مقتل والد وشقيق مخطط تفجيرات سريلانكا.. و"داعش" يسن أنيابه مجددًا
الأحد 28/أبريل/2019 - 02:29 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أسبوع مر على أحداث سيريلانكا الإرهابية، إجراءات أمنية استثنائية اتخذت خلاله، لكنه لم تحل دون وقوع ضحايا جدد، رئيس البلاد استند لحالة الطوارئ المعلنة ليحظر جماعتي التوحيد الوطنية وملة إبراهيم المتطرفتين، للاشتباه في وقوفهما وراء التفجيرات، إذ تعتقد الشرطة أن محمد هاشم زهران العقل المدبر للتفجيرات كان يقود جماعة التوحيد أو جماعة منشقة عنها.
وأكد الرئيس السيريلانكي أن بعض مواطني بلاده على صلة بداعش منذ عام 2013، إعلان جاء بعد تبني التنظيم الإرهابي للهجمات في سيريلانكا وما تبعها من عمليات انتحارية تزامنت مع عمليات الدهم التي نفذتها القوات الأمنية بحثًا عن مطلوبين، خلال المداهمات أصيبت زوجة وابنة زهران هاشم المشتبه في أنه العقل المدبر لتفجيرات عيد القيامة في سريلانكا الأسبوع الماضي، واعتقلت الشرطة سائقه في مداهمة منفصلة، كما أفادت مصادر من الشرطة اليوم الأحد، بأنّ والد وشقيقي زهران هاشم، قُتلوا عندما داهمت قوات أمنية منزلًا قبل يومين.
وقالت مصادر من الشرطة لـرويترز، إن ”زين هاشم وريلوان هاشم ووالدهما محمد هاشم، الذين ظهروا في تسجيل فيديو تم بثه على وسائل التواصل الاجتماعي كانوا يدعون فيه لحرب شاملة على الكفار، من بين 15 شخصًا قُتلوا في معركة شرسة بالأسلحة مع الجيش على الساحل الشرقي يوم الجمعة".
كما عثر الجيش على كميات من المواد المتفجرة والأسلحة البيضاء والنارية، إضافة إلى رايات داعش وملابس يرتديها مسلحه.
يشار إلى أن أكثر من 100 شخص اعتقلوا على خلفية التفجيرات وجاري البحث عن أخرين، ونشرت السلطات نحو 10 آلاف جندي في مختلف أنحاء البلاد لضبط الوضع الأمني وتنفيذ عمليات التفتيش.
من ناحية أخرى أصدر تنظيم داعش أمس السبت بيانًا جديدًا من صفحة واحدة، يرافقه صورة لاثنين من الجهاديين يقفان أمام علم داعش نشرته وكالة أعماق التابعة للتنظيم، أعلن فيه مسئوليته عن اشتباك بالأسلحة نشب على الساحل الشرقي للبلاد يوم الجمعة، خلال مداهمة قوات الأمن لمنزل.
وذكرت وكالة أعماق أن ثلاثة من أعضاء التنظيم اشتبكوا مع الشرطة السريلانكية لبضع ساعات قبل أن يفجروا ستراتهم الناسفة.
وقال التنظيم إن 17 شرطيًّا قتلوا أو أصيبوا في الهجوم، فيما لم يقدم أدلة على زعمه. وقال الجيش السريلانكي إن 15 شخصًا قتلوا خلال المداهمة بينهم ثلاثة كانوا يرتدون سترات ناسفة وستة أطفال.
وكان التنظيم روج بشدة لتفجيرات عيد الفصح وأشادت قصة غلاف الطبعة 179 لصحيفة النبأ التابعة لتنظيم داعش بالتفجيرات. وأنتج محررو النبأ أيضًا انفوجراف يروج للهجوم الإرهابي الواسع النطاق تمت ترجمته إلى لغات متعددة.