الصومال وتغيرات نوعية في مواجهة حركة الشباب بعد التعديلات الأمنية

الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 02:01 م
طباعة الصومال وتغيرات نوعية حسام الحداد
 
استولى الجيش الصومالي أمس الاثنين 1 ابريل 2019، على منطقة زبيب في محافظة شبيلى السفلى ذات التواجد الكبير لحركة الشباب المناهضة للحكومة الصومالية الفيدرالية وجهودها الرامية إلى فرض سيطرتها على البلاد.
وتؤكد الأنباء من قادة الجيش الوطني بأن هناك خسائر فادحة الحقتها القوات المسلحة  بمسلحي حركة الشباب قبل سقوط منطقة زبيب في أيدي القوات الحكومية.
وتضيف المصادر بأن القوات الصومالية المسلحة دمرت بالكامل قواعد في منطقة زبيب كانت حركة الشباب المتشددة تدرب فيها عناصر من مسلحيها.
 يذكر بأن لقوات الصومالية المسلحة في محافظة شبيلى كثفت عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب المتشددة.
وفي نفس السياق أعلن عمدة العاصمة الصومالية مقديشيو، عبدالرحمن عمر عثمان يريسو، عن انطلاق عملية أمنية واسعة في أحياء مقديشيو.
ونقلت وسائل الإعلام الصومالية الأحد 31 مارس 2019، عن يريسو، قوله، إن اجتماعات أمنية جرت في مقديشيو في الأيام الماضية، تم خلالها بحث سبل تعزيز أمن واستقرار العاصمة.
وأضاف يريسو أن سلطات الأمن ستقوم بإجراءات مشددة خلال العملية الأمنية، تتمثل في إغلاق شوارع وعمليات تفتيش من منزل إلى منزل، مطالبا سكان العاصمة بالتحمل والصبر والعمل مع القوات الأمنية.
وأشار إلى أن القوات ستستهدف خلال العملية أهدافا معينة يختبئ فيها الإرهابيون، بناء على معلومات حصلت عليها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
وحسب موقع "الصومال الجديد"، نشرت الحكومة الصومالية في الأيام الأخيرة قوات إضافية في تقاطعات وشوارع العاصمة مقديشيو، كما أغلقت تقاطعات مهمة لحركة المرور بحواجز أسمنتية، وهو ما يؤثر سلبا على تنقل المدنيين من منطقة إلى أخرى في مقديشيو.
جاءت هذه التحركات بعد ان أجرت الحكومة الصومالية الفيدرالية أمس السبت 30 مارس 2019، تعديلات في قيادة القوات الصومالية المسلحة حيث عينت العميد أذوا يوسف راغى قائدا جديدا لقوات المشاة واللواء عبد حسن محمد نائبا لقائد القوات الصومالية المسلحة.
والذي تناولناه بالتفصيل في تقرير سابق على بوابة الحركات الإسلامية 

وتعاني مقديشيو من الاغتيالات وتفجيرات السيارات المفخخة التي ينفذها مسلحو حركة "الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال
ونفذ الجيش الأمريكي أكثر من 40 ضربة جوية في 2018 ضد حركة الشباب، وتزايدت الغارات الجوية، التي تشنها الولايات المتحدة على مسلحي "حركة الشباب"، منذ تولى الرئيس الامريكي دونالد ترامب منصبه، حيث وافق على توسيع العمليات العسكرية في الصومال.

شارك