استعدادًا لخوض حرب بالوكالة.. طهران تواصل دعم أذرعها الإرهابية
الثلاثاء 25/يونيو/2019 - 02:23 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
حرب أم لا حرب، إلى أي جهة ماض التصعيد بين طهران وواشنطن، لا جواب محسوم حتى اللحظة، لكن في كل الأحوال إن مضت الأمور نحو الحرب، فإن تساؤلاً مُلحًا يفرض نفسه، ما هو دور وكلاء إيران في تلك الحرب المفترضة؟.
فطهران أعطت وفق تقارير أمريكية أوامرها لأدواتها وأذرعها في المنطقة للاستعداد لخوض حرب بالوكالة، أوراق الفتنة معروفة وساحات النفوذ كذلك، وهنا وهناك تُسخّر طهران لأذرعها المسلحة الدعم السخي سياسيًا وعسكريًا وماليًا ولوجستيًا وتضعهم رهن إمرتها.
في حسابات المرحلة المليشيا الحوثية أداة الضغط الإيرانية لتخفيف الضغط على مرشدها في طهران، فالبصمات الإيرانية كانت ومازالت واضحة في هجمات هددت أمن الخليج العربي، فقد كان السلاح فيها إيرانيًا كالهجوم الحوثي الذي استهدف مطار أبها السعودي ومواقع مدنية في المملكة.
وفي العراق لم يكن لقاء قائد فيلق القدس قاسم سليماني الأخير مع قادة مليشيات الحشد الشعبي التي تُدين بالولاء لإيران مجرد دعوة لإشهار السلاح بحسب تقارير أمريكية، بل كان دعوة صريحة للاستعداد لخوض حرب بالوكالة.
فيما تحدثت تقارير عراقية عن نشر مليشيات إيران صواريخ في مناطق متفرقة من العراق بالقرب من قواعد عسكرية أمريكية، حيث غادر بعض تلك الصواريخ بالفعل القواعد مستهدفًا مصالح أمريكية من بينها قواعد أمريكية في غربي وشمالي البلاد في أبو غريب والتاجي ومحيط السفارة الأمريكية في بغداد.
أداة إيران الأبرز مليشيات "حزب الله" اللبناني، حيث حذر الأمين العام لتلك المليشيا حسن نصر الله وهدد بان أي حرب ضد طهران لن تبقى عند الحدود الإيرانية، وتوعد بأن القوات والمصالح الأمريكية ستباح في حال اندلعت أي مواجهات ضد إيران، ويتباهى نصر الله بان لدى مليشيا حزب الله صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي الذي تستطيع فيه تغير وجه المنطقة على حد زعمه.