أردغاون والملالي.. إيد واحدة في العداء للأقليات الدينية
الأربعاء 29/مايو/2019 - 01:38 م
طباعة
روبير الفارس
تجتمع في الانظمة الديكتاتورية بمختلف انواعها صفات مشتركة من اهمها العداء للاقليات وعلي راسها الاقليات الدينية ويظهر هذا بوضوح في حكم خليفة الارهاب اردوغان ممثل حزب العدالة والتنمية ذو الايدلوجية الاخوانية كما يظهر في حكم الملالي في ايران.
وفي تركيا – كما ذكرت وسائل اعلام كاثوليكية –يستمر انعدام الاستقرار المرتبط بوضع الأقليات الإثنيّة والثقافيّة والدينيّة خاصةً وان هذه الأخيرة لا تجد من يُحاورها في المؤسسات للبحث عن حلول للمسائل العالقة.وحسب ما نقلت وكالة فيدس، تعمل المؤسسات الـ١٧٠ المرتبطة بأقليات إثنيّة أو دينيّة موجودة في تركيا بما فيها تلك التي يديرها اليهود والأرمن واليونانيون والآشوريون والكلدان بحسب قوانين وقواعد المديريّة العامة للجمعيات والمنظمات الخيريّة.ويستمر المأزق منذ ست سنوات: ففي العام ٢٠١٣، صدر قانون جديد، لم يدخل فعلياً يوماً حيّز التنفيذ ما أعاق تجديد بعض المناصب القياديّة في المؤسسات الفرديّة.وبدأت المدريّة العامة، في شهر مارس، التواصل مع عدد من الجماعات لبدء عمليّة تطبيق النص القانوني الذي لا يزال حتى الساعة حبراً على ورق.لكن للنص اشكاليّة وهي انه لا يلحظ الانتخاب الحر لمدراء الجمعيات بل “تعيينهم” من قبل المديريّة العامة للجمعيات والمنظمات الخيريّة.وبحسب القوانين نفسها، طلبت المديريّة نفسها من الجماعة الأرثوذكسيّة في مارس الاكتفاء باقتراح أسماء مرشحين لشغل المناصب الإداريّة في كلّ الجمعيات الخاضعة لها. وردت الجماعة الأرثوذكسيّة مشيرةً الى المادة ٦ من قانون المؤسسات والجمعيات التي تلحظ أن المدراء يُنتخبون من بين أعضاء المؤسسة أو الجمعيّة واجراءات الانتخابات تحددها كلّ مؤسسة أو جمعيّة على حدى.
وتجدر الإشارة الى ان المحكمة الأوروبيّة لحقوق الانسان ردت طعناً قدمته مؤسسة دير مار جبرائيل السريانيّة الأرثوذكسيّة لغياب الوثائق بعد أن كانت المؤسسة قد طلبت استعادة ١٨ عقار تعود أساساً لملكيّة الدير وصودرت في العام ٢٠٠٨ ولا تزال تحت سيطرة وزارة الخزانة التركيّة على الرغم من وعود رئيس الوزراء حينها ورئيس الجمهوريّة اليوم – رجب طيب أردوغان – بإعادتها.كما قام نظام اردوغان باغلاق ومصادرة عدد من الكنائس وسجن عدد كبير من المسيحيين بحجة دعم الانقلاب الفاشل باعتبارهم يعادون حزبه ذو التوجه الاسلامي كما يهدد من وقت لاخر بتحويل متحف وكنيسة اية صوفيا الي مسجدا
اما معاملة الملالي للاقليات المسيحية فتصل الي السجن والاعدام ومؤخرا قامت عناصر الاستخبارات الإيرانية بإزالة صليب كنيسة أشورية، وقامت بإغلاقها بحسب وكالة "أينا" الأشورية.
وجاء في تقرير لقناة الحرة،ان منظمة "أرتيكل 18" المعنية بالحريات الدينية في إيران اصدرت تقريرًا قالت فيه، "إن عملاء استخباراتيين اقتحموا الكنيسة التي بنيت قبل 100 عام والتي تعد رسميًا موقعًا للتراث الوطني الإيراني، وقاموا بتغيير جميع أقفال الكنيسة، بالإضافة إلى هدم الصليب المعلق أعلى برج الكنيسة، كما أمروا المسؤولين عن الكنيسة بالمغادرة".
وأعلنوا أنه لم يعد بإمكان الأشوريين إقامة أية شعائر عبادة هناك بعد الآن".
وقد شارك العناصر الاستخباراتية رجال آخرين من منظمة "تنفيذ أمر الإمام الخميني"، والتي تخضع بشكل مباشر للمرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تأسست عقب الثورة في عام 1979 من أجل مصادرة أملاك المواطنين سواء الإيرانيين العاديين أو التابعين لأقليات دينية، أو رجال الأعمال، أو الإيرانيين الذين يعملون في الخارج.جدير بالذكر أن العديد من الكنائس التي يملكها المسيحيون البروتستانت تم مصادرتها من قبل إيران. كما يتم معاقبة المسيحيين عل ممارسة شعائرهم الدينية .وهكذا تلتقي ديكتاتورية اردوغان مع ديكتاتورية الملالي ضد اقليات لا حول لها ولا قوة.