الخروقات الحوثية عرض مستمر.. إطلاق صواريخ ونشر قناصة على خطوط التماس بالحديدة
الجمعة 19/يوليو/2019 - 01:18 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
رغم توقيع ممثلي مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا قبل يومين في الاجتماع الثلاثي على متن سفينة الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاقية تتضمن آليات وإجراءات جديدة لإعادة وقف إطلاق النار وعدم التصعيد في مدنية الحديدة، تستمر المليشيات الحوثية بإطلاق الصواريخ الباليستية من داخل الحديدة نحو وجهات مختلفة.
وفي هذا الإطار قالت مصادر يمنية إن مليشيا الحوثي أطلقت صاروخًا باليستية من جوار حديقة الأحلام قرب ميناء الحديدة صباح أمس الخميس 18 يوليو.
ويأتي إطلاق الصاروخ بعد ساعات من إطلاق صاروخ كاتيوشا من داخل المدينة على مواقع القوات المشتركة في شارع الخمسين شرق الحديدة، الأمر الذي تسبب في حالة خوف وهلع لدى سكان المدينة.
وبحسب تقارير صحفية يأتي تصعيد حوثي هذه المرة من داخل الحديدة التي يفترض وقف أي عمليات عسكرية فيها بموجب اتفاق السويد.
ويتزامن التصعيد الحوثي، مع عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بشأن اليمن، يستمع من خلالها أعضاء المجلس لإحاطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث وأخرى من رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد.
ومن المتوقع أن يتحدث لوليسجارد عن الألية الجديدة لوقف التصعيد في الحديدة والموقع من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين في اجتماع السفينة.
وتتضمن الآلية الجديدة نشر ضباط ارتباط في الحديدة من الطرفين للعمل إلى جانب ممثلين للأمم المتحدة على منع خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى أفادت مصادر عسكرية يمنية إن ميليشيات الحوثي كثفت نشر قناصتها على طول خطوط التماس بمدينة الحديدة غربي اليمن.
وأكدت المصادر بأن ميليشيات الحوثي تقوض مخرجات الاجتماع، بنشرها العشرات من عناصرها في مواقع ومخابئ مستحدثة.
وأشارت إلى أن الانقلابيين دفعوا بأعداد من القناصى إلى مبانٍ سكنية ومنشآت حيوية على طول امتداد خطوط التماس داخل مدينة الحديدة.
ووثقت عدسة الإعلام العسكري لحظة تمركز قناصة الميليشيات في إحدى المنشآت التجارية بالقرب من خطوط التماس في شارع صنعاء، وإطلاق النار صوب مواقع المقاومة المشتركة.
ومن جانبه قال عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، العميد صادق دويد، إنه "لم تمضِ ساعات على انتهاء الاجتماع المشترك للجنة الذي أقر آليات لضبط وقف إطلاق النار حتى كانت الميليشيا الحوثية تصعد ميدانيا بنشر قناصيها على طول خطوط التماس وترسل القذائف للمدنيين بحيس والتحيتا".
وأضاف في تغريدة على صفحته بموقع تويتر: " ألاعيب الميليشيات الحوثية وتحركات وسكنات عناصرهم تحت المجهر، وسنتعامل بحزم تجاه حماقاتهم".
وبحسب المراقبون يعد هذا الانتشار تحديا صارخا لمخرجات الاجتماع الثلاثي المشترك للجنة الرقابة الأممية الذي انعقد منتصف الأسبوع على متن سفينة في المياه الإقليمية وتم الاتفاق خلاله على نقاط رئيسة من شأنها تثبيت وقف إطلاق النار وإنقاذ اتفاق السويد بعد أن أوصلته الميليشيات الحوثية إلى حافة الانهيار.