بسبب داعش والخراب.. 40عائلة مسيحية فقط تعود للموصل للاحتفال بعيد القيامة
الثلاثاء 23/أبريل/2019 - 10:48 ص
طباعة
روبير الفارس
للاحتفال بعيد القيامة عادت حوالي 40 عائلة فقط لمدينة الموصل العراقية وقد شاركوا في صلاة قداس العيد بكنيسة ماربولص الواقعة شمال المدينة بعد ان تم ترميمها ويعد هذا الرقم ضعيف جدا ويعبر عن المخاوف الكبيرة التى تسيطر علي عقول وقلوب المسيحيين الذين نزحوا من المدينة علي اثر احتلال تنظيم داعش المتوحش لها وعلي الرغم من الامل الكبير الذى انتابهم بعد الاعلان عن هزيمة داعش العسكرية عام 2017 الا ان الواقع قد كشف عن بقاء داعش فكرا وخلايا نائمة يهددان وجودهم الامر الذى تضافر مع العجز عن تعمير المدينة في اعاقة عودتهم بصورة كبيرة وكشفتِ المنظمة الدولية للهجرة في العراق بأن 41 بالمائة من إجمالي عدد النازحين داخليًا في الموصل وسنجار هم من مناطق المنشأ، في حين أن ربعهم من مناطق الحويجة وبيجي في صلاح الدين والفلوجة والرمادي في الأنبار وتلعفر والبعاج في نينوى.وقالت في بيان : انه قد نزح أكثر من 6 ملايين عراقي منذ اندلاع الصراع مع داعش في عام 2014، وما زال هناك أكثر من 1.7 مليون شخص في حالة نزوح، في حين أن 61 بالمائة من النازحين داخليًا يعدون حاليًا من النازحين الذين طال أمد نزوحهم، ما يعني أنهم نزحوا منذ أكثر من 3 سنوات، ومعظمهم تقريبًا معرّضون لخطر النزوح المطول، موضحة ، أن الأشخاص النازحين داخليًا لا ينتقلون (أو قد ينتقلون بصورة بطيئة جدًا) من مناطق النزوح (أقل من 15% منذ مايو عام 2018)، حيث يخطط جميعهم تقريبًا للبقاء في مناطق النزوح لمدة 12 شهرًا على الأقل.
واشارت الى، إن السبب الرئيس الذي ذكره النازحون داخليًا للبقاء في النزوح هو منازلهم المدمرة في مناطقهم الأصلية، حيث يشكل هذا السبب عقبة أمام العودة لقرابة 62% من النازحين خارج المخيم، وبنسبة 38% من النازحين المقيمين داخل المخيم.
وكانت الحكومة العراقية قدرت قيمة فاتورة اعادة اعمار الدمار الذى خلفته معارك تطهير الموصل وغيرها من المناطق العراقية من أثار عدوان تنظيم داعش الارهابى بنحو مائة مليار دولار أمريكى .وبحسب خبراء البنك الدولى ، فإن برامج اعادة التعمير فى العراق وإزالة أثار العدوان الداعشى وان كانت ستكلف الخزانة العراقية أموالا طائلة فإنها ستكون فى الوقت ذاته سوق عمل مربحة ومغرية لشركات المقاولات الكبرى فى العالم ستجعل العراق اعتبارا من العام 2018 أكبر سوق لاعادة الاعمار فى العالم ، وهو ما يفسر تهاتف شركات المقاولات التركية للدخول فى هذا السوق بقوة وتحقيق مكاسب طائلة من ورائه.