مقتل "زاكر موسى".. زعيم أكبر جماعة موالية لتنظيم القاعدة في كشمير
السبت 25/مايو/2019 - 02:07 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أعلنت السلطات الهندية أمس الجمعة أن القوات الأمنية في منطقة كشمير التي تديرها الهند قتلت زاكر موسى، زعيم جماعة "أنصار غزوات الهند"، بعد أن حاصرته القوات الأمنية ليلة الخميس داخل منزل في منطقة ترال بمقاطعة بولواما.
يشار إلى أن زاكر موسى 25 عامًا كان قائداً ميدانياً لمجموعة يطلق عليها "حزب المجاهدين" عام 2016، وحاول التقرب لتنظيم القاعدة بعد خلاف مع المجموعات الانفصالية بكشمير.
وهدد زاكر في مقطع فيديو نشر على الإنترنت خلال مايو 2017 بقتل عدد من المعارضين، وتعليق رؤوسهم المقطوعة في سوق ”لال تشوك“ الرئيسي في عاصمة كشمير "سريناجار"، مشيرا إلى أن ”حرب كشمير تستهدف تطبيق الشريعة الإسلامية“.
ويعتبر موسى زميلا سابقا لـ"برهان وانى" قائد "حزب الله"، الذي أثار مقتله في يوليو 2016، احتجاجات أسفرت عن مصرع حوالي 100 شخص.
وبعد مقتل واني، تم تكليف موسى الذي لم يكمل تعليمه الجامعي المنحدر من أسرة غنية ومتعلمة، بقيادة "حزب الله" على أمل أن يتمكن من تأسيس وجود قوي للجماعة على الإنترنت، في الوقت الذي يتمتع فيه موسى بشعبية بين الشباب الكشميري، الذين ينشرون صوره وفيديوهاته على مواقع التواصل الاجتماعي
وبحسب وسائل الإعلام المحلية أثار مقتل موسى احتجاجات عشوائية في العديد من الأماكن في وادي كشمير بما في ذلك العاصمة سريناجار.
وأصدرت الإدارة المحلية أوامر بإغلاق جميع المؤسسات التعليمية أمس الجمعة وتعليق خدمات الانترنت في الإقليم للحيلولة دون اندلاع أعمال عنف.
ووصف مسؤولو الأمن موسى بأنه "يتصدر قائمة المطلوبين" في الهند، وقالت وسائل الإعلام المحلية الهندية إن مقتله يعتبر "أكبر نجاح" لقوات الأمن منذ مقتل زعيم آخر للمسلحين، المدعو برهان واني، والذي كان يحظى بشعبية بين الشباب في الإقليم المنكوب بالإضطرابات، كما كان موسى معروفا باستخدام الدعاية للخلافة الإسلامية في كشير والهند.
وجاء في تغريدة لفيلق تشينار بالجيش الهندي على موقع "تويتر" أمس الجمعة: "تأكيدا للتحرك نحو تطهير كشمير من الارهاب، تم استهداف القيادة الإرهابية بنجاح في ترال". وذكرت شبكة تليفزيون "إن دي تي في" أن القوات الهندية قتلت 16 مسلحا خلال الثمانية عشر يوما الماضية.