ومازالت دماء الأبرياء تسيل.. تفجيرات إرهابية للشباب في مدن الصومال
الأربعاء 29/مايو/2019 - 02:29 م
طباعة
روبير الفارس
لاتزال جرائم حركة الشباب الصومالية تغرق مدن الصومال بجثث القتلي والابرياء حيث نفذت حركة الشباب اليوم تفجيرات وهجمات في العاصمة مقديشو وإقليمي شبيلي السفلى وشبيلي الوسطى المجاورين لها.
واستهدفت حركة الشباب قوات حكومية في ضواحي مدينة بلعد في إقليم شبيلي الوسطى وادعت ان ضابطا يدعى جينو عقال قتل وأن عددا آخر من الجنود أصيبوا بجروح، وأشارت الحركة أيضا إلى أنها حققت انتصارا في هجوم شنته على القوات الصومالية والإفريقية في مدينة “مهداي” في الإقليم نفسه.
من ناحية أخرى ذكرت الحركة أنها استهدفت قوات إفريقية بلغم أرضي في منطقة “سوق المواشي” شمالي العاصمة مقديشو، وأضافت أن الهجوم دمر إحدى سيارات القوات الإفريقية.
على صعيد آخر أفادت الأنباء الواردة من مدينة أفجوي في إقليم شبيلي السفلى وقوع انفجار كبير اليوم في المدينة، وأضافت الأنباء أن الهجوم استهدف قافلة للقوات الإفريقية، وأشار بعض سكان المدينة إلى أن إطلاق نار كثيق أعقب الانفجار إلا أنه لم تتضح حتى الآن الخسائر الناجمة عن الحادث.
والشباب حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري . وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها الولايات المتحدة الأمريكية، النرويج والسويد.
الحركة التي تأسست في أوائل 2004 كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف بـ"تحالف المعارضة الصومالية".
لا يعرف تحديدًا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبًا. ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.
كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال . كما يتواجد مقاتلين أجانب مسلمين داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين. كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق العقيد عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر".