انتصارات الجيش الليبي.. ميليشيات مصراتة الإرهابية تنسحب من معركة طرابلس
الأربعاء 17/يوليو/2019 - 02:40 م
طباعة
أميرة الشريف
في ظل الانتصارات التي حققها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بدأت الأوضاع تتغير والميلشيات الإرهابية تتقهقر في مدن القتال، حيث أعلن الجيش الليبي، إن ميليشيات مصراتة المسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق، بدأت بالانسحاب من مواقعها في محاور القتال بالعاصمة طرابلس والعودة إلى مدينتها، وذلك تحسباً لهجوم قوي من قوات الجيش خلال الأيام القادمة، ضمن المرحلة الأخيرة لتحرير العاصمة من الإرهاب.
منذ أن انطلقت معركة الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس، تتصدر مليشيات مدينة مصراتة المعارك في صف حكومة الوفاق وتشكيلاتها المليشياوية الموالية لها.
وتضم الصفوف الأولى من المليشيات التابعة لمصراتة في طرابلس، مليشيا الصمود بقيادة الإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي، وغيره من المليشيات الأقل شهرة.
تشارك مصراتة في معارك طرابلس من خلال يطلق عليها "مليشيات الصمود" التي يقودها الإرهابي صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص لعبدالسلام الروبي، والقوة الثالثة لمحمد الفلاو، ومليشيا 166 لمحمد عمر الحصان، ومليشيا الطاجين لمختار جحاوي، والمتحركة لمحمد سالم دمونة، ومليشيا شريخان لمحمد بعيو.
وفي بيان أصدره المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، مساء أمس الثلاثاء 16 يوليو 2019، قال إن "ميليشيات مصراتة سحبت أسلحتها المخزنة بمدرسة السواني الثانوية وانسحبت إلى الكريمية، كما غادر عدد منها إلى خارج محاور القتال في اتجاه طريق العودة إلى مصراتة بعد وصول أنباء على وجود نيّة هجوم كاسح للقوات المسلحة العربية الليبية، مضيفاً أن باقي ميليشيات مصراتة انسحبت من منطقة الرملة بعد استهدافهم من قوات الجيش".
ومنذ انطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس في 4 أبريل الماضي، انضمت ميليشيات مدينة مصراتة إلى المعارك وتصدرت عناصرها الصفوف الأولى لمحاور القتال ضمن قوات حكومة الوفاق، من بينها ميليشيا لواء الصمود التي يقودها المطلوب دولياً صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص، والقوّة الثالثة، إضافة إلى ميليشيا 166 وكتيبة شريخان، التي قتل قائدها محمد بعيو، خلال مواجهات مع الجيش في طرابلس.
في سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أن الساعات القادمة ستكون حاسمة وستحمل انتصارات في إطار عملية تحرير طرابلس.
وأوضح المسماري في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، مساء أمس الثلاثاء، أنّ قوات الجيش الوطني الليبي، تمّكنت وفي كل المحاور من تطوير عمليات هجومية تعبوية على كل خطوط النار مستفيدة من دروس المعارك السابقة، واستطاعت تحقيق نجاحات كبيرة وتقدم نحو مواقع تمركزات الميليشيات الإرهابية.
وأضاف المسماري في بيانه أنّ "القوات الجوية قدمت الدعم الناري القريب في جميع مراحل الهجوم كما دكت أهدافا إرهابية في العمق الاستراتيجي المعادي"، مشيراً إلى أنّ "مرحلة الحسم التعبوية والاستراتيجية أظهرت كفاءة وقدرة عالية لقواتنا على كل المستويات من القيادة الاستراتيجية والتكتيكية وعلى مستوى الانضباط التنفيذي للخطط العسكرية على الأرض، كما هي على الخريطة".
وما زالت قوات الجيش الليبي تبذل قصاري جهدها لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسحلة الموالية لحكومة الوفاق والمدعومة من ثنائي الشر قطر وتركيا.
ويعمل الجيش الوطني علي السيطرة الكاملة بالعاصمة طرابلس وتحريرها من الميليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية، وقد حققت خلال الأيام الماضية تقدمات ميدانية كبيرة، خاصة في منطقتي خلّة الفرجان والزطارنة بالقرب من تاجوراء.
وعلى مدار الأشهر الماضية، انكشفت التدخلات التركية في لبيبا شيئا فشيئا، إذ تم ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن، كان آخرها السفينة التي تحمل اسم "أمازون"، والتي خرجت من ميناء سامسون في التاسع من مايو الماضي، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، قبل أن تصل إلى ميناء طرابلس.
ومعروف أن تركيا تؤوي قيادات لعدد من الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، والتي تمتد روابطها إلى ليبيا لتعبث بأمن البلد ومواطنيه.
ووفق مراقبون فإن تركيا حاضنة لميليشيات إرهابية متوطنة، كجماعة الإخوان، والتي توجد بعض قياداتها في تركيا، لكنها تدير وتشرف على معارك الميليشيات في ليبيا من تركيا نفسها، وبالتالي فهي تدعم هذه الميليشيات لتحقيق مصالح وأغراض سياسية واقتصادية.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.