دلالات استسلام قيادات حركة الشباب الصومالية

الأربعاء 24/أبريل/2019 - 02:19 م
طباعة دلالات استسلام قيادات حسام الحداد
 
قال مسؤولون صوماليون إن مسؤولاً كبيراً في حركة الشباب انشق عن الجماعة واستسلم للحكومة الصومالية في منطقة جيدو الجنوبية الغربية.
وأضاف المسؤولون إن عدن عبدي محمد المعروف باسم "عدن عبي" استسلم يوم الثلاثاء 23 أبريل 2019، بالقرب من بلدة باردير الرئيسية. وقد استسلم مع مسؤول آخر في حركة الشباب عُرف باسم الغذاء عدن محمود الذي وُصف بأنه مسؤول ضرائب.
وشغل عبي مناصب مختلفة مع الشباب ، بما في ذلك عضو المجلس الاستشاري ، ورئيس الشؤون الاجتماعية. وفي الآونة الأخيرة ، عمل لدى حركة الشباب كرئيس لوجستيات في منطقة جوبا السفلى ، وفقًا لمسؤولين صوماليين.
وقال نائب حاكم منطقة جيدو محمد حسين القاضي إن الرجلين كانا على اتصال بمسؤولي الحكومة الفيدرالية الذين أقنعوهم بالانشقاق. وقال انشقاقهم هو "انتكاسة" لحركة الشباب.
وكان العبي سابقًا عضوًا في اتحاد المحاكم الإسلامية الذي حكم جنوب وسط الصومال لمدة ستة أشهر في عام 2006.
وكان آخر هجوم لحركة الشباب في 21 أبريل 2019، حيث شن مسلحو حركة الشباب الصومالية المتطرفة هجوما على بلدة تقع تحت سيطرة الحكومة بمنطقة "شابيلى السفلى"، وقال مفوض شرطة بلدة "جولاني" محمد شيخ عثمان - فى تصريحات أدلى بها لإذاعة "شابيلي" الصومالية يوم الأحد 22 أبريل 2019، إن القوات الصومالية المدعومة من بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام فى الصومال "أميصوم" تصدت إلى الهجوم الذى وقع بالقرب من بلدة "جولاني" مساء السبت، حيث وقع تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، إلا أنه لم يدل بأي أعداد من الإصابات التي أسفر عنها الاشتباك بين الجانبين.
يذكر أن الاعتداء يأتى ضمن الهجمات المسلحة التي تشنها الحركة الصومالية المتطرفة ضد منطقة "شابيلى السفلى" التي تسيطر عليها الحكومة الصومالية و"أميصوم".
ويعد استسلام "عدن عبي" ضربة موجعة لحركة الشباب الصومالية حيث يمتلك الرجل الكثير من المعلومات التي تدين الحركة من ناحية ومن ناحية أخرى تكشف تلك المعلومات عن تحركات "الشباب الصومالية" مما تعطي فرصة كبيرة لمواجهتها والقضاء عليها، ومن ناحية ثالثة تحدث خللا بين عناصر حركة الشباب وتوترا ربما عاد بالفائدة لو ان بعض العناصر الشبابية في الحركة تأثرت بما فعله "عدن عبي" واتخذت طريقه.

شارك