ما زال اللغز المحير حول مخبأ زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، مستمر، مع رصد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يبلغ عن مكان الزعيم الإرهابي.

وألقت طائرات التحالف الدولي، منشورات على مدينة الرمادي العراقية دعت فيها إلى الإبلاغ عن البغدادي، مقابل 25 مليون دولار.

ووفق تقارير إعلامية، قال مصدر في قيادة شرطة مدينة الرمادي العراقية، إن طائرات التحالف الدولي ألقت على مدينة الرمادي منشورات حثت فيها الأهالي على الإبلاغ عن البغدادي، حيث لفتت الرسالة التي أسقطتها الطائرات نظر سكان مدينة الرمادي إلى أن الوسيلة الوحيدة للانتقام من البغدادي وما تسبب به، هي المعلومات التي يمكن تقديمها للوصول إليه عبر الاتصال أو إرسال رسالة واتس آب على رقمين تضمنتهما الرسالة.

وجاء في المنشورات، "قائد داعش ومقاتلوه سرقوا أرضكم وقتلوا أهلكم، وهو الآن مختبئ بأمان بعيداً عن الموت والدمار الذي زرعه، وبمعلوماتك تستطيع أن تنتقم منه ومن دماره".

وذكرت وسائل إعلامية في وقت سابق أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي غير موجود في العراق ويتواجد في البادية السورية، فيما أكد التحالف الدولي أنه لا يعرف مكانه على الإطلاق.

وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، في وقت سابق، إن واشنطن لا تعرف مكان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، مضيفًا في إفادة بوزارة الخارجية الأميركية، أن قتال داعش لم ينته والقوات الأميركية ستبقى في سوريا بأعداد محدودة.

وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها البغدادي في عام 2014، بعد أن تمكن تنظيم داعش آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، كان يقطنها 7 ملايين شخص.

ويعد البغدادي هذه الأيام، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد محمد إبراهيم علي محمد البدري ، من أكثر المطلوبين في العالم ، لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفا ضد التنظيم في العراق وسوريا.

وراجت تقارير خلال السنوات القليلة الماضية بشأن مصير البغدادي، فمنها ما ذكر أنه أصيب خلال المعارك، ومنها ما ذكر أنه قتل، لكن أي من هذه التقارير لم يتم التأكد من مصداقيتها، لا سيما مع تشتت التنظيم إلى فلول وخلايا نائمة.

ويرجح مراقبون أن البغدادي الذي يبلغ من العمر 47 عاما، يختبأ حاليا في صحراء البادية الشاسعة في سوريا، التي تمتد من الحدود الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا.

ووفق تقارير إعلامية، المرجح أن أبو بكر البغدادي قد غادر باتجاه الصحراء، فهناك عدة أماكن يذهب لها: أولها صحراء نينوى من جهة الغرب باتجاه سوريا إلى الرقة.

المكان الثاني هو صحراء الأنبار باتجاه القائم إلى الحدود الأردنية، ثم إلى صحراء النخيب على الحدود الأردنية، المكان الأخير هو صحراء جنوب الموصل باتجاه صلاح الدين إلى منطقة مطيبيجة بين محافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى.

ويلاحظ أن زعيم "داعش" يعتمد على طريقة "الحلقات المفقودة" التي يستخدمها هو ومقاتلوه، وفق تقارير إعلامية.

وهذه الحلقات هي عبارة عن مجموعة من الأشخاص يكون عليهم قائد، يشكلون حلقة منفردة قائدها يرتبط بقائد الحلقة الأخرى، والتنظيم هو تنظيم حلقي، وإذا صادف أنه تمت السيطرة على أي عنصر لا يستطيع معرفة بقية العناصر.