المليشيا الإيرانية باليمن تقتل ربع مليون والآلاف ينزحون من الحديدة
الثلاثاء 11/يونيو/2019 - 11:51 ص
طباعة
روبير الفارس
كشف تقرير لمؤسسة المجلس النرويجي للاجئين في اليمن عن نزوح ربع مليون يمني خلال خمس شهور من مدينة الحديدة وان النزوح استمر خلال الخمسة اشهر بلا انقطاع نتيجة لعدة اسباب منها النزاع المسلح وجرائم الحوثيين المستمرة والجوع والفقر الذى تعاني منه المدينة رغم توقيع اتفاق استكهولم
كما قتلت ميليشيا الحوثي الانقلابية - وكيل إيران في اليمن- عشرات الآلاف من اليمنيين بشكل مباشر، بمختلف أنواع الأسلحة: الرصاص والألغام والقصف والقذائف، والصواريخ، والطائرات بدون طيار، مرتكبة أبشع الجرائم بحق الإنسانية في العالم.
إلى جانب عشرات الآلاف من الإصابات الناجمة عن هجماتها المسلحة على المدن والأحياء والقرى والمساكن، قتلت بشكل غير مباشر الناس، عن طريق تدمير البنية التحتية، وانهيار النظام الصحي، والنظم الزراعية، وتفشي الجوع على نطاق واسع وتدهور الظروف المعيشية للسكان.
وأكد تقرير دولي صدر بعنوان "تأثير الحرب على التنمية في اليمن" أن ما يقرب من ربع مليون شخص قتل بشكل مباشرة من خلال القتال، وبشكل غير مباشر بسبب النقص في الحصول على الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية، بينهم60 في المائة من الأطفال دون السن القانونية الخمسة من العمر.
وأوضح التقرير، أن حالات الوفاة في اليمن غير المباشرة، تتجاوز الوفاة المباشرة، وتتركز الوفيات غير المباشرة بين الأكثر ضعفًا - غالبًا النساء والأطفال- واستمرار توقف نفقات الخدمات الصحة قد تؤدي إلى مزيد من إجمالي الوفيات بين النساء عن الرجال.
وتشن ميليشيا الحوثي الانقلابية، حرب شرسة ضد اليمنيين، منذ 21 ديسمبر 2014، من خلال إسقاطها للمدن والقرى اليمنية عن طريق السلاح، واستحواذها على موارد الدولة لصالحها الشخصي، وتوقيف رواتب الموظفين، وتعطيل نفقات الخدمات الأساسية، الصحة والتعليم والأنفاق الاجتماعي.
وأوقفت ميليشيا الحوثي الإنفاق على البنية التحتية، ورواتب العاملين في القطاع الصحي، والنفقات التشغيلية لمرافق الرعاية الصحية، ما قلل الوصول إلى الخدمات الصحية، وتعطيل برامج التطعيم، ونتج عنه عودة ظهور الأمراض المعدية، وتفشي أكبر وباء للكوليرا في العصر الحديث، التي أزهقت أرواح عشرات الآلاف اليمنيين.
ودفعت ميليشيا الحوثي المواطنين إلى شفا المجاعة، من خلال تحويل المزارع إلى حقول الغام، ورفع أسعار الوقود، ومضاعفة تكاليف النقل، وانخفض إنتاج الغذاء بنسبة 20-30 في المائة مقارنة 2016، وقالت شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة أن سوء التغذية ارتفع إلى مستويات قياسية تسبب بالآلاف الوفيات، منهم 45% من الأطفال دون الخامسة من العمر.
وتشير تقارير المنظمات الدولية التي قامت بقياس تأثير الصراع – الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي - على المعاناة الإنسانية في اليمن، أن ما يقدر ب 3.3 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية، مليون منهم يعانون من سوء التغذية الحاد.