اهتمت الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء بتصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بشأن قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإتخاذ خطوات جادة لتصنيف جماعة الاخوان المسلمين  جماعة إرهابية، والحديث حول تفاصيل القضية المعقدة، ومدى تعاون المؤسسات الأمريكية مع البيت الأبيض للمضي قدما فى إتخاذ هذه الخطوة رسميا، فى الوقت الذى يتم فيه الكشف أيضا عن الجهات التى تعرقل اتخاذ هذه الخطوة سواء داخل الولايات المتحدة او خارجها.

اهتمت الجارديان البريطانية بالحديث عن هذه الخطوة،  والإشارة إلى تصريحات سارة ساندرز بأن هذه الخطوة يتم العمل بها بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي فى واشنطن أبريل الماضي، وأن البيت الأبيض يدرس جديا تنصيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. 

وتمت الإشارة إلى أن تصنيف الجماعة منظمة إرهابية من شأنه ان يكون له تبعيات على الشركات والأفراد الذين لديهم أي تعاملات مباشرة أو غير مباشرة مع الجماعة.

الصحيفة أوضحت أن ترامب يعمل منذ وصوله للبيت الأبيض على اتخاذ هذه الخطوة، ولكن هناك العديد من العراقيل الداخلية التى تمنع اتخاذها، نتيجة تعدد اوجه الجماعة والمتعاملين معها فى عدد من الدول، وأن هذه الخطوة ليست بالسهولة التى كان يتوقعها ترامب بعد وصوله للبيت الأبيض بوقت قصير.

نوهت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى ان ترامب تشاور الرئيس مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه من نشاط جماعة الاخوان غير المشروع، ولكن هناك خطوات داخلية ينبغي القيام بها قبل الإعلان عن هذه الخطوة رسميا.

وتعد هذه الخطوة من جانب البيت الأبيض جرئية وحازمة بعد تصنيف الحرس الثورى الإيرانى كمنظمة إرهابية، وينصت الرئيس الأمريكي لحلفاء واشنطن بالشرق الأوسط الذين يرون خطورة فى نشاط جماعة الاخوان المسلمين، ونقلت الصحيفة عن دانييل بنيامين ، المنسق السابق لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية: "نظرت الدولة فى هذه الخطوة خلال العامين الماضيين، ولكن لم يتم التوصل إلى نتيجة واضحة يترتب عليها التصنيف فى الجماعات الإرهابية، وكلن الإشكالية الأكبر فى  التعامل مع مجموعة من الحلفاء الذين يضمون أحزاب أو منظمات متحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين فى كل من تونس والعراق والكويت والأردن وتركيا، إلى جانب الشركات التابعة للجماعة  في سوريا وليبيا ، وهى ما تشكل معضلة كبيرة.

بينما نقلت الصحيفة عن  عمرو دراج العضو البارز السابق في جماعة الإخوان المسلمين والوزير في حكومة محمد مرسي "هذه فوضى" محذرا من أن هذه الخطوة ستؤدى إلى تطرف مؤيدي الشباب للإخوان المسلمين. وقال "إذا حدث هذا التصنيف الآن ، فسوف يعطي تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة أدلة إضافية لتقديمها إلى الشباب ، قائلين إنك قد تم تصنيفك على أنهم إرهابيون ، فما الذي تنتظرونه ، لماذا لا تصبحون إرهابيين حقيقيين". 

كذلك اهتمت شبكة "بلومبرج" بمناقشات البيت الأبيض حول تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية ، وهي خطوة قد تفرض عقوبات اقتصادية وعقوبات على السفر ضد الجماعة.

نوهت إلى أن هذه الخطوة بعد اجتماع الرئيس ا عبد الفتاح السيسي بترامب أبريل الماضي، 

 نوهت الشبكة إلى صعوبة قيام واشنطن بهذه الخطوة بسبب تشعب جماعة الاخوان فى منظمات وأحزاب سياسية وكيانات مدنية بمختلف الدول،   كما يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الذي يعد حليف لحلف الناتو ، بخطوات كبيرة لمنع اتخاذ هذه الخطوة، ويجري كثير من المشاورات لمنع اتخاذها.

فى حين اهتمت صحيفة "اسرائيل هايوم" التحرك الأمريكي ضد الإخوان والحديث عن المخاوف التركية جراء هذه الخطوة، والكشف عن الاتصالات التركية التى تقوم بها انقرة لمنع اتخاذ هذه الخطوة، لما سيكون له من مردود سلبي على وجود قيادات الاخوان فى تركيا من جانب، والشركات التركية المتعاونة مع شركاء من جماعة الاخوان، وما يترتب على ذلك من عقوبات اقتضادية وخسائر كبيرة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا زعمه بأنه إذا صنفت الولايات المتحدة جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية بأن ذلك يخدم الجماعات المسلحة مثل الدولة الإسلامية.

نوهت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ترتبط بعلاقات وثيقة مع حزب العدالة والتنمية في تركيا ، وفر الكثير من أعضاء الجماعة إلى تركيامنذ حظر أنشطته في مصر.

بينما نقلت وكالة رويترز انتقادات ايران على هذه الخطوة الأمريكية، ونقلت عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الدوحة إن إيران انتقدت خطة أمريكية لتسمية جماعة الإخوان المسلمين بأنها منظمة إرهابية.