انشغل الرأي العام العربي والعالمي بإعلان وزارة الداخلية السعودية، الثلاثاء 23 أبريل 2019، عن إعدام 37 شخصا متهمين بجرائم إرهابية.

وذكرت الداخلية- في بيان أوردته قناة (الإخبارية) السعودية- أن الجناة شكلوا خلايا إرهابية للإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية، موضحة أن الجناة استهدفوا المقار الأمنية، وقتلوا عددا من رجال الأمن، بالتعاون مع جهات معادية، مؤكدة أن المملكة لن تتوانى عن ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها.

وعلى الفور تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، تسجيلا مصورا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتزامن مع الرأي العام في البلاد والعالم ببيان الوزارة، حيث ظهر ولي العهد في الفيديو وهو يُعزّي والد أحد ضحايا العمليات الإرهابية ويؤكد له: "أنا أبيك (أريد منك) تعرف حاجتين: حق ولدك عندي بأخذه من كل إرهابي ومتطرف في البلد"،  وفقا لصحيفة "سبق" السعودية.

وقد أثنى العديد من نشطاء مواقع التواصل على حديث ولي العهد مؤكدين أنه يقرن الأقوال بالأفعال، ويحسم الأمور في صالح الوطن والمواطن.

كما تداولوا فيديو آخر وهو يتوعد فيه الإرهابيين قائلا: "الإرهاب شوّه صورة الإسلام، وسنلاحقه حتى يختفي تماما من على وجه الأرض".

وجرى تنفيذ الأحكام في العاصمة الرياض ومكة والمدينة والقصيم وعسير والمنطقة الشرقية التي تسكنها الأقلية الشيعية في السعودية.

وجاء في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية على تويتر "تنفيذ حكم القتل تعزيرا وإقامة حد الحرابة في عدد من الجناة لتبنيهم الفكر الإرهابي المتطرف وتشكيل خلايا إرهابية للإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية".

وقالت الوكالة إن واحدا من الذين نفذ فيهم حكم الإعدام صلب لاحقا، وهو عقاب لا ينفذ إلا لأشد الجرائم خطورة.

بينما جاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية أن بعضا من المتهمين هاجموا مقرات لقوى الأمن باستخدام متفجرات وقتلوا عددا من عناصر الأمن وتعاونوا مع "قوى معادية للإضرار بمصالح البلاد العليا".

وتشير إحصائيات نشرتها وكالة الأنباء السعودية إلى أن السلطات السعودية أعدمت منذ بداية هذه السنة 100 شخص على الأقل.