة الأمنية، وتعمل بسببه على ملاحقات واسعة لمنع تنفيذ هذه العمليات، وسط تنسيق أمنى واستخباراتى بين دول الاتحاد الأوروبي، خشية انتقال عناصر إرهابية من دولة لآخري عبر الحدود المفتوحة، كما حدث من قبل وتنفيذ عملية الدهس فى برلين من قبل التونسي أنيس العامري الذى تنقل بين فرنسا والمانيا وإيطاليا.