طالبان تعلن إطلاقها هجوم الربيع رغم محادثات السلام الأفغانية
السبت 13/أبريل/2019 - 03:18 م
طباعة
حسام الحداد
أعلن مكتب حاكم إقليم "نانجارهار" شرقي أفغانستان - اليوم السبت 13 أبريل 2019، في بيان له عن مقتل 27 مقاتلا من حركة طالبان وإصابة 32 أخرين وذلك عقب محاولتهم شن هجوم على منطقة "شيرزاد" مساء أمس.
وذكر المكتب في بيان - أوردته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية - أن مسلحي الحركة شنوا هجوما بالقرب من مكتب حاكم المنطقة إلا أنه تم صدهم وهزيمتهم، موضحا أن الهجوم بدأ باستخدام سيارتين مفخختين تبعه اندلاع اشتباك بالأسلحة النارية.
وأضاف البيان أن اثنين من قوات الأمن لقيا مصرعهما وأصيب 8 أخرون جراء الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم، الذي أعلنت طالبان مسئوليتها عنه، عقب إعلان الحركة صباح أمس الجمعة 12 أبريل 2019، بدء هجوم الربيع في جميع أنحاء البلاد؛ وهو ما أثار إدانات واسعة من جانب الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة وساسة أفغان.
فقد أعلنت حركة طالبان في بيان لها، إطلاقها هجومها السنوي لفصل الربيع في حين أن محادثات سلام تجري مع الولايات المتحدة من جهة ومع ممثلين عن الحكومة الأفغانية من جهة أخرى، الذين يُفترض أن تلتقيهم الأسبوع المقبل.
وأكدت الحركة في بيان للمتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد نُشر على تويتر وعلى موقعها الإلكتروني، أن "واجبنا الجهادي لم ينتهِ بعد".
ويشير هجوم الربيع الذي تشنّه طالبان عادة إلى بداية ما يُعتبر "فصل المعارك"، رغم أن في السنوات الأخيرة استمرّ حتى الشتاء.
وأطلقت مبادرات سلام مؤخراً لكن طالبان والحكومة الأفغانية يأملان في ساحة المعركة، تعزيز موقفيهما على طاولة المفاوضات.
وبدأت الولايات المتحدة في صيف العام 2018 سلسلة محادثات عدة مع متمردي طالبان لمحاولة إنهاء الحرب. وقد التقى معارضون لحكومة الرئيس أشرف غني أيضاً عناصر من طالبان في شباط/فبراير في موسكو.
ويُتوقع عقد حوار بين الأطراف الأفغانية يهدف بحسب الطرفين إلى تبادل "وجهات النظر"، من 19 إلى 21 أبريل في الدوحة.
وأضاف البيان أن الهجوم أُطلقت عليه هذا العام تسمية "الفتح"، مشيرا إلى أن "حتى لو أن جزءاً كبيراً من بلادنا حُرّر من العدو، فإن قوات الاحتلال الأجنبية تواصل ممارسة نفوذها العسكري والسياسي في بلدنا الإسلامي".
وأوضحت الحركة أنه "أعطيت أوامر إطلاق منسقة لعمليات الفتح في جميع أنحاء البلاد" التي ترمي "إلى القضاء على المواطنين الذي يخدمون في الصفوف العسكرية للجيش والشرطة والميليشيات والذين يستخدمهم الغزاة لأهدافهم الخاصة".
واعتبرت وزارة الدفاع الأفغانية أن هذا الإعلان "ليس إلا دعاية".
وقال المتحدث باسم الوزارة قيس منغال لوكالة فرانس برس إن متمردي "طالبان لن يحققوا أهدافهم الشريرة وعملياتهم ستُهزم كما حصل في السنوات السابقة".