أكدت صحيفة «دى فيلت» أن الخير يمكن القيام به مع الصبر والحكمة، مشيرة إلى دعوة ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد إلى وقف التصعيد فى الأزمة الإيرانية، وهو ما يعنى البحث عن رسالة سلام للمنطقة والعالم، مؤكدة قوة شخصية بن زايد على المستوى العربي.

واهتمت الصحيفة بالحديث عن الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى، والذى يعد مهندس العلاقات الإماراتية الألمانية، وكان له دور كبير فى نزع فتيل الأزمات التى تظهر بين الحين والآخر، على خلفية تدخل دول إقليمية للهجوم على الإمارات.

ونقلت عن «الجابر» قوله «ألمانيا تتصدر جدول أعمالنا، فهى شريك طبيعى لنا، وهناك العديد من أوجه التشابه بين بلدينا، كلاهما قوة اقتصادية فى منطقته فى العالم، كما أن التسامح جزء لا يتجزأ من هويتهما، وفى السياسة الخارجية، اتبعنا دائمًا نهجًا قائمًا على الحكمة والصبر والرغبة فى الاستقرار السلمي، لهذا السبب نريد تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية مع ألمانيا، لذا نحن نريد التعاون على العديد من المستويات، فى العديد من التخصصات والقطاعات». 

نوه «الجابر» إلى أن بلاده لا تريد تصعيدًا بأى طريقة مع إيران، لقد أردنا دائمًا وما زلنا نرفض التصعيد اليوم، الإمارات العربية المتحدة معروفة بصبرها. نريد بناء الجسور بين الأمم. من وجهة نظرنا، يمكن للصبر والحكمة فعل الخير، إلا أنه فى الوقت نفسه لا بد من التأكيد أن استمرار إيران فى زعزعة استقرار العراق وسوريا ولبنان واليمن، واستمرار الإيرانيين فى دعم المتطرفين والجماعات الإرهابية فى جميع منطقة الشرق الأوسط، إنهم يقومون حتى الآن بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية وبرنامجهم النووي، وهذا لا يظهر أى نوايا طيبة صادقة من أجل السلام والاستقرار فى المنطقة. رغم أن هذا كان الهدف المفترض للاتفاقية النووية. 

نوه «الجابر» إلى أن بلاده تعمل حاليا مع ألمانيا فى العديد من المجالات، وبخاصة الطاقة النظيفة والمدن الذكية، والتعاون على المستوى الأكاديمى والبحثى والتقني.

وفى عنوان مشابه، نوهت صحيفة «زود دويشته» الصادرة فى ميونخ، إلى أن زيارة بن زايد تعبر عن «الصبر والحكمة ووقف التصعيد»، والإشارة إلى الزيارة المهمة التى قام بها محمد بن زايد لبرلين خلال اليومين الماضيين، حيث التقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلا ذلك حفل عشاء.

وركزت الصحيفة على أن الإمارات هى أهم شريك تجارى لألمانيا فى العالم العربي، مع أكثر من ٩٠٠ شركة ألمانية لها فروع هناك، والتأكيد أن هذه العلاقة كبيرة ينبغى دفعها للأمام خلال الفترة المقبلة.