أفادت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" أن الغارة الجوية التي وقعت في 26 أبريل الجاري استهدفت مقاتلي داعش في جبال جوليس في شمال الصومال، الملاذ الآمن التقليدي لداعش.

وقال الجنرال جريج أولسون، مدير عمليات أفريكوم: إن "هذه الضربة استهدفت أعضاء داعش في المنطقة الواقعة شمال الصومال"، مضيفا "إن التخلص من هؤلاء المتطرفين تؤثر على قدرة داعش-الصومال على ترويع الصوماليين الأبرياء في المنطقة، الأمر الذي يخلق ارتباكًا داخل الشبكة الإرهابية".

كما أعلنت قيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا أن الغارة أسفرت عن مقتل 3 من عناصر تنظيم "داعش" فرع الصومال، وذلك في بيان لها، أمس السبت. 

وأكد البيان أنه من خلال المعلومات المتوفرة فإن الغارة لم تسفر عن أية خسائر بشرية في صفوف المدنيين، وأشار البيان إلى إن القيادة الأمريكية "أفريكوم" ستواصل العمل مع شركائها لدحر الإرهابيين بكافة الطرق اللازمة والفعالة من أجل حماية الشعب الصومالي من التهديدات الإرهابية.-

يشار إلى أن هذا هو الهجوم الثاني  الذي تقوم به قيادة العمليات العسكرية الأمريكية في أفريقيا ضد شبكة تنظيم داعش في شمال الصومال خلال الأسبوعين الماضيين.

الهجوم السابق ، الذي وقع في 14 أبريل ، قتل عبد الحكيم دوكوب ، نائب زعيم داعش في الصومال في شيريرو ، التي تبعد حوالي 36 ميلًا شرق جبال جوليس.

وكانت الحملة الجوية لأفريكوم ركزت بشكل أساسي على حركة الشباب ، فرع تنظيم القاعدة في شرق إفريقيا ، والذي تم استهدافه 31 مرة هذا العام. وقبل هجوم 14 أبريل ضد دوكوب ، لم تكن أفريكوم تستهدف داعش منذ نوفمبر 2017. وضربت أفريكوم داعش أربع مرات في ذلك الشهر.

وبحسب تقارير صحفية ينشط تنظيم  داعش في الصومال في أقليم بونتلاند الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال هذا البلد حيث يقيم معسكرات تدريب ويخزن أسلحة مصدرها أساسا من اليمن المجاور.

وتنظيم داعش يشكل مجموعة صغيرة مقارنه مع حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة. وهي أكبر جماعة تكفيرية في الصومال. وقد أعلنت حركة الشباب مبايعتها تنظيم القاعدة الذي انضمت اليه رسميا عام 2012. لكن اعدادا قليلة منهم- نحو 200 – انشقوا للالتحاق بتنظيم داعش.

وقائد تنظيم داعش هو عبد القادر مؤمن الذي صنفته وزارة الخارجية الأميركية في أغسطس 2016 ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين، وفي أواخر عام 2018 أعلنت القيادة الأمريكية أن عدد مقاتلي التنظيم في الصومال يتراوح  بين 75 و 250 مقارنة بما يتراوح بين ثلاثة وسبعة الاف في حركة الشباب.