بوكو حرام واستهداف قاعدة عسكرية في نيجيريا

الثلاثاء 30/أبريل/2019 - 12:09 م
طباعة بوكو حرام واستهداف حسام الحداد
 
قتل خمسة جنود واعتبر ثلاثون مفقودين بعد ثلاثة أيام على هجوم لإسلاميين من بوكو حرام على قاعدة عسكرية في شمال شرق نيجيريا كما أفادت مصادر عسكرية لفرانس 24، الاثنين 29 أبريل 2019.
ويذكر أن عناصر من الفصيل المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا سيطرت على قاعدة مرارابار كيمبا شرق ولاية بورنو على بعد 135 كلم من مايدوغوري. واستولى المتمردون على أسلحة قبل أن ينسحبوا كما أعلن أحد الضباط.
وصرح ضابط لفرانس برس "عثرنا على جثث خمسة جنود دفعوا ثمن حياتهم أثناء محاربة الإرهابيين". وأضاف "لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ثلاثين جنديا مفقودين منذ الهجوم".
وقال ضابط ثان أكد هذه الحصيلة، إن الجيش لا يزال يأمل العثور على العسكريين المفقودين.
وأعلن "هناك آمال كبيرة في العثور على الجنود المفقودين أو أن يعودوا إلى القاعدة. نحاول عدم التفكير في أسوأ السيناريوهات".
بحسب المعلومات التي جمعتها مصادر عسكرية السبت الماضي وصل المهاجمون في حوالى 12 شاحنة بيك-آب مجهزة برشاشات ثقيلة. وكانت في حوزتهم أيضا ثلاث ناقلات جنود مدرعة مسروقة من قوات الأمن. وكانت برفقتهم مجموعة من المقاتلين على الدراجات النارية.
بعد تبادل كثيف لاطلاق النار لم يتمكن الجنود في صدهم وتفرق بعضهم للإفلات من الإسلاميين الأفضل تسلحا.
و في تغريدة نُشِرَت للإمام الأكبر شيخ الأزهر على الحساب الرسمي للأزهر الشريف، على موقعي تويتر وفيسبوك، الجمعة 26 أبريل 2019، قال: "إنّ جماعة بوكو حرام النيجيرية تجردت من كل معاني الإنسانية والرحمة، وذلك تعليقاً على هجوم شنته الجماعة الإرهابية أمس الخميس وأسفر عن سقوط عدد من القتلى.
كما دعا فضيلته الجميع بالدعاء من أجل عالم خالٍ من الدموية والإرهاب.
وكانت جماعة بوكو حرام النيجيرية قد شنت هجومًا إرهابيًا، مساء الخميس 25 أبريل 2019، على بلدة تشاكاماري التابعة لمدينة مورا أقصى شمال الكاميرون؛ وأحرقت منازل البلدة؛ ما أسفر عن سقوط 11 قتيلًا حرقًا.
وتعد منطقة شمال شرق نيجيريا مركز تمرد لبوكو حرام المستمر منذ 10 سنوات، لكنه توسع ليطال تشاد والنيجر والكاميرون.
وقد أدان مرصد الإفتاء في وقت سابق، هجمات بوكو حرام التي تستهدف المدنيين الأبرياء، وشدد المرصد على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة. 
وأوضح مرصد الإفتاء أن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتكرر لدور العبادة وللأبرياء في العالم يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان. 
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدان الأفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدان المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشري.
ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولي وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات نشر الفتن الطائفية، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.

شارك