انتصارات حفتر في طرابلس.. سقوط للسراج في كسب الدعم الدولي
السبت 08/يونيو/2019 - 02:24 م
طباعة
أميرة الشريف
يبدو أن الجولات المكثفة التي قام بها رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، إلي الدول الأوروبية لكسب الدعم السياسي والعسكري ضد قائد الجيش الليبي خليفة حفترـ لم تؤتي بثمارها وباءت جميعها بالفشل.
ويطلب السراج من الدول دعمه في مواجهة الجيش الليبي، رافضا العملية العسكرية الذي يقوم بها المشير خليفة حفتر لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من الميلشيات المسلحة والموالية لجماعة الإخوان المسملين.
وكان الجيش الوطني الليبي قد أطلق في 4 أبريل الماضي، عملية طوفان الكرامة لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، وأحرزت القوات المسلحة تقدما ملحوظا، تم تتويجه بالسيطرة على 8 محاور للمدينة.
وطور الجيش الليبي من عملية طوفان الكرامة، ليطلق المرحلة الثانية، 6 مايو الماضي، وتهدف لحسم معركة تحرير طرابلس سريعا، بمشاركة كتائب عدة من مدن المنطقة الغربية.
ويسعي السراج إلي فرض هيمنته بمساعدة الميليشيات المسلحة في طرابلس والتي تواليه في مواجهة الجيش الليبي.
وكشفت تقارير عدة أن السراج علي علاقة بالميليشيات المسلحة التابعة للإخوان المسلمين في طرابلس، وهو الأمر الذي ظهر جليا من خلال اللقاءات السرية مع عدد من القيادات الإخوانية في العاصمة طرابلس لكسب دعمهم.
في المقابل، بات الجيش الوطني الليبي في المقدمة وبالأخص بعد نجاح كافة اللقاءات التي قام بها المشير خليفة حفتر لكسب الدعم السياسي في بعض الدول العربية والأوروبية أيضا، حيث أصبح المجتمع الدولي فاقد الأمل في نجاح حكومة الوفاق المدعومة من الجماعات الإرهابية في ليبيا.
و يتنامى الدعم الدولي للجيش الوطني الليبي كطرف وحيد يمتلك كل مقومات الدولة في تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد.
ومع قيام السراج بإلغاء كافة التعاقدات مع شركات فرنسية وألمانية قبل أن ينهي زيارته الأوروبية، تظهر مدى فشل المباحثات مع قادة هذه الدول.
وأجرى المشير حفتر عدة زيارات إلى القاهرة وموسكو وروما وباريس، في حين زار السراج روما وباريس وبرلين وتونس والجزائر.
ولم يحصل السراج خلال الزيارة السريعة لألمانيا وفرنسا على التأييد والدعم الصريح للمليشيات التابعة للمجلس الرئاسي في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إذ اكتفت الدولتان بالدعوة إلى العودة للمسار السياسي، ووصفت صحافة البلدين زيارة السراج بالفاشلة.
وتدرك العواصم التي زارها حفتر مدي حقيقة حرب الجيش الوطني ضد الإرهاب، وحقيقة حكومة الوفاق في طرابلس.
ووفق محللين فإن زيارة حفتر إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكبر دليل على نجاح زيارات حفتر السابقة إلى دول العالم، وإدراكها حقيقة حرب الجيش الليبي ضد الإرهاب.
ووفق مراقبون فإن حكومة السراج سقطت من أعين الليبيين ومن موازين القوى العربية والدولية، وأن كل ما تدفعه من مليارات للترويج لنفسها لن يجلب إلا مزيدا من الخراب والدمار، والمرتزقة والسلاح المهرب من تركيا وقطر.