بعد أسبوع من انتهاء محادثات السلام.. فريق طالبان الانتحاري يهاجم فندقًا بأفغانستان
الأحد 14/يوليو/2019 - 01:35 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
هاجم انتحاريون فندقًا في مقاطعة بادغيس شمال غرب أفغانستان أمس السبت 14 يوليو، مما أسفر عن مقتل ستة من ضباط الشرطة ومدنيين اثنين. وقع الهجوم بعد أيام قليلة من التزام طالبان بحماية المناطق السكنية للحد من الإصابات في صفوف المدنيين.
وقال مسؤولون أفغان "شن انتحاريون هجوما على فندقا في مدينة قلعة ناو، شمال غرب أفغانستان. وأطلقوا النيران على المدنيين، إلا أن الشرطة الأفغانية أحاطت المبنى وقاتلت الانتحاريون لساعات قبل أن تقتل ثلاثة وتحتجز اثنين آخرين، كما قُتل ستة من رجال الأمن بمن فيهم قائد شرطة محلي ومدنيان خلال القتال.
وفي بيان صدر على موقع صوت الجهاد التابع لما يسمى "إمارة أفغانستان الإسلامية"، تبنت طالبان الهجوم، وقالت إنها هاجمت مخفر شرطة، وقال بيان لها "وسط عمليات الفتح المستمرة ، استشهد مجاهدي الإمارة الإسلامية في عمليات على مقر الشرطة في العاصمة كالا إي ناو".
وبحسب وكالة رويترز للأنباء اقتحم مسلحين من حركة طالبان مبنى تجاريا يضم فندقا في غرب أفغانستان وقتلوا ثلاثة مسؤولين أمنيين وأصابوا عشرة، في أحدث هجوم في موجة من الهجمات رغم أنباء عن تحقيق تقدم في محادثات السلام.
وأعلنت طالبان المسؤولية عن الهجوم الذي نفذه ثلاثة متشددين وقالت إن مقاتليها تمركزوا في أحد الأبنية وأطلقوا النار على مقر الشرطة.
وقالت رويترز هاجم المتشددون المبنى الذي يضم فندقا وعددا من المطاعم والمتاجر ويقع بالقرب من مقر الشرطة ومنزل الحاكم في مدينة قلعة ناو عاصمة إقليم بادغيس.
وقال مدير صحة ولاية بادغيس عبداللطيف روستايى، فى تصريحات بثتها وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية "إنه حتى الآن لدينا 3 قتلى و18 جريحًا، موضحا أن القتلى من رجال الأمن والجرحى هم 12 رجل أمن و6 مدنيين، لافتًا إلى أن اثنين من المصابين يعانيان من إصابات بليغة".
وقال عبد الله أفضالي، العضو في مجلس إقليم بادغيس، إن قوات الأمن ما زالت تقاتل مسلحي طالبان، وقال مسؤولون في وزارة الداخلية في كابول إن اثنين من المسلحين الثلاثة قتلوا.
وذكر نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الشرطة تطوق المبنى المستهدف.
وقال والي بادغيس عبد الغفور مالكزاي:"تلقّينا تقارير استخبارية بأن انتحاريين يخططون لمهاجمة قلعة ناو"، وأضاف: "كنا مستعدّين.. استولى المهاجمون على مبنى بالقرب من مكتب الوالي ومن مركز قيادة الشرطة".
وبحسب رويترز اختتم مسؤولون من طالبان والولايات المتحدة الأسبوع الماضي الجولة السابعة من محادثات السلام مع مؤشرات على إحراز تقدم في الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما.
وأضافت رويترز في الوقت نفسه اتفق وفد أفغاني وأعضاء من حركة طالبان على "خارطة طريق للسلام"، لكن طرفي الحرب ما زالا ينفذان هجمات لتوسيع الأراضي الخاضعة لسيطرتهما أو الاستيلاء على مناطق جديدة في محاولة من كل جانب لتعزيز موقفه.
يذكر أن حركة طالبان وأطراف أفغانية أخرى مناوئة لها تعهّدت في بيان صدر في ختام محادثات سلام التي استضافتها الدوحة يومي الأحد والاثنين الماضيين بـ"الحدّ من العنف" في البلد الغارق في الحرب، بحسب ما أعلن المبعوث الألماني إلى أفغانستان.
وعلى هامش محادثات السلام هذه أجرى متمرّدو طالبان محادثات منفصلة في الدوحة مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد لبحث سبل التوصّل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأميركية مقابل عدد من الضمانات.
وبحسب ما قالت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها أن هذه المحادثات المحاطة بالتفجير والارهاب لا يعتقد أحد أنها سوف تكون خطوة حقيقية نحو السلام في أفغانستان لإصرار حركة طالبان على شن هجماتها على قوات الامن وتكثيف هذه الهجمات قبيل التفاوض أو أثناءه وبعده، مما يؤكد ان الحركة لا تريد التفاوض مع أي طرف بل هي تحاول املاء شروطها فقط، مما يؤدي في النهاية إلى المزيد من الأرواح التي تقتل واستمرار نزيف دماء المدنيين.