تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 6-5-2019
غريفيث يصل إلى صنعاء في زيارة غير معلنة
وصل إلى صنعاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأحد، في زيارة غير معلنة لعقد لقاءات مع قيادات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وتأتي الزيارة المفاجئة للمبعوث الدولي إلى اليمن في ظل تصاعد للمواجهات في محافظة الضالع، التي تحاول ميليشيات الحوثي اختراقها للوصول إلى مدينة عدن.
وتزامن التصعيد الميداني مع إعلان الولايات المتحدة وقف الإعفاءات الممنوحة للدول المستوردة للنفط الإيراني، مما يعتقد أن الحوثيين تلقوا أوامر من إيران للوصول إلى باب المندب وتهديد الملاحة الدولية.
كما تأتي الزيارة قبل أيام من موعد جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة في 15 مايو، وهي الجلسة التي يفترض فيها تنفيذ ميليشيات الحوثي لبنود اتفاق السويد قبل انعقاها بحسب ما رشح عن الرباعية الدولية التي انعقدت في لندن قبل أسبوع
فريق دولي يصل مطاحن الحديدة عبر "طريق الشرعية"
تمكن فريق من برنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة غربي اليمن، من خلال الطريق الذي تسيطر عليه الحكومة اليمنية، وفق ما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" في اليمن، الأحد.
وكانت الأمم المتحدة تصر منذ أسابيع على إدخال عمال فريق برنامج الغذاء العالمي عبر المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية في مدينة الحديدة.
إلا أن الحكومة اليمنية الشرعية عرضت على الأمم المتحدة إدخال فريق برنامج الغذاء العالمي والعمال عبر المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال طريق يمتد من عدن إلى مدينة الحديدة.
كما عرضت الحكومة اليمنية الشرعية على الأمم المتحدة، إخراج كميات القمح الموجودة في المطاحن عبر هذه المناطق للتوزيعها على المحتاجين من اليمنيين.
وفي وقت سابق الأحد، قالت مصادر في القوات المشتركة بمحافظة الحديدة أن فريقا من برنامج الغذاء العالمي وصل إلى مخازن القمح بمطاحن البحر الأحمر في الحديدة، بعد أسابيع عدة من منع ميليشيات الحوثي الإيرانية للفريق الأممي من الوصول إليها.
وأضافت المصادر أن الفريق الأممي اصطحب معه الدفعة الأولى من الموظفين التابعين للبرنامج إلى المطاحن، لبدء عملية تبخير أطنان من القمح وتشغيل المطاحن، ومن ثم توزيع هذه الكميات من القمح على المحتاجين من المتضررين.
وكانت ميليشيات الحوثي الإيرانية قد منعت في الثاني من أبريل الماضي فريقا تابعا لبرنامج الغذاء العالمي من العبور من مناطق سيطرتها في الحديدة إلى مطاحن البحر الأحمر الواقعة في مناطق سيطرة القوات المنية المشتركة.
وكان الفريق يصطحب معه 120 عاملا تابعا للبرنامج، وكان من المفترض أن يتم إجراء عملية تبخير للمواد الغذائية من أجل الحفاظ عليها وتوزيعها، إلا أن ميليشيات الحوثي الإيرانية رفضت إدخالهم آنذاك.
(سكاي نيوز)
اكتشاف معسكر ضخم لتدريب الإسلاميين المتشددين في سريلانكا
قالت الشرطة السريلانكية يوم الأحد إنها اكتشفت معسكرا على مساحة عشرة أفدنة ببلدة كاتانكودي في شرق البلاد يعتقد أن الإسلاميين المتشددين الذين لهم صلات بهجمات عيد القيامة تدربوا فيه على إطلاق النار وصنع القنابل.
ويقع المعسكر في منطقة سكنية فقيرة على مشارف البلدة التي هي مسقط رأس زهران هاشم الذي يعتقد بأنه أدى دورا رئيسيا في التدبير للهجمات التي وقعت يوم 21 أبريل نيسان. وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا.
ويحيط المنطقة التي يقع بها المعسكر برج مراقبة من أربعة طوابق وأشجار مانجو وحظيرة دجاج وسقيفة للماعز.
وقال ضابط شرطة كبير في منطقة باتيكالوا طالبا عدم نشر اسمه لأنه غير مسموح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام "أرادوا أن يجعلوا هذا المكان يبدو عاديا. إذا جاء أحد ليرى فسيبدو المكان مثل مزرعة. ولكن ما كانوا يفعلونه هو إرهاب".
وقال الضابط إن الشرطة عثرت على ثقوب ناجمة عن أعيرة نارية في الجدار الواقع على أحد جانبي المكان بالإضافة إلى أنابيب طويلة يعتقد أنها تحوي قنابل.
الجيش الليبي يصادر آليات وأسلحة قادمة من قطر وتركيا
كشفت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، أن القوات المسلحة صادرت آليات وأسلحة قادمة من قطر وتركيا، كانت بيد الميليشيات والجماعات الإرهابية، المتمركزة في العاصمة طرابلس لحماية التنظيمات الإرهابية.
وقال الناطق باسم غرفة عملية الكرامة خالد المحجوب، إن غرفة عمليات المنطقة الغربية بقيادة اللواء عبدالسلام الحاسي، حصلت على معلومات استخباراتية، تفيد بأن عدداً من العناصر الإرهابية المطلوبة دولياً، ومن بينهم عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، يتلقون العلاج في المستشفى الإيطالي بمدينة مصراتة، وأنهم يقاتلون مع التنظيم الإرهابي للإخوان في ليبيا.
وكشف العميد المحجوب، عن أسماء الإرهابيين المدعومين من نظامي قطر وتركيا، والذين يتلقون العلاج في المستشفى الإيطالي بمصراتة، مؤكداً أن هذه الأسماء تشمل قيادات وعناصر في تنظيمات القاعدة وداعش وجماعة الإخوان، وهم «محمد عبدالغني» المكنى بأبي الزبير وينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، أسعد خضير الشامي والمكنى بأبي قتادة وينتمي لتنظيم أنصار بيت المقدس، عبدالوهاب محمود العسلي وينتمي لتنظيم بيت المقدس، وأبو الليث من تنظيم قاعدة في بلاد المغرب، حسن عبدالودود المكنى بأبي السياف من تنظيم داعش، وأيمن طاهر الإسكندراني وكنيته «أبو فاطمة»، الجزائري عبدالله الحسن العراقي وينتمي لتنظيم داعش، وسعيد المشغول وكنيته أبو البراء وينتمي لتنظيم القاعدة للمغرب، وإبراهيم عاطف خضير أبو الدهماء وينتمي لتنظيم المرابطين، وعدد آخر من الإرهابيين التابعين للإرهابي هشام عشماوي المقبوض عليه في مدينة درنة.
وأكد المحجوب أن وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة ستنقل هذه المعلومات إلى وزارة الخارجية الإيطالية، لافتاً إلى أن روما دشنت مستشفى ميدانياً لعلاج المدنيين وليس الإرهابيين.
والأسبوع الماضي، أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، أن قطر انضمت للحرب ضد الجيش الوطني الليبي بشكل صريح، مشيراً إلى أنها تتعاون مع تركيا في دعم ميليشيات جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية بطرابلس.
وقال المسماري إن الجيش الوطني يقاتل في طرابلس جماعات إرهابية على رأسها تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى تنظيم «داعش»، وميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد المسماري، أن القيادة العامة للقوات المسلحة شكلت لجنة من الاختصاصيين السياسيين والعسكريين والاقتصاديين وغيرهم، لرصد ومتابعة الدول الداعمة للإرهاب في ليبيا، وعلى رأسها قطر وتركيا.
ولا تتوقف أذرع تنظيم الحمدين عن محاولة الدفاع عن ميليشياتها الإرهابية الموجودة في ليبيا، مستخدماً أذرعه الدبلوماسية في ترديد الأكاذيب وتشويه الدول العربية الرافضة لدعم قطر للإرهاب.
مقتل 27 مسلحاً من «الشباب الإرهابية» في عمليتين أمنيتين بالصومال
أعلنت السلطات الأمنية في ولاية جوبا لاند الصومالية، أمس، مقتل 27 مسلحاً من حركة الشباب الإرهابية، في هجومين منفصلين استهدفا التنظيم في إقليم جوبا الوسطى جنوبي البلاد.
وقال مسؤولون أمنيون بالجيش الصومالي ومن قوات ولاية جوبا لاند، في بيان مشترك، إن القوات الأمنية المشتركة استهدفت منزل أحد قيادات «الشباب» الإرهابية في الولاية، ويدعى خالد أبوبكر حسن، والذي يشغل منصب رئيس استخبارات الحركة في إقليم بنادر، خلال وجوده في مدينة جلب التابعة لإقليم جوبا الوسطى، وأسفرت عملية المداهمة عن مقتله.
وأضاف المسؤولون، في بيان، أن الهجوم الذي أسفر عن مصرع 16 مسلحاً أيضاً، سقطت خلاله قيادات أخرى في حركة الشباب الإرهابية ينشطون في ولاية جوبا لاند.
وكشف مسؤولو الأمن في الولاية عن أن حركة الشباب الإرهابية قامت بعد الهجوم بعمليات انتقامية واعتقال لمدنيين بتهمة تقديم معلومات للأجهزة الأمنية بالولاية، مشيرين إلى أن الحكومة ستتولى مسؤوليتها في تحرير المعتقلين.
وأكدت مصادر أمنية أن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين تابعين لحركة الشباب الإرهابية وقوات صومالية في مدينة بؤالي عاصمة إقليم جوبا الوسطى، وأسفرت عن مقتل 11 مسلحاً تابعين للحركة.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات كانت بالأسلحة الخفيفة والرشاشات، لافتة إلى أنها استمرت لنحو ساعتين ولم تحدد الخسائر من قبل القوات الصومالية، فيما انسحبت عناصر الحركة بعد قتلى بين صفوفها.
وحذرت الأمم المتحدة من مواجهة نحو 1.7 مليون شخص في الصومال شبح انعدام الأمن الغذائي.
48 قتيلاً وجريحاً في هجوم لـ«طالبان» بأفغانستان
تبنت حركة «طالبان» أمس الأحد، هجوماً انتحارياً، نفذه مسلحون على مقر للشرطة، شمالي البلاد، قُتل فيه 13 شرطياً أفغانياً، وأصيب 35 آخرون بجروح، بحسب ما أكدت السلطات.
وبدأ الهجوم، بحسب ما قاله المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، قرابة الظهر في مدينة بل خمري عاصمة ولاية بغلان، حيث قتل 13 أمنياً، وأصيب 35 بجروح بينهم 20 مدنياً. وأوضح أن «الهجوم المنسق على المقر العام لشرطة بغلان انتهى بمقتل جميع الإرهابيين» وعددهم ثمانية.
من جهته، أشار النائب في ولاية بغلان فيصل سامي إلى أن 12 شخصا قتلوا، وأصيب 60 بجروح. وبدأ الهجوم بتفجير ضخم استهدف منشأة الشرطة في مدينة بل خمري (250 كلم شمال كابول)، بينما تصاعدت سحب الدخان من الموقع.
وبعد التفجير، اقتحم مسلحون المجمع.وأوضح الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»، إن انتحارياً فجر نفسه داخل ناقلة جنود مدرّعة «مسويّاً بالأرض غالبية أجزاء المبنى». وقال مجاهد إنه تم استخدام سيارة عسكرية طراز «هامفي» في الهجوم الأول، زاعما إنه أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
(وكالات)
موقع اسكتلندي: سجل نظام الحمدين «غير مشرف»
واجه أحد أعضاء البرلمان البريطاني وفريقه انتقادات حادة بسبب تعاملاته مع النظام القطري وتلقيه العديد من الهدايا من قبل الدوحة، مؤكدين أن دولة تسجل أعلى معدلات انتهاك حقوق الإنسان والتمييز ضد المرأة وقمع العمال لا يجب أن يتم التعامل معها بالأساس.
وذكر موقع «ذي فيريت» الإسكتلندي في تقرير تحت عنوان «انتقادات تواجه عضو البرلمان كارمايكل بسبب هدايا تلقاها من قطر» أن مجموعات حقوقية وسياسية هاجمت عضو مجلس العموم عن حزب الليبراليين الديموقراطيين الإسكتلندي أليستر كارمايكل وفريقه بسبب الهدايا التي تلقوها من قطر وحضورهم أحد السباقات على نفقة الحكومة القطرية، مشيرة إلى أن نظام الحمدين يتسم بسجل غير مشرف في قضايا حقوق الإنسان وقمع العمال المهاجرين وغيرها من الأمور التي تجعل التعامل معه غير محبذ.
وأكد الموقع أن القطريين يقبعون تحت حكم نظام الحمدين «الذي يستغل ثروات البلاد لإنفاقها على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما دفع دول المقاطعة بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات إلى اتخاذ قرار منذ ما يقرب من عامين إلى مقاطعة هذا النظام ورفض التعامل معه».
وأشار التقرير إلى أنه رغم ادعاء نظام الحمدين بوجود حرية سياسية في البلاد، إلا أنه غير مسموح أبداً تشكيل أحزاب سياسية، بجانب عدم السماح بإنشاء نقابات للعمال الأجانب والأمر مقصور فقط على المواطنين القطريين، «إذا لبوا أيضاً معايير معينة». وكشفت تقارير مؤخراً أن النظام القطري لا يدفع لعماله أجورهم، وهو ما أدى إلى احتجاجات قوية من قبل العمال الأجانب في عدد من الشركات الإنشائية العاملة بالمنشآت الرياضية لكأس العالم في قطر، بسبب تدهور ظروفهم المعيشية وتأخر صرف رواتبهم لشهور، وشعورهم بأنهم فريسة لخديعة كبرى من قبل مكاتب العمل القطرية.
وكشفت إحصائيات رسمية عن تراجع تحويلات الوافدين في قطر بنسبة 9.4% في عام 2018 مقارنة مع 2017، بسبب الضغوط التي تواجهها العمالة ما يدفعها للخروج من البلاد، وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعيشونها.
ويرأس أليستر كارمايكل المجموعة البرلمانية بشأن قطر في برلمان «وستمنستر» وهي مجموعة شكلتها الحكومة القطرية من عدد من النواب في شكل من أشكال الدعاية لنظام الحمدين.
وأكد الموقع أن علاقة البرلماني الإسكتلندي بالنظام القطري تعود إلى عام 2012 عندما حضر «منتدى الدوحة»، مشددة على أن تكاليف هذا الحضور دفعته الحكومة القطرية. وكشف عن أنه خلال هذه الفترة عمل على تسهيل لقاء المسؤولين القطريين بنظرائهم البريطانيين، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية.
وأضاف أنه في فبراير عام 2016، وفبراير عام 2017 قاد مجموعة من النواب في رحلة إلى قطر، حيث ادعت هذه المجموعة أن الرحلة تهدف إلى «لقاء وزراء ومسؤولين قطريين وزيارة مواقع إقامة كأس العالم ومناقشة أوضاع العمال والقضايا الإقليمية»، لافتة إلى أن تكلفة الزيارتين في عام 2016، بلغت 6550 جنيهاً إسترلينياً، و5100 جنيه إسترليني في عام 2017 لكل نائب دفعتها وزارة الخارجية القطرية.
وانتقد التقرير قيام النائب بدفاعه عن النظام القطري في مايو 2018 خلال جلسة في البرلمان، مدعياً أن الاتهامات المستمرة للنظام القطري بشأن انتهاك أوضاع العمال غير دقيقة وأن الإمارة حسنت من معاملتها للعمال المهاجرين! ورغم ذلك أقر بأن هناك المزيد الذي يتعين على الدوحة القيام به في هذا الملف.
ودعا كارمايكل حاكم قطر تميم للحديث ببرلمان وستمنستر في يوليو الماضي، وهو الاجتماع الذي لم يحضره من النواب سوى أعضاء المجموعة البرلمانية عن قطر، وسط عزوف تام من باقي نواب مجلس العموم.
وفي تأكيد على الادعاءات الكاذبة للدوحة، أشار التقرير الإسكتلندي إلى أنه خلال زيارته لقطر في عام 2013، طلب من وزير التنمية الدولية الإسكتلندي وقتها «حمزة يوسف» عدم الحديث عن قضايا حقوق الإنسان في البلاد، والمعاناة التي يلقاها العمال المهاجرون، والتركيز بدلاً من ذلك على الاستثمارات القطرية في اسكتلندا.
ومن جانبه أشار عضو البرلمان الإسكتلندي عن حزب العمال، نيل فندلي، إلى أن النظام القطري لديه «سجل سيئ للغاية» في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية. وقال «إن رؤية ما يسمى الليبراليين يبتلعون شمبانيا في السباقات كضيوف على هذا النظام يمثل إهانة لجميع الذين تعرضوا للوحشية في قطر»، مضيفاً أن «العدد الهائل من العمال الذين لقوا حتفهم أثناء بناء ملاعب كأس العالم يظهر تجاهلهم (القطريين) لحقوق العمال ومعاملتهم للعمال المهاجرين».
يذكر أن زيارة تميم الأخيرة إلى لندن شهدت مظاهرات حاشدة أمام مقر البرلمان البريطاني من مجموعات سياسية وحقوقية تطالب برفض تواجد أحد داعمي الإرهاب ومنتهك حقوق الإنسان على الأراضي البريطانية.
«ذا فيدراليست»: أموال قطر للدفاع عن سجل «الإخوان» الأسود في أميركا
اتهمت مجلة «ذا فيدراليست» الأميركية النظام القطري بإغراق الأوساط السياسية والأكاديمية والإعلامية في الولايات المتحدة بالأموال للتأثير على تحليلاتها وتغطياتها الخبرية للأحداث الجارية، مُشيرةً إلى أن ذلك اتضح بشكلٍ خاصٍ في تناول صحيفة مثل «نيويورك تايمز» للأنباء التي أفادت بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث حالياً اتخاذ قرارٍ بوضع جماعة «الإخوان» على قائمتها للتنظيمات الإرهابية.
وفي مقالٍ شديد اللهجة للكاتب دافيد هارساني، قالت المجلة إنه بات من الصعوبة بمكان التفرقة بين ما تنشره هذه الصحيفة وما تبثه قناة «الجزيرة» المملوكة لـ«نظام الحمدين»، والموصومة بالتضليل ونشر الأكاذيب وإفساح شاشاتها لدعاة العنف والتطرف وللمحرضين على الكراهية كذلك.
وعزا هارساني ذلك إلى الأموال القطرية التي «تُغرِقُ المحطات التلفزيونية الإخبارية في الولايات المتحدة.. ومراكز الأبحاث، وكذلك (كُتّاب) افتتاحيات الصحف»، مؤكداً أنه يتم استخدام الخبراء والمحللين «المزعومين» العاملين لحساب قطر ونظامها الحاكم في أميركا، للعمل نيابةً عن جماعة «الإخوان» الإرهابية وعن إيران في الوقت نفسه، بهدف تجنيب هاتين الجهتين الانتقادات والمشكلات والمواقف الصعبة على الساحة الأميركية.
وقال الكاتب في مقاله، إن ذلك يُضاف إلى الموقف المتحيز الذي تتخذه غالبية وسائل الإعلام الكبرى العاملة في الولايات المتحدة ضد السياسات التي تتخذها إدارة ترامب، مُشيراً إلى أن صحيفةً مثل «نيويورك تايمز» لم تكن بحاجةٍ إلى الكثير من «التحفيز» والتحريض لتقديم تغطياتٍ مُحابيةٍ لقطر و«الإخوان» و«نظام الملالي» المُهيمن على الحكم في طهران.
وضرب الرجل مثالاً بالتقرير المطول الذي نشرته الصحيفة الأميركية قبل أيامٍ قليلةٍ، وكشفت من خلاله النقاب عن توجه البيت الأبيض لإعلان «الإخوان» تنظيماً إرهابياً على نحوٍ رسميٍ، قائلاً بتهكمٍ إنه «كان من الصعب على المرء أن يمنع نفسه من الضحك وهو يطالع تغطية نيويورك تايمز في هذا الشأن.. والتي بدأت بوصف تلك الجماعة (الإرهابية) بأنها حركةٌ سياسيةٌ إسلاميةٌ شهيرةٌ ونافذةٌ، لديها ملايين من الأعضاء في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط».
واستنكر المحلل استخدام الصحيفة هذه التوصيفات المُضللة للحديث عن تنظيمٍ إرهابيٍ مثل «الإخوان»، مُشيراً إلى أن هذه المفردات تجعلنا كما لو كنا نتحدث عن «نادٍ اجتماعيٍ عالميٍ، يختلف فيه الناس ويتشاجرون بشأن الأفكار».
وقال الكاتب في مقاله إنه لا يوجد شك في أن هناك شبكةً عميقةً من الجمعيات «الخيرية» والأحزاب السياسية المرتبطة بـ«الإخوان» التي تُشكل «بنيةً تحتيةً تستهدف مناصرة قضايا متطرفة»، مُضيفاً أنه يمكن للمرء «ما لم يكن صحفياً في (نيويورك تايمز)، أن يصف الأفكار التي تتبناها (الإخوان) بالعقائدية الجامدة المناصرة للحكم الديني والعنيفة كذلك».
وأضاف أن التاريخ «الشهير» لهذا التنظيم المتطرف -الذي يشكل حليفاً لـ«نظام الحمدين»- يتمثل في كونه «تهديداً طويل الأمد للإصلاحيين المسلمين.. في منطقة الشرق الأوسط»، خاصةً أن أعضاءه وأنصاره يدافعون عن شن الهجمات الإرهابية التي توقع ضحايا بين المدنيين وعن اللجوء إلى «أسلوب الاغتيالات السياسية، وتنفيذ عمليات القتل الجماعي ضد الأقليات»، وهي كلها بنودٌ تندرج على «قائمة الأنشطة المميتة التي تنخرط فيها التنظيمات المتشددة».
وشدد المقال على أن وسائل الإعلام الأميركية المنحازة لقطر مثل «نيويورك تايمز»، لا تقدم لجمهورها هذه المعلومات، ولا تخبرهم بأن جماعة «الإخوان» الإرهابية أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في ظهور حركات التطرف الديني في العصر الحديث «عبر تقويض الحكومات التي تبنت نهجاً قومياً عربياً في البداية، قبل أن تنتقل لتحقيق أهداف أوسع نطاقاً».
وأشار المقال إلى أن من يُطالع تغطيات هذه الوسائل لن يعلم -مثلاً- أن جماعة «الإخوان» كانت من بين العوامل التي حفزت على إنشاء تنظيم «القاعدة» الإرهابي، ولن يُخبَر بأن سيد قطب، وهو المؤسس الفكري للجماعة الإرهابية، كان مصدر إلهامٍ لمؤسس «القاعدة» أسامة بن لادن.
كما أكد دافيد هارساني أن متابعة آراء الخبراء والمحللين الأميركيين -الذين يرتبطون بعلاقاتٍ سريةٍ مع النظام القطري- لن تتيح الفرصة للجمهور في الولايات المتحدة لأن يتذكر أن إدارة الرئيس جورج بوش الابن قررت في عام 2001 وضع مؤسسة «الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية» التابعة لـ«الإخوان» على قائمة التنظيمات الإرهابية الدولية، وأن العاملين في هذه المنظمة المشبوهة أُدينوا فيما بعد بنقل ملايين من الدولارات إلى مجموعاتٍ إرهابية.
وأشار إلى أن هذه الواقعة تعني أن السلطات الأميركية سبق أن اعتبرت «فرعاً تابعاً للإخوان (ومرتبطاً بالتبعية بالدوحة) كياناً إرهابياً».
ولم يغفل الكاتب الإشارة في الوقت نفسه إلى أن «حركة حماس الفلسطينية، وهي أحد أكثر فروع الإخوان نجاحاً، صُنِّفَتْ جماعةً إرهابيةً كذلك من جانب وزارة الخارجية الأميركية في عام 1997»، وهي الحركة التي ما تزال تسيطر حتى الآن على قطاع غزة بدعمٍ ماليٍ هائلٍ من نظام تميم، وتعرقل كل المحاولات الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وعاد هارساني للتركيز على الأكاذيب التي سعت «نيويورك تايمز» لترويجها بشأن «الإخوان» خدمةً لمصالح النظام القطري، قائلاً إن الصحيفة أشارت مؤخراً إلى أن هناك جمعياتٍ إنسانيةً أميركيةً ذات صلة بهذا التنظيم المتطرف، تشعر بالقلق من أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يسعى لتعزيز سلطاته وصلاحياته، دون أن تأتي على ذكر كيف كان الرئيس المُطاح به محمد مرسي «كارثةً بالنسبة لمصر ولمنطقة الشرق الأوسط وللحرية».
وفي إشارةٍ إلى تسخير الدوحة أموالها ووسائل الإعلام المنحازة لها في أميركا للدفاع عن حلفاء «نظام الحمدين» ومن بينهم إيران، أبرز الكاتب ما وصفه بمفارقةٍ مثيرةٍ للسخرية تتمثل في زعم «نيويورك تايمز» أن قرار إدارة ترامب مؤخراً تصنيف قوات الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابيةً أثار «انزعاجاً في أوساطٍ عسكريةٍ واستخباراتيةٍ ودبلوماسيةٍ أميركية».
مجلة فرنسية: قطر تتوغل في إفريقيا بدعم الإرهاب
حذرت مجلة فرنسية من توغل قطر في دول غرب أفريقيا، قائلة إن نشاط الدوحة بحاجة لقراءة متأنية، لافتة إلى أنها تضخ ملايين الدولارات في استثمارات لا تأتي بعائد.
ووفقاً ل«العين الإخبارية»، أوضحت مجلة «فاينانشال أفريك» أن قطر منذ إعلان عدة دول عربية وإفريقية مقاطعتها منذ يونيو/حزيران 2017، سعت إلى الاتجاه جنوباً والتوغل في منطقة غرب أفريقيا المعروفة بانتشار التنظيمات الإرهابية، لزعزعة استقرار تلك المنطقة وجعلها شوكة في ظهر الدول المقاطعة لها من جهة، واستقطاب الدول الأخرى عبر أذرعها الناعمة في صورة مساعدات إنسانية واستثمارات من جهة أخرى.
وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية «قادت أمير قطر تميم بن حمد إلى إجراء جولة في دول غرب إفريقيا في ديسمبر 2017، بعد 6 أشهر من المقاطعة، في السنغال وبوركينا فاسو، وساحل العاج وغانا، وغينيا كوناكري، ومالي، في محاولة لتفادي تبعات المقاطعة العربية بسبب دعم بلاده للإرهاب، واستغلال القوى الناعمة لتعويض الخسائر في علاقته الإفريقية»، بعد خسارته معظم دول منظمة التعاون الإسلامي نتيجة أنشطة قطر الخبيثة.
وحذرت من المحور القطري الإفريقي، قائلة إن هذا التوغل يستحق قراءة متأنية لحقيقة دينامية النشاط القطري في هذه القارة، لافتة إلى أن النظام القطري ضخ ملايين الدولارات في استثمارات لا تأتي بعائد مالي كبير، كما أن التعاون بين قطر وبعض البلدان الإفريقية يتم في مجالات لا تشتهر الدوحة بها، مثل اتفاقية التعاون القانوني والقضائي بين قطر ورواندا، على الرغم من أن قطر لم توقع أي اتفاقية قانونية دولية، الأمر الذي يفسر بأنه ستار لفرض قطر نفسها على الساحة الإفريقية.
ونوهت المجلة بأن قطر تستغل الأحداث الجارية في البلدان الإفريقية لنشر الفوضى والإرهاب فيها، من أجل التوغل فيها بزعم تنميتها وإعادة الاستقرار إليها.وكانت تقارير سابقة أشارت إلى ضلوع الدوحة في تمويل الجماعات الإرهابية في مالي، قبل إطاحة الرئيس المالي السابق أمادو توماني توريه، بحسب ما كشفت عنه صحيفة «لوكانارد أونشيني» الفرنسية، المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية السياسية.
ودللت المجلة بمثال آخر على ذلك، بالنشاط الدبلوماسي الكثيف بين أمير قطر ورئيس اتحاد دول شرق إفريقيا، الذي يضم 16 دولة وهي: «ملاوي، وموزمبيق، وأنجولا، وليسوتو وجزر القمر، وجنوب أفريقيا، وموريشيوس، ومدغشقر، وسيشيل، وناميبيا والكونغو الديمقراطية، وإسواتيني، وبوتسوانا، وزامبيا، وزيمبابوي، وتنزانيا»، وتشكل رابع أكبر قوة اقتصادية في إفريقيا، حيث يقدر صندوق النقد الدولي الناتج المحلي الإجمالي المستقبلي لهذا الاتحاد بنحو 131 مليوناً و772 ألف دولار، فيما ترى قطر أن هذا الاتحاد فرصة جيدة ومغرية يجب استغلالها لبسط نفوذها على هذه المنطقة.
وتابعت: «لتحقيق ذلك الغرض، فإن أمير قطر وجد في رئيس رواندا المنفذ لتحقيق هذه الغاية، كبوابة استراتيجية لغزو إفريقيا».