مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: أردوغان حول سجونه لسلخانات
الإثنين 27/مايو/2019 - 01:51 م
طباعة
أكد الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن وسائل الإعلام العالمية ووسائل التواصل الاجتماعى كشفت الوجه القبيح للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى طالما ارتدى قناع المساند للاجئين الفلسطينيين والسوريين غير أن تعذيب عناصر من الجيش والشرطة لأبرياء فلسطينيين وسوريين بدون وجه حق فضح شعارات أردوغان الزائفة.
وقال علي، فى بيان له أصدره اليوم الاثنين: إن الصحفي السوري مازن الشامي أكد أنه تعرض للضرب والإهانة من قِبل أحد الضباط الأتراك عند الحدود التركية - السورية، حيث كان برفقة عائلته، بحسب ما روى بنفسه عبر مقطع فيديو انتشر على موقع "يوتيوب" وتناقله النشطاء السوريون.
إضافة إلى ما كتبه "الشامي" على صفحته بـ"فيس بوك" قائلًا: "هكذا نعامل أنا وعائلتي بعد 9 سنين من الثورة، شكرًا للجميع من مسئولى الثورة في الداخل والخارج، ضابط في الجندرمة التركية قام بتعذيبي أمام أسرتي وتعذيب أبنائي على الحدود السورية التركية، كانت هذه ردة فعله عندما عرف أنني صحفي سوري".
وقال رئيس المركز: إنه طبقًا للفيديو الذي ظهر فيه الشامي، ونشرته قناة "العربية" فإنه قد تعرض للضرب والتعذيب و"الذل" رفقة اثنين من أطفاله، لنحو 3 ساعات، بعدما ألقى حرس الحدود التركي القبض عليهم مع مجموعة من المدنيين حاولوا العبور للجانب التركي من ريف محافظة إدلب السورية، مشيرًا إلى أن "رابطة الصحفيين السوريين"، وهي مؤسسة إعلامية تعنى بالصحفيين المعارضين لنظام الأسد نقلت عن الشامي قوله: إن "الجهات المعارضة لم تتجاوب لمساعدتي في الوصول إلى تركيا لمتابعة علاج طبي".
وأضاف البيان: "أن الرابطة كشفت تعرّض الضحية للضرب والتعذيب الشديد بالقضبان المعدنية والسلاسل الحديدية وبالأدوات الزراعية اليدوية، مشيرة إلى أنهم أُرغموا على إزالة أعشاب شائكة من حقل زراعي بعدما قص حرس الحدود شعرهم ورحّلهم بعد ذلك إلى الأراضي السورية عبر نقطة باب الهوى الحدودية".
وتابع "علي": إن ابنة شقيق الفلسطينى زكى مبارك الذى قُتل داخل سجن تركى تعرضت لمحاولة اغتيال من جانب مجهولين قرب منزل الأسرة فى العاصمة البلغارية صوفيا، وفقا لـ"سكاى نيوز".
وكانت السلطات التركية قد أعلنت وفاة مبارك فى السجن منتحرًا، وهو ما تنفيه عائلته بشدة، مؤكدة أنه تعرض للتعذيب والقتل، خصوصًا بعدما تبين قطع لسانه، وآثار تعذيب على جسده.
وأشار البيان إلى أن شقيق المغدور داخل سجون تركيا "زكريا مبارك" قال فى حديثه مع "سكاى نيوز عربية": إن ابنته تعرضت لهجوم من قِبل شخصين، أثناء عودتها إلى المنزل من عملها، وأوضح مبارك، أن ابنته تعرضت لطعن فى البطن، وضربة على الرأس، مضيفًا أنها أخبرته بأن أشخاصا مجهولين هددوها.
وردد مبارك كلمات ابنته، التى كانت: "لقد هددونى بأنهم سيقتلوننا جميعًا، وقالوا سنقتلك إن لم يصمت والدك"، ووفقا لمبارك، فإن ابنته قالت إن من هاجموها تحدثوا معها باللغة العربية.
وكان جثمان المغدور زكى مبارك، قد وصل إلى قطاع غزة حيث دُفن، وذلك بعد وصوله من مصر عبر معبر رفح، إلا أن السلطات التركية أعلنت كذبًا وفاته بالسجن "منتحرًا" فى أواخر الشهر ذاته، لكن العائلة شككت فى هذه الرواية، ونفت الاتهامات التى كالتها أنقرة لابنها.
ولم تقدم أنقرة أى دليل يدعم روايتها بأن الفلسطينى قد انتحر، وبأنه لم يُقتل بفعل فاعل، مما عزز رواية عائلة الضحية التى اتهمت حكومة رجب طيب أردوغان بـ"تصفيته" بعد فشلها فى انتزاع اعترافات منه بجريمة تجسس لم يرتكبها.
وقال علي: إن عائلة مبارك أكدت أنها ستبدأ فى ملاحقة المسئولين الأتراك عن موت ابنها وأنها سترفع قضية فى محكمة العدل الدولية فى لاهاى ضد الأتراك، بمن فيهم أردوغان، متسائلًا: أين منظمات حقوق الإنسان العالمية والإقليمية من سلخانات أردوغان، مطالبًا المجتمع الدولى بسرعة التدخل لإحالة رجب طيب أردوغان إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته حتى يكون عبرة لغيره من الأنظمة الاستبدادية.