صحف ألمانية: انتقاد قمع اردوغان والإشادة بفوز مرشح المعارضة
الإثنين 24/يونيو/2019 - 10:32 م
طباعة
برلين – هانى دانيال
ركزت الصحف الألمانية اليوم في تغطيتها لفوز مرشح المعارضة برئاسة بلدية اسطنبول علي انتقام المعارضة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه، والإشارة إلي أنها ضربة قوية له ولحكومته، والإشارة إلي أن اردوغان عليه التوقف عن سياسته القمعية وتكميم حرية الصحافة، وانتهاكات حقوق الانسان، ونشر كاريكاتيرات تدين الديموقراطية الاردوغانية.
انتصار للديمقراطية
في هذا السياق أكدت صحيفة "سوديتشه تسايتونج" الصادرة في ميونخ أن العديد من السياسيين الألمان يرون أن انتخاب مرشح المعارضة انتصارا للديمقراطية. ردود الفعل مختلطة مع الارتياح.
احتفل العديد من السياسيين الألمان بفوز مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البلدية في اسطنبول باعتباره انتصارًا للديمقراطية.
نوهت الصحيفة علي أن إعادة فرز الأصوات ومحاولة تكميم الصحف وزيادة الاعتقالات ، والترهيب ، لم يمنع من فوز ممثل المعارضة مجددا برئاسة بلدية اسطنبول، وما كان هناك خيار لحزب العدالة والتنمية سوي أن يعترف بهزيمته". قبل أيام قليلة من تكرار الانتخابات البلدية في اسطنبول.
ونقلت عن الصحفي الألماني دنيز يوسل ، المتهم بالدعاية الإرهابية من جانب تركيا ، قائلاً: "لقد انتهى الأمر يا سيادة الرئيس".، وكتب الصحفي مسالي تولو ، المحتجز أيضًا في تركيا في الماضي ، قائلاً: "هذا هو أفضل استجابة للشعب للقمع والاعتقال والرقابة والحظر والتقييد والتعسف والقذف والتدمير والفساد وعدم الاحترام".
معاقبة اردوغان
من جانبها أكدت صحيفة " دي فيلت" أن الناخبين في اسطنبول عاقبوا أسلوب أردوغان في القيادة الاستبدادية والمحسوبية في حزب العدالة والتنمية، والآن يواجه حزبة معاناة كبيرة وسط خطر الانفصال.
ونقلت الصحيفة عن ميثات سانكار من حزب HDP المعارض هو ونائب رئيس البرلمان التركي، تأكيده علي أن نجاح سياية حزبه نحو للمصالحة والحوار والدفاع عن الديمقراطية، ودعم مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البلدية باسطنبول.
شدد علي أن الأصوات الكردية كانت حاسمة في فوز إمام أوغلو، حيث صوت الناخبون بأعداد كبيرة لصالح أوغلو في شهر مارس ، وقد فعلوا ذلك بشكل أفضل مؤخرا، يمكن ملاحظة ذلك بوضوح في نتيجة الانتخابات: في مناطق اسطنبول ، حيث يعيش الكثير من الأكراد ، كانت نسبة إقبال الناخبين مرتفعة بشكل خاص.
الانتقام المتأخر
وتحت عنوان "الانتقام المتأخر" أوضحت صحيفة "فرانكفورت الجامينه" أن أحداث تقسيم في ٢٠١٣ لاتزال في الذاكرة، وأن محاولة الحكومة التركية في ذات الوقت التدخل في تغيير الحديقة رغم المظاهرات الحاشدة في ذات الوقت، حيث تسببت في قطع حبال التواصل بين رجب طيب اردوغان والمعارضة الليبرالية منذ هذه الأحداث.
نوهت الصحيفة إلا أنه بعد ست سنوات ، تقتل تركيا الآن 16 شخصًا، كما تقوم بملاحقة المعارضين، ومنهم صحفي ألماني شهير، في خطوة اعتبرتها الصحيفة انتكاسة متواصلة من أردوغان وحكومته ضد الصحافة والقيم الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة انتقاد كلوديا روث ، نائبة رئيس البرلمان الألماني "بوندستاج" هذه الممارسات المستمرة من أردوغان وحكومته، معتبرة أن هذه الخطوة "نموذجًا للسياسات المدمرة للرئيس أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية".
وتمت الإشارة إلي أن النائبة والمسئولين الألمان ينتقدون هذه الممارسات والتي تعمل علي هدم مبادئ سيادة القانون ، ومعاقبة المحتجين السلميين بالسجن والملاحقة، وانتهاك حقوق الإنسان بشكل منهجي.".