بعد تفكيك خلية داعشية.. فوبيا الإرهاب تلاحق المغرب
الجمعة 03/مايو/2019 - 02:22 م
طباعة
أميرة الشريف
مع مساعي معظم الدول لقطع جذور الإرهاب داخل أراضيها، عن طريق وضع استراتيجية لمواجهة التنظيمات الإرهابية علي رأسهم تنظيم "داعش" الإرهابي، نجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة للأمن المغربي، اليوم الجمعة 3 مايو 2019، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 8 متطرفين ينشطون بمدينة طنجة، تتراوح أعمارهم بين 20 و31 سنة، من بينهم شقيق أحد المقاتلين في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
وعلي الرغم من مساعي البلاد لمواجهة الإرهاب، إلا أن بقايا تنظيم داعش وعناصر التنظيم الإرهابي ما زالت تتوغل وتنتشر في البلاد، وأوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن هذه العملية، تندرج في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية المرتبطة خصوصاً بما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما ذكرة وكالة الأنباء المغربية "ماب"، وأسفرت العملية عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء وقطعة ثوب سوداء ترمز لشعار تنظيم داعش وبذلات شبه عسكرية، إضافة إلى قوسين للرماية تحت الماء.
وأضافت مصادر أن الأبحاث الأولية تؤكد أن عناصر الخلية الموالين لداعش، انخرطوا في الدعاية والترويج للتنظيم الإرهابي وخطاباته المتطرفة، مشيرة إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وما زالت التحريات متواصلة لتوقيف شركاء آخرين يشتبه تورطهم مع الخلية الإرهابية.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن وزارة الخارجية البريطانية، أعلنت في أبريل 2016، عن خريطة لمخاطر الإرهاب في المنطقة؛ حيث وضعت المغرب في قائمة البلدان التي تواجه تهديدات إرهابية مرتفعة، على الرغم من أنها تبقى أقل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعرضًا للتهديدات الإرهابية، بحسب معطيات الخريطة.
وكشفت آنذاك هذه الخريطة أن الخطر الإرهابي يهدد أكثر من 30 دولة أوروبية، معروفة بكونها وجهات سياحية، كفرنسا، وإسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، إلى جانب باكستان، الصومال، روسيا، مصر، تونس، مينمار، كينيا، الفلبين، كولومبيا، تركيا، التايلاند، أستراليا، العراق، المملكة العربية السعودية، اليمن، سوريا، لبنان، إسرائيل وأفغانستان.
ومنذ أكتوبر 2017 كشف الأمن المغربي عن توقيف 2970 مشتبها فيه بالانتماء إلى خلايا إرهابية؛ بينهم 277 في حالة عود (حكم عليهم وقضوا فترة محكوميتهم وأطلق سراحهم، وتم اعتقالهم مرة أخرى في قضايا أخرى تتعلق بالإرهاب). وأشار إلى أن من بين الخلايا التي فككها الأمن المغربي، 60 خلية مرتبطة بـ"داعش".
ومنذ الاعتداءين الانتحاريين في الدار البيضاء، وسقوط "33 قتيلا" عام 2003 وفي مراكش 17 قتيلاً في 2011، شدّد المغرب إجراءاته الأمنية وترسانته التشريعية، معززاً تعاونه الدولي في مجال مكافحة الارهاب، فبقيت المملكة بمنأى عن هجمات تنظيم داعش.
وتأتي عملية توسع التنظيم الإرهابي "داعش" في مختلف الدول، نظرًا لما لحق به من خسائر فادحة سواء في سوريا أو العراق وليبيا، حيث تكبد التنظيم خسائر مادية وجسدية كبيرة، لذلك يسعي لتعويض ذلك عن طريق تناميه في دول أخري يستطيع أن يحقق عن طريقها.
وتدخل المغرب ضمن صفوف الدول الأولى في مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي، من خلال سياسته الاستباقية، ومن خلال إعطاء معلومات استخباراتية جنبت العديد من الدول الأوروبية ضربات إرهابية.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق، تشدد السلطات الأمنية المغربية على أن التنظيم الإرهابي داعش انتقل من مرحلة التدريب داخل المغرب ثم توجه إلى ما يسمى ببؤر الجهاد في محاولة منه للتغلغل إلى داخل المملكة والسعي إلى تكوين خلايا هدفها شن أعمال داخلها تستهدف قطاعات حيوية في البلاد.