إسقاط الجيش الوطني لطائرة "درون".. يعمق حضور تركيا بأزمة ليبيا
الأحد 02/يونيو/2019 - 12:55 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في أعقاب استمرار التدخل التركي في ليبيا، أعلن الجيش الوطني الليبي أمس السبت 1 يونيو إسقاط طائرة تركية من دون طيار "درون" فوق مدينة غريان جنوبي العاصمة طرابلس، الطائرة المسيرة استهدفت عددًا من الأحياء السكنية بشكل عشوائي قبل إسقاطها.
إسقاط الطائرة التركية يعد دليل آخر على تدخل تركيا في معركة طرابلس بشكل مباشر، ففي وقت سابق من شهر مايو الماضي، أسقط الجيش الوطني الليبي طائرات تركية من دون طيار فوق قاعدة الجفرة الجوية بوسط البلاد وأخرى في محاور القتال جنوبي العاصمة طرابلس. هذا فضلاً عن كشف الجيش الليبي أكثر من مرة وعبر أدلة عن ضبط سفن تركية نقلت أطنان من الأسلحة والذخائر للتنظيمات الإرهابية هناك، بالإضافة إلى شريط مصور نشرة الجيش الليبي تم العثور عليه من هاتف أحد عناصر المليشيات المقبوض عليهم خلال معارك طرابلس يظهر الضباط الأتراك وهم يلقنون المليشيات كيفية استخدام الأسلحة والأليات التي وصلت إلى ميناء طرابلس قادمة من تركيا.
وبحسب المراقبون تسعى أنقرة لتكريس حالة الفوضى وإنتاج المزيد من عدم الاستقرار في المشهد الليبي من خلال دعم الجماعات الموالية لها بهدف مد أذرعها والسيطرة على البلاد خدمة لمصالحها وأطماعها.
من ناحية أخرى أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إن طائرات سلاح الجو التابعة للجيش الوطني الليبي نفذت عدة غارات جوية استهدفت خلالها مرتزقة من المتمردين التشاديين يقاتلون في صفوف قوات حكومة الوفاق في طرابلس.
وأشار المركز الإعلامي في بلاغ له إلى أن الغارة الأولى استهدفت قوة من المرتزقة التشاديين تابعة لأمير الحرب أسامة الجويلي، تم خلالها إصابة عدد كبير من الآليات وأوقعت خسائر في الأرواح بينما استهدفت الغارة الثانية تجمعًا لميليشيات إرهابية في محور طريق المطار كانت تستعد لتنفيذ مهمات قتالية وتم القضاء عليها.
كما أكد المركز الإعلامي مقتل عدد من مليشيات مدينة الزاوية في الاشتباكات مع الجيش الليبي في طرابلس، مشيراً إلى أنه من بين قتلى المليشيات عبدالواحد هدية وهو أحد أقارب الإرهابي أبوعبيدة الزاوي المطلوب دولياً.
وأشار بيان المركز الإعلامي إلى إصابة آدم المصراتي مساعد آمر كتيبة الحلبوص المنحدرة من مدينة مصراتة، ومقتل عدد من العناصر البارزة في صفوف المليشيات أبرزهم مروان دربال متأثراً بجروحه.
ومن جانبها أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) أول من أمس نشرة حمراء بحق القيادي البارز في كتيبة النواصي التابعة لحكومة الوفاق بطرابلس محمد بوذراع المعروف باسم الصندوق، والذي كان قد أثار جدلاً كبيراً في ليبيا خلال الأيام الأخيرة حين وجه خطاباً عنصرياً إلى أهالي ترهونة والمنطقة الشرقية مهدداً إياهم بالقتل في طرابلس.