في سوريا ينهزم التنظيم.. وألغامه تقتل الأبرياء
الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 11:07 ص
طباعة
روبير الفارس
قد تكون قوة داعش العسكرية علي وشك الاضمحلال في الباغوز السورية لكن اثار التنظيم المدمرة مازالت باقية والغامه تحصد ارواح الابرياء حيث كشف تقرير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن ارتفاع عدد الذين قضوا نتيجة الألغام من مخلفات تنظيم داعش الاجرامي إلى نحو 65 شخصاً خلال شهر ونصف فقط في مناطق مختلفة من سورية.
وقال المرصد في التقرير إن طفلين دون سن الـ18 استشهدا من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيم نتيجة هطول الأمطار في حي الدرعية على مقربة من حديقة الاستقلال بمدينة الرقة، ليفارقا الحياة متأثرين بجراحهما ، على حين تم العثور على جثتين اثنتين أيضاً من جراء انفجار لغم بهما في قرية الشيخ ناصر بريف مدينة الباب في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، علماً أن المدينة يحتلها النظام التركي وعصابات مسلحة موالية له منذ مطلع العام 2017 بعد طرد داعش منها.
وأضاف إنه “بذلك ارتفع عدد الذين استشهدوا وقتلوا جراء انفجار ألغام وعبوات من مخلفات التنظيم في مناطق متفرقة من الأراضي السورية في حمص وحماة ودير الزور وحلب، إلى 65 بينهم 47 مواطنة و10 أطفال، وذلك في الفترة الممتدة من 17 من شهر فبراير الماضي ، وحتى الـ31 من شهرمارس الماضي”.
ولفت إلى أن من بين العدد الكلي أيضاً استشهاد 34 شخصاً بينهم 28 مواطنة و3 أطفال، خلال بحثهم وجمعهم مادة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة.
وأشار “المرصد” إلى أن العبوات والألغام خلفت أيضاً عشرات الجرحى، أغلبيتهم مواطنات، وتفاوتت إصابتهم بحالات بتر وإصابات خطيرة وبعضهم من الدرجة المتوسطة وأخرى من البسيطة، منذ النصف الثاني من شهر فبراير وحتى الـ31 من شهر مارس الماضي.
ولا تزال طائرات التحالف الدولي تواصل تحليقها في سماء منطقة الباغوز، بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، بعد تنفيذها نحو 16 غارة علي مدار يومين استهدفت كهوف ومغر، يتوارى فيها من تبقى من عناصر تنظيم “داعش” وقادته، ممن يرفضون الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية أو التحالف الدولي، وسط غموض يلف هوية الموجودين داخل الكهوف هذه، مع ترجيحات بوجود مختطفين أو قادة مهمين أو ثروات مادية وعينية بصحبتهم داخل هذه الكهوف، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن أنفاق متواجدة أسفل منطقة جبل الباغوز لا يزال يتواجد فيها أعداد غير معروفة من المقاتلين، بصحبة أمور لم تتضح بعد ماهيتها، كما أضافت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه جرى إبعاد الطواقم الإعلامية المتواجدة عن المنطقة، ولم يعرف ما إذا كانت ستجري عملية عسكرية في المنطقة أم من الممكن أن يخضع عناصر التنظيم للضغوط ويستسلموا، في أعقاب نحو 10 أيام من إعلان الانتصار في شرق الفرات، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وسط كل هذا التمنع من قبل التنظيم عن الاستسلام، استمرار عمليات التمشيط من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات خاصة من التحالف الدولي، لمنطقة مزارع الباغوز بأنفاقها وكهوفها، في محاولة للضغط على من تبقى من التنظيم للاستسلام.