الإرهابي أيمن السميري.. "العقل المدبر" لتفجيرات العاصمة تونس
الأربعاء 03/يوليو/2019 - 03:44 م
طباعة
أميرة الشريف
في أعقاب الحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة التونيسية، الأسبوع الماضي 25 يونيو 2019، كشفت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأربعاء 3 يوليو 2019، أن الإرهابي الذي فجر نفسه، ليل الثلاثاء الماضي، هو "العقل المدبر" للهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا قوات الأمن، مؤخرا، وأسفرا عن مقتل عنصر.
ووفق وكالة فرانس برس، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، سفيان الزعق، أن الإرهابي "أيمن السميري" له علاقة بالهجومين الانتحاريين يوم الخميس، وأثبتت التحقيقات أنه العقل المدبر لهاتين العمليتين وهو عنصر ناشط وقيادي خطير.
والإرهابي يدعى أيمن بن الحبيب بن الخذيري السميري وهو من مواليد 19 مارس 1996، وأمه "حياة النفزاوي"، وقاطن في حي إبن خلدون بتونس، وانضم لتنظيم داعش الإرهابيي منذ عامين وفق تقارير إعلامية.
وليل الثلاثاء الأربعاء، أعلنت الداخلية التونسية، القضاء على إرهابي بعد أن فجّر نفسه بحزام ناسف خلال مطاردته في "حي الانطلاقة" بالعاصمة.
وكان، تبنى تنظيم داعش الإرهابي التفجيرين الانتحاريين في العاصمة التونسية، في 27 يونيو الماضي.
وشهدت تونس، الخميس الماضي، تفجيرين انتحاريين، الأول استهدف سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، وأدى إلى وفاة رجل أمن وإصابة 5 أشخاص رجلي أمن و3 مدنيين
واستهدف الانفجار الثاني وحدة مكافحة الإرهاب، إثر قيام شخص بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في العاصمة، وخلف 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوى الأمنية، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتعرضت تونس في مارس 2016 لهجوم إرهابي هو الأخطر في تاريخ البلاد، حيث استهدف مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا في اعتداء يرجح أن بعضا من منفذيه تسللوا من الأراضي الليبية، وقتل في الهجوم 55 إرهابيا و13 من قوات الأمن والجيش و7 مدنيين بينهم طفلة.
وفي أعقاب هذا الهجوم عززت السلطات التونسية الحدود مع ليبيا بمزيد من القوات العسكرية وأقامت سواتر ترابية وحفرت خندقا أغرقته بالمياه كما أقامت كاميرات مراقبة للتصدي لأي خطر إرهابي ولأنشطة إجرامية أخرى.
وتشهد العاصمة تونس إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي تطورات، كما تم إخلاء عدد من الأماكن من المواطنين.
هذا وبدأت الأجهزة المختصة التحقيق في التفجيرين لمعرفة الجهات التي تقف وراءهما، وما إذا كان ذلك يندرج ضمن مخطط قد تتلوه عمليات أخرى.
وتعيش تونس منذ مايو 2011، أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.
فيما تؤكد السلطات التونسية أنها حققت نجاحات أمنية مهمة، مشددة على ضرورة مواصلة الحذر واليقظة إزاء خطر المجموعات الإرهابية.
وقتل 21 شخصا عام 2015 خلال احتجاز رهائن في متحف باردو الوطني في العاصمة التونسية، وقتل مسلح 38 شخصا في منتجع ساحلي.
وفي العام التالي حاول المتشددون السيطرة على بلدة بن قردان قرب الحدود مع ليبيا.
ولم تقع هجمات بهذا الحجم منذ ذلك الحين، لكن الاقتصاد لا يزال مضطربا ويساور السلطات القلق من المتشددين الذين يحتمون في ليبيا.
وتتحوف تونس من عودة نحو 3 ألاف تونسي انضموا إلى تنظيم الدولة داعش الإرهابي وغيرها من الجماعات المتشددة في العراق وسوريا وليبيا بينما زاد الغضب والاستياء من البطالة في السنوات القليلة الماضية.
وتتركز الهجمات في تونس علي الجبال، خاصة المرتفعات الغربية التي عرفت بـ "وكر تتحصن فيه الجماعات الإرهابية".
وشهدت تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 انتقالا ديمقراطيا للسلطة وأجرت انتخابات حرة وضمنت الحقوق الأساسية في دستور جديد، لكن الاضطرابات وهجمات المتطرفين أبعدت السياح والمستثمرين مما زاد من تصاعد أزمة اقتصادية كبيرة في البلاد أدت إلي عجز مزمن في ميزانية البلاد.