تحتاج مليار دولار.. إعمار الموصل أصعب عن استعادتها من داعش

الأربعاء 03/أبريل/2019 - 01:13 م
طباعة تحتاج مليار دولار.. روبير الفارس
 
أكد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء أن تهديد تنظيم داعش الإرهابي ما يزال قائما.
وقال بارزاني في كلمة له خلال افتتاح معرض أربيل للكتاب، إن، "إعادة إعمار مدينة الموصل أصعب من استعادتها من قبضة تنظيم داعش".
وأضاف أن "سياسة اطراف وجهات اوصلت المدينة للمرحلة الحالية وما تعانيه"، مؤكداً أن "العوامل التي ادت الى ظهور داعش لم تعالج الى الان ولا يزال التنظيم يشكل خطرا على العراق".
ورأى بارزاني أنه، "كان من المفترض ان يتم القضاء على التنظيم المتشدد في العراق وسوريا في توقيت واحد".
وعن تشكيل الحكومة الجديدة لإقليم كردستان قال بارزاني إنه، "يمكن ان ننتظر اكثر ويجب المضي في تشكيل الحكومة، دون انتظار".
وحول العملية الصعبة لتعمير الموصل  فان الواقع  يؤكد تحول معظم أجزاء الموصل، ثاني كبريات مدن العراق، والتي وقعت تحت قبضة تنظيم داعش إلى ركام، إذ تعد المعركة التي شهدتها المدينة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وأظهر آخر تقييمات الأمم المتحدة أن كل أجزاء الموصل قد لحق بها ضرر من نوع ما. لكن الجزء الغربي منها كان له حصة الأسد من الخراب كونه حرر من قبضة تنظيم الدولة في يوليو الماضي أي بعد ستة أشهر من تحرير القسم الشمالي من المدينة.
وتعرض أكثر من نصف الأحياء السكنية الـ54 في القسم الغربي للمدينة لدمار كبير، إذ وصفت الأمم المتحدة خمسة عشر حياً من تلك الأحياء بـ" شديدة التضرر" ما يعني أنها غير قابلة للسكن. ووصف 23 حياً آخر بـ"متوسطة التضرر" أي نصف المباني فيها دُمر، و16 حياً بـ"بسيطة الضرر".
ويعتقد أن حجم الدمار أكبر بكثير مما تظهره تحليلات صور الأقمار الصناعية للأمم المتحدة، التي تقدر حجم الأضرار بـ 10 آلاف مبنى تدمّر بشكل كامل. غير أنه بحسبان الدمار للأبنية التي لا يمكن للأقمار الصناعية كشفها، تقدر الأمم المتحدة الرقم الحقيقي للأبنية المدمرة بنحو 32 ألف مبن دمر في هذه المناطق التى ستحتاج لسنوات طويلة لإعادتها لوضعها الطبيعي، فإعادة إعمار المدينة وإعادة المدنيين إلى بيوتهم سيكون "تحدياً كبيراً". كما حذرت من أن الكلفة تقدر بمليار دولار أمريكي. ذ تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن أكثر من 5500 منزل في المدينة القديمة قد تضررت بشكل بالغ وبعضها تدمر كلي
كما دمرت كل الجسور فوق نهر دجلة، التي تصل شرق المدينة بغربها آملةً حينها أن يحد ذلك من قدرة الجهاديين على العبور لتعزيز مواقعهم وإمداداتهم في القسم الشرقي من الموصل.كما تم تدمير مطار المدينة ومحطة القطار فيها والمستشفيات.
وتشير تقديرات مسؤولين عراقيين إلى أن 80 في المئة من المراكز الطبية في المدينة تعرض للدمار الكامل. وكانت الموصل تعد أكبر مركز صحي وطبي في محافظة نينوى، إذ تضم عددا كبيرا من المستشفيات وكلية للطب والعديد من المختبرات.

شارك