انتصارات الشرعية في اليمن تكبد ميليشيا الحوثي الإرهابية خسائر فادحة
السبت 27/أبريل/2019 - 02:53 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميلشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تتساقط يوما بعد يوم، في ظل الانتصارات التي تحققها قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي في مواجهة الميليشيا، حيث أعلن الجيش اليمني، أمس، مصرع 70 حوثياً في جبهة مريس شمالي محافظة الضالع.
وتواصل ميليشيات الحوثي الإيرانية، خرقها لاتفاق ستوكهولم بشأن وقف إطلاق النار في اليمن.
وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن مواجهات اندلعت أثناء محاولة عناصر من الميليشيات، التقدم باتجاه منطقة القهرة شمالي جبهة مريس، مؤكدًا أن قوات الجيش الوطني أفشلت محاولة الميليشيات، وأجبرتها على التراجع، بعد تكبيدها 30 قتيلاً في صفوفها بينهم القيادي الميداني المكنّى أبو حمزة، وجرح آخرين.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت الخارجية البريطانية إنها دعت لعقد «اجتماع المجموعة الرباعية بشأن اليمن، وأن لقاء المجموعة الرباعية الوزاري بشأن اليمن الذي عُقِد في لندن، أمس الجمعة، دار حول توافق على ضرورة شروع الحكومة اليمنية والحوثيين بتنفيذ اتفاق الحديدة قبيل الخامس عشر من مايو (أيار) المقبل، أي خلال 18 يوماً، الذي يوافق انعقاد الجلسة المقبلة حول اليمن في مجلس الأمن.
وأوردت المصادر أن اجتماع الرباعية وهي السعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بحث تأخر تنفيذ اتفاق الحديدة، ومماطلة الحوثيين في التنفيذ، كما ناقش المجتمعون استمرار إيران في دعم الميليشيات الحوثية بالصواريخ والطائرات من دون طيار، لاستهداف أراضي الدول المجاورة.
وعُقِد الاجتماع بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الشؤون الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، وديفيد ساترفيلد ممثلاً عن الولايات المتحدة.
وفي ذات السياق، استهدفت قوات الجيش اليمني بعدد من الصواريخ الحرارية، تجمعات لميليشيات الحوثي، في منطقة يعيس بالجبهة ذاتها، وأسفر القصف عن مصرع 40 من عناصر الميليشيات، وتدمير عدد من الآليات التابعة لها.
وكثفت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن غاراتها خلال الساعات الماضية، على حشود ميليشيات الحوثي، في محافظتي لحج والضالع، إضافة إلى محافظة تعز.
ودمرت مقاتلات التحالف أربع عربات عسكرية كانت تحمل مقاتلين تابعين للميليشيات وعربة تحمل مدفعاً ومركبة قتالية من نوع بي إن بي غرب منطقة مريس شمال الضالع، كما استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً آخر للميليشيات الحوثية جنوب مدينة دمت.
وشنت طائرات التحالف العربي، غارات على تجمعات لميليشيات الحوثي على أطراف مديرية الأزارق في الضالع، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وجاءت الغارات عقب هجوم شنته الميليشيات الموالية لإيران على أول نقطة في مدخل الأزارق.
وأحبطت القوات المشتركة بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، محاولة تسلل الميليشيات إلى الأزارق، وأكدت مصادر عسكرية ومحلية بالمديرية، أن الأوضاع باتت مستقرة بعدما كسرت القوات المشتركة من اللواء 33 مدرع والحزام الأمني والمقاومة الجنوبية، محاولة سيطرة الحوثيين على منطقة طورسة شرقي الأزارق، ودارت معارك عنيفة بين الجانبين انتهت بفرار الحوثيين وتعزيز القوات المشتركة وجودها في طورسة بالضالع والمسيمير في لحج.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة بين ميليشيات الحوثي والقوات اليمنية المشتركة، بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء، جنوبي اليمن.
وتسعي ميلشيا الحوثي الإرهابية، إلي استعادة أحد المواقع الجبلية الاستراتيجية التي خسروها في المديرية في وقت سابق، حيث كثف الحوثيون من قصفهم بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع قوات دعم الشرعية والقرى السكنية في بلدة الحبج في مديرية الزاهر، وتسبب القصف العشوائي في تدمير عدد من المنازل.
واستهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية ب6 غارات تعزيزات لميليشيات الحوثي في منطقة ورزان، التابعة لمديرية دمنة خدير جنوب شرق محافظة تعز.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، إن الغارات استهدفت تعزيزات قتالية للحوثيين كانت في طريقها إلى مناطق المواجهات بجبهة كرش والقبيطة شمال محافظة لحج.
وأعلنت قوات ألوية العمالقة، مقتل ثلاثة من جنودها المتمركزون في محافظة الحديدة، غربي اليمن، إثر انفجار عبوة ناسفة حوثية.
وقالت في بيان بيان صحافي، استشهد ثلاثة جنود من قوات ألوية العمالقة، بانفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي بعدما أقدم عدد من عناصرها على التسلل إلى حي المنظر التابع لمديرية الحوك، وزرع عبوة ناسفة في إحدى الطرق الفرعية، مضيفة أن الجنود الذين استشهدوا كانوا في دورية ميدانية، لتسجل بذلك الميليشيات الحوثية.
وأغلقت ميليشيا الحوثي الإيرانية الطريق أمام تنفيذ اتفاق السويد رافضة الورقة التنفيذية للاتفاق بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة ورفضت مناقشة هوية قوات الأمن والشرطة التي ستتسلم المدينة وموانئها الثلاثة كما رفضت مناقشة الإدارة المحلية لها.
ووفق تقارير إعلامية، فإن عدد كبير من المراقبين الدوليين غادر اليمن إلى الأردن، حيث يوجد مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث في مسعى لإيجاد ضغوط دولية وإقليمية تساعده على الخروج بصيغة اتفاق مرضية من خلالها يتم البدء بتنفيذ الاتفاق بعد أن وافقت الحكومة الشرعية والطرف الانقلابي على الخطة المتعلقة بالمرحلة الأولى من إعادة الانتشار والتي تخص مينائي الصليف وراس عيسى ومحيط مطاحن البحر الأحمر ومنافذ مدينة الحديدة.
وبانتظار جولة جديدة للمبعوث الدولي وكبير المراقبين إلى المنطقة وصنعاء لمحاولة إنقاذ الاتفاق من الانهيار ينتظر أن تصل دفعة جديدة من المراقبين الدوليين إلى اليمن للانضمام للمراقبين المتواجدين في مدينة الحديدة استعداداً لتنفيذ عملية إعادة الانتشار والتمركز في المناطق الفاصلة بين تمركز قوات الحكومة الشرعية ومسلحي ميليشيا الحوثي الانقلابية.